آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

أفاية تؤكد الراحل الصايل "موسوعة متحركة" وذاكرة خصبة لا تنضب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أفاية تؤكد الراحل الصايل

نور الدين الصايل المدير السابق للمركز السينمائي المغربي
الرباط - الدار البيضاء

خلّف فقدان الثقافة السينمائية المغربية لأحد أعمدتها ورموزها، نور الدين الصايل، أسىً عميقا في نفوس أهل الفن السابع، وفي نفوس عموم المثقفين المهتمين بعوالم الإبداع والجمال، وخاصة أولئك الذين عاشروا وعرفوا الراحل عن قرب.من هؤلاء، المفكر المغربي محمد نور الدين أفاية، الذي لم يتردد في الاعتراف بفضل نور الدين الصايل في جعله يهتم بالفن السابع وتناوله في كتبه؛ بل إنه يؤكد أنه لولا الراحل “لما وجدت نفسي أهتم بالسينما وبالكتابة عنها”.

يقول أفاية إن رحيل نور الدين الصايل، الذي وافته المنيّة ليلة الثلاثاء الأربعاء، عن عمر ثلاث وسبعين سنة، أفقد الثقافة المغربية أحد أبرز مَن قاوم لإدماج قيم الإبداع والجمال في فهم الواقع والمجتمع والعالم في المغرب.

ويضيف بأن الصايل “لم يكن مجرد ناقد سينمائي، بل كان مربيا وأستاذا، وفاعلا تواصليا، وكان في كل ذلك مفكرا وصاحب بلاغة جاذبة”. وعلّق على بصمته البارزة وفِرادته قائلا: “كان صوتا لا يشبهه أحد، وطريقة حضور أصيلة، وعقلا تركيبيا، وطاقة عمل جبارة”.
تعود علاقة أفاية بنور الدين الصايل إلى ثمانينيات القرن الماضي، ونظرا للمكانة الكبيرة التي يتمتع بها الراحل، أو “الأستاذ”، كما يحب أفاية تلقيبه، فقد أهداه هذا الأخير أول كتاب ألّفه عن السينما.

ويقول عن هذه اللحظة: “أنا مقتنع بأنه لولاه لما وجدت نفسي أهتم بالسينما وبالكتابة عنها. واعترافي بأستاذيته جعلني، بشكل تلقائي، أهديه أول كتاب عن السينما بالمغرب بعنوان: “الخطاب السينمائي بين الكتابة والتأويل”، وأحسب أنه كان يستحق أكثر من ذلك”.

وبالرغم من أن “بعض البرودة استقرت في تواصل الرجلين”، فإن التقدير والإعجاب الذي يكنه أفاية للصايل لم يفتُر، وظل هذا الاعتراف عنده حاضرا إلى أن جمعهما المجلس الأعلى للتربية والتكوين في الخمس سنوات الأخيرة، “لنخلق سويا مناخا فكريا وإنسانيا خاصا في اللجنة المشتركة التي اشتغلنا فيها معا”.

اشتغال الرجليْن تحت سقف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي كان مناسبة لتجديد صداقتهما وتعميق العديد من القضايا الفكرية التي تحركهما. ويؤكد أفاية أن نور الدين الصايل “كان موسوعة متحركة وذاكرة خصبة لا تنضب، وكان قارئا نهما”.

ويعرف الكثير من الناس أن الراحل كان أستاذا للفلسفة؛ لكن أفاية يؤكد أن هناك جانبا آخر لا يعرفه الكثيرون، وهو أنه كان من أكبر المتخصصين في فلسفة فيتجنشتاين، وكان يحاضر سنويا في جامعات ألمانيا عن فكر هذا الفيلسوف الذي أثر في العديد ممن اشتغل بفلسفة السينما، ومنهم سطانلي كافيل، وغيره.

وينعي أفاية صديقه الراحل وصديقَ كل المتيّمين بالجمال والإبداع بعبارات فحواها أن “فقدان هذا الرجل قاس ومحزن؛ ولكن حضوره سيبقى حتى بعد الغياب”.

قد يهمك ايضا:

كورونا تخطف روح المدير السابق للقناة الثانية

نادية لارغيت تنعي زوجها نور الدين الصايل بكلمات مؤثرة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفاية تؤكد الراحل الصايل موسوعة متحركة وذاكرة خصبة لا تنضب أفاية تؤكد الراحل الصايل موسوعة متحركة وذاكرة خصبة لا تنضب



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 12:52 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

هل الدكتور دكتور والمهندس بالفعل مهندس؟

GMT 00:29 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشاحنات في جنازة سعيد بونعيلات بين عائلته ورفاقه

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 22:09 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

افتتاح فرع جديد من "المطعم البلدي" في مراكش

GMT 02:51 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شاب هندي يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة

GMT 23:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "اجتماع الأزمة" بين أبرشان ولاعبي اتحاد طنجة

GMT 20:35 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات جديدة في قضية لطيفة رأفت ضد رئيس الوزراء المغربي

GMT 09:16 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بلاك شاينا أنيقة خلال توزيع جوائز "BET Hip Hop"

GMT 08:03 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

طرق وخطوات تطبيق "الأيلاينر الأومبري"

GMT 17:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة ليوسف القديوي لاستعادة لياقته البدنية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca