الرباط ـ المغرب اليوم
أجرت منصة التدوين المصغرة تويتر اليوم تحديثاً لمجموعة من المبادئ والإرشادات التوجيهية التي يجب على المستخدمين اتباعها للحيلولة دون تعرضهم للحجب، وتأمل الخدمة عبر هذه الخطوة أن تكون الأمور أكثر وضوحاً وأسهل للفهم، وقد كشفت الشركة النقاب عن نسخة جديدة من “قواعد تويتر”، والتي تتضمن أقسام أكثر تفصيلاً حول ما يعتبر السلوك المسيء، أو العوامل التي تأخذ في الاعتبار قبل اتخاذ قرار بشأن تعليق حساب شخص ما.
ويحصل المستخدمون ، في حالة تم تعليق الحساب، على رسالة بريد إلكتروني توضح القاعدة التي انتهكوها، بينما كانت الأمور في السابق ضبابية بحيث لا يحصل المستخدم على شرح أو سبب مفصل يتعلق بسبب تعليق حسابه، كما تقوم تويتر بتحديث سياستها الإعلامية لتشمل المزيد من الأمثلة على ما تعتبره محتوى رسومياً أو محتوى للبالغين، حيث أن الجرائم أو مشاهد الحوادث سوف تعتبر بمثابة عنف جرافيكي.
وتجدر الإشارة إلى عدم وجود أي قواعد جديد، لكن الشركة عمدت ببساطة إلى إعادة كتابة القواعد السابقة بشكل أكثر تفصيلاً وشرحاً من أجل جعلها أكثر وضوحاً بالنسبة للمستخدمين الجدد والقدامى، حيث تلقت تويتر الكثير من الانتقادات حول أنها تقوم بتنفيذ سياساتها بشكل ضعيف باستمرار، ويعود ذلك جزيئاً إلى أن تلك السياسات كانت غامضة إلى حد ما.
وساعد ذلك الوضع على إعطاء المنصة المزيد من الحرية في العمل، لكنه يجعل من الصعوبة بمكان التصرف بشكل مستمر ومتساوي مع ملايين الحسابات، وأضافت تويتر أسلوب لغوي أكثر وضوحاً حول قضايا مثل إيذاء النفس، كما أضافت بعض الشروحات اللغوية المبسطة حول كيفية النظر في ما إذا كانت التغريدة ذات أهمية إخبارية قبل إزالتها أو تعليق الحساب، وهو ما عانت منه المنصة في وقت سابق من هذا العام.
وقد أدى ذلك إلى بعض الارتباك عندما احتاجت تويتر إلى شرح أن تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعامل بشكل مختلف عن معظم التغريدات الأخرى بسبب قيمتها الإخبارية، وهي سياسة داخلية لم يتم شرحها علناً حتى الآن، وتعتبر بمثابة مخرج آمن للشركة فيما يخص تغريدات الرئيس، ويعد تحديث اليوم بمثابة عملية جراحية تجميلية، لكن المنصة تخطط لتنفيذ مجموعة جديدة تماماً من المبادئ والإرشادات التوجيهية.
وصرحت تويتر بأنها سوف تعمل على مشاركة المزيد من التفاصيل حول كيفية قيام الشركة بمراجعة وتنفيذ السياسات الجديدة في تحديث منفصل يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني، وسوف تشارك في 22 نوفمبر/تشرين الثاني المزيد من القواعد المتعلقة بالمجموعات العنيفة والصور البغيضة وأسماء المستخدمين المسيئة، حيث تحاول المنصة حل المشاكل المزمنة المتعلقة بالتحرش وإساءة المعاملة على المنصة.
وتأتي هذه الخطوة بعد مرور سنوات على تقاعس المنصة وتلقيها للعديد من الانتقادات من المستخدمين والمجموعات الناشطة والموظفين السابقين فيما يخص قواعدها وسياساتها المتعلقة بالسلوك المسيء وإيذاء النفس وإيذاء الآخرين والبريد المزعج والصور ومقاطع الفيديو العنيفة وخطاب الكراهية والتصيد والمحتوى الخاص بالبالغين، وكان جاك دورسي الرئيس التنفيذي للشركة قد تحدث قبل عدة أسابيع في شهر أكتوبر/تشرين الأول بأن الشركة ستكون أكثر عدوانية بشأن منع مثل هذه الإساءات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر