آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الرياضيات تُساعد إمبراطور الصين على مجامعة 121 امرأة في 15 ليلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرياضيات تُساعد إمبراطور الصين على مجامعة 121 امرأة في 15 ليلة

كيف ساعدت الرياضيات إمبراطور الصين
بكين ـ المغرب اليوم

تعتبر الرياضيات هي المحور الرئيسي الذي تعتمد عليه الحضارات القديمة,و بدأت رحلتنا لاستكشاف الرياضيات عبر التاريخ من مصر وبلاد ما بين النهرين واليونان، ولكن بعد تراجع الحضارات في هذه المناطق توقف تقدم علم الرياضيات في الغرب.

و ستبلغ في الشرق مستويات جديدة,ففي الصين القديمة، كانت الرياضيات أساسية لإجراء الحسابات اللازمة لبناء سور الصين العظيم، الذي امتد لآلاف الأميال على الأرض.

وكانت الأرقام مهمة للغاية في الصين لدرجة أنها لعبت دورًا حيويًا في إدارة شؤون البلاط الإمبراطوري.

ولعب تقويم ورصد حركة الكواكب دورًا كبيرًا في جميع قرارات الإمبراطور، حتى على طريقة تفكيره وخططه لقضاء أيامه ولياليه.

وأعد مستشارو الإمبراطور القدماء نظامًا يضمن له الاستمتاع بكل لياليه وممارسة الحب مع هذا العدد الهائل من النساء.

واعتمد هذا النظام على فكرة رياضية تدعى المتوالية الهندسية. وتقول الأسطورة إنه في غضون 15 ليلة فقط، جامع الإمبراطور 121 امرأة، بالترتيب الآتي:

الإمبراطورة في أول ليلة، ثم ثلاثة من مرافقاته، ثم تسع زوجات، ثم 27 محظية، وأخيرًا 81 جارية

يتم ضرب عدد كل مجموعة من النساء بالرقم 3، بمتوالية هندسية، بدأت بسيدة (الإمبراطورة) ثم ثلاث سيدات في الليلة التالية بعد ضرب العدد بالرقم ثلاثة، ثم تسع سيدات في اليوم الثالث، وهكذا.

و ضمن علماء الرياضيات بهذه العملية الحسابية مجامعة الإمبراطور لكل سيداته في غضون 15 يومًا فقط.

تم حجز الليلة الأولى للإمبراطورة, أما الليلة الثانية فكانت لأرفع وأهم ثلاث نساء يرافقن الإمبراطور, ثم جاءت زوجاته التسع بعد ذلك، ثم تم اختيار 27 محظية بالتناوب، تسع محظيات كل ليلة.
و جاء دور الجواري، وخلال تسع ليال تم اختيار 81 جارية جرى تقسميهن إلى مجموعات، كل واحدة تضم تسع جاريات.

ويضمن هذا الجدول الدقيق أن الإمبراطور يجامع النساء الأعلى مرتبة عند اقتراب القمر من الكمال، عندما تكون قوة الإناث الطبيعية المعروفة في الحضارة الصينية باسم (اليين) في أعلى مستوياتها، وكذلك تكون القوة الذكورية عند الإمبراطور والمعروفة باسم (اليانغ) في أوجها.

وكونه الحاكم هذا يتطلب منه امتلاك القوة والقدرة على التحمل، والهدف من هذا الجدول واضح، وهو الحصول على أفضل وريث للإمبراطورية,ولم يكن البلاط الإمبراطوري الوحيد الذي اعتمد على الرياضيات، بل لعبت دورًا مركزيًا في إدارة أمور الدولة.

ونجح الصينيون في حل المعادلات بطرق لم تظهر في الغرب حتى بداية القرن 19، ومازالت تستخدم في الإنترنت

كانت الصين القديمة إمبراطورية شاسعة ومترامية الأطرف ومزدهرة، مع نظام قانوني صارم، وسياسة ضريبية شاملة، ونظام موحد للأوزان والمقاييس والنقد.

 

كانت الصين تستخدم نظامًا عشريًا قبل ألف سنة من استخدامه في الغرب، كما نجح الصينيون في حل المعادلات بطرق لم تظهر في الغرب حتى بداية القرن التاسع عشر.

وفقا للأسطورة، فإن أول حاكم للصين، الإمبراطور الأصفر، كان واحدًا من آلهة خلق علم الرياضيات عام2800 قبل الميلاد، معتبرًا أن الأرقام تحمل أهمية كونية,وحتى يومنا هذا، ما زال الصينيون يؤمنون بالقوة الروحية للأعداد.

وينظر إلى الأرقام الفردية كالذكر، أما الأرقام الزوجية فترمز للأنثى. ويجب تجنب الرقم أربعة بأي ثمن. بينما يجلب الرقم ثمانية الحظ السعيد.

وانجذب الصينيون القدماء إلى أنماط الأرقام (ترتيب الأرقام)، وتطوير النسخة المبكرة الخاصة بهم من لعبة سودوكو الشهيرة.

و كانت نظرية"الباقي" الصينية بحلول القرن السادس الميلادي،  تستخدم في علم الفلك الصيني القديم لقياس حركة الكواكب، وحتى يومنا هذا لا يزال لها استخدامات عملية كثيرة منها على سبيل المثال، التشفير عبر الإنترنت.


وقد يهمك أيضًا:اللغز المُحيط باختفاء مومياء الفرعون إخناتون يقترب مِن الحل

كشف غموض وفاة علماء آثار بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضيات تُساعد إمبراطور الصين على مجامعة 121 امرأة في 15 ليلة الرياضيات تُساعد إمبراطور الصين على مجامعة 121 امرأة في 15 ليلة



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca