آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أفق مظلم يخيم على النظام بين أعمال الشغب وتراجع النفط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أفق مظلم يخيم على النظام بين أعمال الشغب وتراجع النفط

أعمال الشغب في الجزائر
الجزائر - المغرب اليوم

تعيش العديد من المدن الجزائرية على وقع أعمال الشغب والمطالب الشعبية جراء الزيادة في أسعار المواد الأساسية بشكل لا يطاق، وهو وضع غير مستقر يضع النظام الجزائري، الذي يعيش أصلا أزمة وجود، على “حافة الانهيار”، كما أكد العديد من صناع الرأي الأميركي. 

وفي هذا الصدد، أبرزت مجموعة البنك الدولي أن انخفاض عائدات النفط أدى إلى تراجع كبير في معدل النمو عام 2016، في ظل سياق اجتماعي واقتصادي متأثر جراء هذا الانخفاض الذي سيواصل إثقال كاهل مالية الدولة الجزائرية خلال عام 2017، مع تفاقم التضخم والبطالة وانخفاض قيمة الدينار، الذي فقد أصلا 20 % منها.

وكشفت دراسة لمجموعة التفكير الأميركية المرموقة (أطلانتيك كاونسيل) حول الآفاق الاقتصادية في إفريقيا خلال عام 2017، أن الحكومة الجزائرية قررت، في مواجهة هذه الظرفية الهشة، الزيادة في الضرائب بهدف تعويض تراجع عائدات النفط، وهو ما يعني أن الجزائر “لم يعد في استطاعتها شراء السلم الاجتماعي عن طريق الإعانات العمومية الضخمة”، لأن الأمر بكل بساطة لم يعد مجرد خيار، كما كان الحال خلال الربيع العربي”.

وهكذا، اختار النظام الجزائري، الذي يوجد على “حافة الانهيار”، أن يواجه بـ”يد من حديد” المطالب الشعبية وأعمال الشغب التي تهز البلاد احتجاجا على ارتفاع تكاليف العيش بشكل لا يطاق، حسبما أبرز الموقع الأمريكي (ميدل إيست كونفيدانشل)، المتخصص في القضايا الاستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط.

وكتب (ميدل إيست كونفيدانشل) أنه “عوض الاستجابة للمطالب الشعبية من خلال تجميد الزيادات في الأسعار التي تضرب القدرة الشرائية للجزائريين، هددت السلطات الجزائرية بالتدخل بيد من حديد ضد كل من يجرؤ على زعزعة أمن البلاد”.

وفي مقال بعنوان “الجزائر: أعمال شغب وغضب تهدد استقرار البلاد”، يصف كاتب المقال جزائرا “تهزها الاحتجاجات الشعبية منذ بداية السنة ضد قرار الحكومة القاضي بالزيادة في الضرائب وفي أسعار الكهرباء والغازوال والسلع الاستهلاكية الأساسية”.

ولاحظ أن أعمال الشغب هاته “تأتي في وقت تتفاقم فيه الأزمة السياسية بالجزائر بسبب مطالب اجتماعية مختلفة”، مضيفا أن هذا الوضع “يزيد من المخاوف على المستويين الإقليمي والدولي حول استقرار ومستقبل الجزائر، التي تخلى نظامها عن سلسلة من المشاريع لعدم وجود الأموال اللازمة لتنفيذها”.

وأشار الموقع الأميركي إلى أن الجزائريين بدأوا يستشعرون، في هذه الظرفية، “الآثار السلبية لانخفاض قيمة الدينار مقابل الدولار والأورو، في وقت لم تعد فيه السلع المصنعة بالخارج في متناول القدرة الشرائية لغالبية المواطنين”، مسجلا أن هذا الوضع ازداد سوءا بعد تراجع عائدات النفط بأزيد من 50 %.

وفي ظل الوضع السياسي والأمني القائم بالجزائر، ذكرت (ميدل إيست كونفيدانشل) بأن العديد من البلدان الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، حذرت مواطنيها من السفر إلى الجزائر “بسبب ارتفاع خطر وقوع هجمات إرهابية في هذا البلد، الذي يعيش على حافة الانهيار”.

وأمام هذه التطورات، قرر عملاق النفط الروسي (روسنيف)، حسب صحيفة الأعمال (كوميرسانت)، الانسحاب من مشروع للتنقيب في الجزائر، واصفا آفاقه “بغير الواضحة “.

وبين التوترات الاجتماعية وتراجع عائدات النفط، فإن الأخبار السيئة ما فتئت تتراكم، والأفق المظلم .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفق مظلم يخيم على النظام بين أعمال الشغب وتراجع النفط أفق مظلم يخيم على النظام بين أعمال الشغب وتراجع النفط



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca