آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مجلة بريطانية تؤكد أن الرباط تختار تكريس التعايش الديني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مجلة بريطانية تؤكد أن الرباط تختار تكريس التعايش الديني

الملك محمد السادس
الرباط _الدار البيضاء اليوم

تتعدّد القراءات التأويلية للاتفاق المغربي الإسرائيلي بخصوص استئناف الاتصالات الدبلوماسية، فإلى جانب الأبعاد الاقتصادية والسياسية التي يَحملها القرار الأخير، هناك من يرى أن الاتفاق يُكرّس مفاهيم التعايش المشترك وحوار الأديان. وخصّصت المجلة البريطانية “ذي سْبِيكتاتور” حيزا كبيراً للحديث عن دلالات عودة العلاقات السياسية بين تل أبيب والرباط، معتبرةً أن الإسلام السنّي في المنطقة العربية ينبغي عليه أن يعتمد على النموذج المغربي، نظراً للخصوصية التي تطبعه على مستوى ضمان روح التسامح والتعددية الدينية. وانطلقت المجلة الإنجليزية في مقاربتها للموضوع من بدء المملكة المغربية في تدريس التاريخ اليهودي بالمدارس العمومية، وتضمينه في المناهج الدراسية الرسمية، اعتباراً لإقامة كثيرٍ من اليهود في بعض المدن منذ سنين كثيرة،

رغم أن العدد الكلّي قد انخفض على مدار العقود الماضية. ومن شأن الاتفاق الجديد أن يرسّخ التعايش الديني في المنطقة، تضيف المجلة الإعلامية، التي أكدت أن الملك محمد السادس حرصَ على صون التراث اليهودي بالمملكة، موردة المثال بالزيارة الملكية التي شملت المعبد اليهودي ومتحف “بيت الذاكرة” بالصويرة، والتزامه بترميم مواقع التراث اليهودي. وأشار المصدر الإعلامي إلى أن العناية الملكية بالتراث اليهودي ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى عهد سلاطين مغاربة، أبرزهم السلطان محمد بن عبد الله الذي أسس الصويرة، حيث أنشأ مجموعة من الكنائس اليهودية، لأن المدينة كانت تضمّ أعداداً كبيرة من المواطنين اليهود. كما استقبل المغرب “اليهود الإيبيريين” الفارّين من شبه الجزيرة الإيبيرية عام 1492، فانضافوا بذلك إلى اليهود الأصليين

بالمملكة، ليستقروا في مدن متعددة، ومُنحت لهم الاستقلالية القانونية حول أماكن العبادة الدينية، وهو ما يعد مصدر غنى ديني للمغرب من وجهة نظر المجلة البريطانية. وفي مقابل ذلك، يوجد “عداء” لليهود متوارث في الروايات الشفهية الشعبية المتداولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عقود، مرده إلى نقْل “الاضطهاد النازي” خلال الحرب العالمية الثانية إلى تلك البلدان، ما أدى إلى هجرات جماعية لليهود بعدما وضعت الحرب أوزارها. ومع ذلك، توجد حالات استثنائية لحماية اليهود في المنطقة، بينها القرار السلطاني الصادر عن الملك محمد الخامس بشأن رعاية اليهود بالمغرب، وحمايتهم من مضايقات “حكومة فيشي”، مثلما تُبرز الصحيفة، التي أوردت قصصاً أخرى لرؤساء دول عملوا على صدّ الانتهاكات، مثل تونس وتركيا وإيران خلال مرحلة زمنية معينة. ولفتت القصاصة ذاتها الانتباه إلى أن إدراج التراث اليهودي ضمن المقررات الدراسية بالمنطقة العربية سيُسهم في القضاء على العصبية الدينية، ومحاربة نظريات المؤامرة المنتشرة لدى البعض، فضلا عن غرس قيم التسامح الديني لدى الناشئة، تخلص إلى ذلك المجلة البريطانية.

قد يهمك ايضا

الملك محمد السادس يعزي عائلة الإعلامي المغربي الراحل نور الدين الصايل

ترحيب بمبادرات السلام التي أطلقها الملك محمد السادس من باريس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلة بريطانية تؤكد أن الرباط تختار تكريس التعايش الديني مجلة بريطانية تؤكد أن الرباط تختار تكريس التعايش الديني



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca