آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الروبوتات الذكية قد تهدد ملايين الوظائف في الولايات المتحدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الروبوتات الذكية قد تهدد ملايين الوظائف في الولايات المتحدة

الروبوت دي آر سي هوبو يقوم بتوصيل سلك خلال معرض في كاليفورنيا
واشنطن ـ أ.ف.ب

 يجمع علماء على ان التقدم المحرز في السنوات الخمس الاخيرة حول الذكاء الاصطناعي سيسمح بصنع روبوتات قادرة على القيام بكامل المهام البشرية تقريبا ما يهدد عشرات ملايين فرص العمل في السنوات الثلاثين المقبلة.

ويقول موشيه فاردي مدير معهد "إنستيتوت فور إينفورمايشن تكنولوجي" في جامعة رايس في تكساس "نقترب من الوقت الذي ستتفوق فيه الالات على الانسان في كل المهام تقريبا".

ويضيف ردا على اسئلة طرحت عليه الى جانب خبراء اخرين السبت خلال المؤتمر السنوي لجمعية "اميريكن سوساييتي فور ذي ادفانسمنت اوف ساينس" في واشنطن، "يجب ان يبحث المجتمع في هذه المسألة من الان لانه في حال تمكنت الروبوتات من القيام بكل ما نقوم به من اعمال تقريبا فماذا عسانا نفعل".

ولا يستبعد العالم نهاية عمل الانسان مضيفا "السؤال يبقى هل ان الاقتصاد العالمي قادر على التكيف مع بطالة تفوق نسبة 50 %". وهو يعتبر ان كل المهن مشمولة بالتهديد.

وقد احدث الاتمتة والروبوتات ثورة في القطاع الصناعي في السنوات الاربعين الاخيرة رافعة الانتاجية على حساب العمل. وقد بلغ استحداث فرص العمل الجديدة ذروته في القطاع الصناعي في العام 1980 في الولايات المتحدة الا انه لا يكف عن التراجع منذ ذلك الحين مترافقا مع ركود في عائدات الطبقة المتوسطة على ما يوضح فاردي.

وثمة اليوم اكثر من 200 الف روبوت صناعي في الولايات المتحدة وعددها مستمر بالارتفاع.

ويتركز البحث راهنا على قدرة هذه الالات على التفكير فيما احرز تقدم ملفت جدا خلال السنوات العشرين الاخيرة على ما يقول هذا الخبير.

ويضيف "كل الاسباب تدفعنا الى توقع ان يكون التقدم الذي سيحرز في السنوات الخمس والعشرين المقبلة ملفتا ايضا".

وهو يعتبر ان 10 % من الوظائف التي تتطلب قيادة آلية في الولايات المتحدة قد تختفي بسبب اتمتة القيادة في غضون 25 عاما.

ويتوقع بارت سلمان استاذ علوم المعلوماتية في جامعة كورنيل من جهته "ظهور في السنتين او الثلاث سنوات المقبلة اجهزة مستقلة في المجتمع تسمح بالقيادة الذاتية للسيارات والشاحنات فضلا عن التحكم بطائرات مراقبة من دون طيار".

ويوضح الخبير ان تقدما مهما جدا احرز منذ خمس سنوات في مجال الرؤية والسمع الاصطناعيين يسمح للروبوتات بالرؤية والسمع كالبشر. 

 

- تراجع تحكم الانسان -

ويقول سلمان ان الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة كانت الاعلى في العام 2015 منذ استحداث مجال البحث هذا قبل خمسين عاما ذاكرا خصوصا "غوغل" و"فيسبوك" و"تيسلا" التي يملكها المليادرير ايلون نماسك. ويشدد على ان البنتاغون طلب 19 مليار دولار لتطوير انظمة تسلح ذكية.

ويجمع الخبراء على القول ان المقلق في هذه البرمجيات الجديدة هي قدرتها على تحليل البيانات وتنفيذ مهام معقدة.

ويقول سلمان "يمكن التساؤل هنا حول مستوى الذكاء الاصطناعي الذي يمكن لهذه الروبوتات ان تصل اليه وما اذا كان البشر سيفقدون يوما التحكم" بالامور.

وكان عالم الفيزياء الفلكية ستيفن هوكينغ حذر من هذا الخطر موضحا ان "البشر محددون بتطور بيولوجي بطيء. ويمكن للذكاء الاصطناعي ان يتطور بوتيرة اسرع بكثير".

وقد دفعت هذه الاسئلة العلماء الى التفكير بوضع قواعد اخلاقية للاحاطة بتطور الذكاء الاصطناعي والبرامج المتمحورة على الامن.

واطلق ايلون ماسك في العام 2014 مبادرة بقيمة عشرة ملايين دولار لهذه الغاية معتبرا ان الذكاء الاصطناعي "قد يكون بخطورة النووي".

وفي العام 2015 نشرت مجموعة من الشخصيات البارزة من بينها ستيفن هوكينغ وايلون ماسك وستيف فوزينياك احد مؤسيي "آبل" رسالة مفتوحة تدعو الى "منع الاسلحة المستقلة".

واوضح هؤلاء "في حال طورت قوة عظمى اسلحة مجهزة بذكاء اصطناعي مستقل فهذا سيؤدي الى سباق خطر على هذا النوع من التسلح".

ويعتبر فيندل والاش من جامعة يال ان هذه المخاطر تلزم المجتمع الدولي رص الصفوف.

وهو اكد السبت انه ينبغي "التحقق من ان التكنولوجيا تبقى خادما وفيا ولا تتحول الى سيد خطر".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوتات الذكية قد تهدد ملايين الوظائف في الولايات المتحدة الروبوتات الذكية قد تهدد ملايين الوظائف في الولايات المتحدة



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca