آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عراقيون يسخرون وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الحيوانات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عراقيون يسخرون وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الحيوانات

قطط
بغداد ـ المغرب اليوم

 في بغداد التي ادمتها سنوات من اعمال العنف القاتلة لا تشكل القطط والكلاب اولوية لسكان العاصمة العراقية إلا ان هذه الحيوانات بات بامكانها الاتكال على صديق وفي جديد يتمثل بوسائل التواصل الاجتماعي.

 قبل حوالى عشر سنوات تم القضاء على الاف الكلاب الشاردة بسلاح آلي خلال حملة اطلقتها بغداد خصوصا لان البلدية كانت تعتبر ان العاصمة موبوءة بها. والى اليوم لا يزال الكثير منها يعاني من سوء المعاملة.

وقد شكلت اسان عطالله المصممة على مساعدة هذه الحيوانات، قبل ثلاثة اشهر مع صديقة لها صفحة عبر شبكة "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي بعنوان "تبني الحيوانات" تشكل منصة توفر الصور والمعلومات لتكون وسيطا بين اشخاص يرعون حيوانات انقذوها من الشارع واخرين مستعدين لتبنيها.

وتقول هذه الطالبة في كلية الزراعة وهي تلعب مع صغار كلاب في عيادة بيطرية في بغداد "الكثير من الناس يشترون الحيوانات بمبلغ كبير جدا. فلم لا  نجلب هذه الحيوانات  ونعالجها وننظفها ونجعل الناس تتبناها".

وتضيف الشابة البالغة 22 عاما "اطلقت المشروع لاني شهدت على سوء معاملة الحيوانات فالناس يذهبون الى حد تسميمها او قتلها".

 وقد اختارت وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ مشروعها "لانه يصعب على المرأة في مجتمع محافظ ان تنقذ الحيوانات في الشارع".

وتوضح "تلقينا قبل فترة قصيرة رسالة مفادها ان في مدينة الصدر 11 كلبا بحاجة الى تبن والا ستقتل. وتمكننا من ايجاد من يتبنى ستة منها حتى الان".

ومع انها نجحت في ايجاد منزل ل25 حيوانا تقر الشابة بان مشروعها غالبا ما يواجه بعدم الفهم لا بل النبذ.

وهي عندما تعرض مشروعها يرد عليها كثيرون بالقول انه ينبغي عليها ان تساعد الناس المحتاجين. وتؤكد انهم يقولون لها "لماذا تساعدين الحيوانات؟ فهي لا تحس ولا تفهم وان ثمة اشياء اهم بكثير".

- "احب شعور المسؤولية" -

ويقدر عدد الاشخاص الذين قتلوا في العراق منذ الاجتياح الاميركي العام 2003 باكثر من 400 الف.

 وقد نزح نحو 3,2 ملايين عراقي منذ العام 2014 بسبب الحرب القائمة بين القوات الحكومية وتنظيم الدول الاسلامية.

وفي عيادة بيطرية في شمال بغداد يهتم احمد القيسي (29 عاما) وشريكه يعرب الشمري (30 عاما) بهر اصهب يدعى "مشمش" حملته اليهما امرأة لم تعد قادرة على الاهتمام بقطين في منزلها.

ويدير الرجلان جمعية عراقية  للرفق بالحيوان.

ويوضح القيسي "غالبية الحيوانات التي نتلقاها معرضة للعنف من قبل كبار وصغار. وهي بحاجة الى عناية وعمليات وتلقيح".

ويؤكد "المتجمع بحاجة الى تعلم ثقافة حب الحيوان" مشيرا الى انه "عندما يصبح الحيوان في صحة جيدة ولم يعد خائفا يمكن ان يعرض للتبني".

وهو يستخدم كذلك وسائل التواصل الاجتماعي لايجاد من يتبنى "مرضاه".

ويوضح الشمري "لدينا 35 الف عضو على صفحتنا عبر فيسبوك وعندما يبدي اشخاص اهتماما بالتبني نطرح عليهم اسئلة  لنتأكد من ان الحيوان سيعامل معاملة جيدة".

في شقتها في بغداد تبنت مارينا جابر البالغة 26 عاما كلبة بيضاء دهست سيارة احدى قوائمها.

وتقول صاحبة الكلبة "مجنونة"، "اؤمن باننا موجودون لبعضنا البعض واحب شعور المسؤولية".

وتؤكد ان زوجها المقيم في الخارج وعدها بجلب طرف اصطناعي لكلبتها.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيون يسخرون وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الحيوانات عراقيون يسخرون وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الحيوانات



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca