الرياض ـ الدار البيضاء اليوم
نفت السعودية اليوم السبت، تصريحات روسية تتعلق بانسحاب المملكة من صفقة "أوبك+" و"أن المملكة تخطط للتخلص من منتجي النفط الصخري".
وقال وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، اليوم السبت، إن ما ورد في تصريح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، الذي أعلن فيه يوم أمس الجمعة رفض السعودية تمديد اتفاق أوبك+ وانسحابها منه، عار عن الصحة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".
واعتبر أن ما ورد على لسان الوزير الروسي "غير صحيح ومنافٍ للحقيقة جملة وتفصيلا"، مذكرا بسياسة المملكة البترولية التي "تقضي بالعمل على توازن الأسواق واستقرارها بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء".
وذكر أن المملكة بذلت جهودا كبيرة مع دول أوبك+ للحد من وجود فائض في السوق البترولية ناتج عن انخفاض نمو الاقتصاد العالمي، إلا أن "هذا الطرح الذي وافقت عليه، حسب قوله 22 دولة، لم يلق وبكل أسف قبولا لدى الجانب الروسي، وترتب عليه عدم الاتفاق".
واعترف بن سلمان بأن المملكة أحد المستثمرين الرئيسيين في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية "لذلك استغرب إقحام سعيها للتأثير على إنتاج البترول الصخري في أمريكا".
وقال إن "المملكة لا تزال تفتح ذراعيها لمن يرغب في إيجاد حلول للأسواق البترولية، وهي دعت إلى اجتماع عاجل لدول أوبك+ ومجموعة من الدول الأخرى في إطار سعي السعودية الدائم لدعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي، وتقديرا لرغبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحثا عن توازن السوق".
وأضاف:"هذا الأمر يدركه الأصدقاء الروس ومساعيهم وتصريحاتهم في هذا الشأن معروفة، خصوصا مديري شركاتهم، وهذا لا يخفى على الجميع، كما لا يخفى على أحد".
من جانبه ذكر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أنه اطلع على تصريح في إحدى وسائل الإعلام منسوب للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تضمن أن من أسباب انخفاض أسعار النفط انسحاب المملكة من صفقة "أوبك +" وأن المملكة تخطط للتخلص من منتجي النفط الصخري.
وأكد بن عبد الله في هذا الصدد أن "ما تم ذكره عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً ولا يمت للحقيقة بصلة، وأن انسحاب المملكة من الاتفاق غير صحيح، بل إن روسيا هي من خرجت من الاتفاق، بينما المملكة و 22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات وتمديد الاتفاق، إلا أن روسيا لم توافق على ذلك".
وأوضح وزير الخارجية السعودي أن موقف المملكة من إنتاج البترول الصخري معروف وأنه جزء مهم من مصادر الطاقة، وأن المملكة كذلك تسعى للوصول إلى المزيد من التخفيضات وتحقيق توازن في السوق النفطية، "وهو ما فيه مصلحة لمنتجي البترول الصخري، بعكس ما صدر عن روسيا ورغبتها في بقاء الأسعار منخفضة للتأثير على البترول الصخري"، حسب قوله.
قد يهمك ايضا :
أوبك والتوترات الجيوسياسية تدفعان أسعار النفط لمكاسب حادة في 2019
تعرف على أسباب تراجع أسعار النفط بعد تقييم "مخاطر الشرق الأوسط"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر