آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لها مستويات متشابهة بشكل لافت للنظر في نظائر بعض المعادن

باحثون يُعلنون عن نظرية جديدة حول كيفية تشكل القمر تبوح بها صخور الأرض

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باحثون يُعلنون عن نظرية جديدة حول كيفية تشكل القمر تبوح بها صخور الأرض

صخور
واشنطن - الدار البيضاء اليوم

يعرف معظم الناس معدن «الروبيديوم»، باعتباره المسؤول عن اللون الأرجواني في الألعاب النارية، لكن هذا المعدن الغامض ساعد اثنين من علماء «جامعة شيكاغو» على طرح نظرية جديدة حول كيفية تشكل القمر.

وأجريت الدراسة الجديدة في مختبر د. نيكولاس دوفاس في جامعة شيكاغو، حيث اهتم باحثوه بتركيب صخور الأرض والقمر، وقياس معدن «الروبيديوم»، ليخرجوا برؤية جديدة حول لغز تكوين القمر، والمعروف باسم «الأزمة النظرية القمرية».

وبدأت هذه الأزمة عندما كشفت طرق جديدة للاختبار أنّ صخور الأرض والقمر لها مستويات متشابهة بشكل لافت للنظر في نظائر بعض المعادن، ولكن بمستويات مختلفة تماماً عن غيرها، وهذا كان من شأنه أن يربك كلا السيناريوهين الرئيسيين حول كيفية تكوين القمر؛ حيث يذهب أحدهما إلى أن «جسماً عملاقاً سحق الأرض وأصبح جزءاً من هذا الجسم الغريب هو القمر، وفي هذه الحالة يجب أن يكون للقمر تركيبة مختلفة عن الأرض بشكل حاسم»، أمّا السيناريو الآخر، فذهب إلى أنّ «الجسم طمس الأرض، وتشكل القمر من القطع الصغيرة الناتجة عن هذا الاصطدام، وفي هذه الحالة يجب أن يكون القمر والأرض متطابقين تقريباً».

وتقول نيكول ني، الباحثة الرئيسية بالدراسة، التي نشرت في العدد الأخير من دورية «رسائل الفيزياء الفلكية»، (Astrophysical Journal Letters)، ونشر موقع «جامعة شيكاغو» تقريراً عنها، أول من أمس، «من الواضح أنّ هناك شيئاً مفقوداً، وهذا ما عملنا على اكتشافه».

ولاختبار نظريات مختلفة تقود لاكتشاف الشيء المفقود، كان لدى «مختبر دوفاس»، الذي تعمل فيه نيكول، مجموعة من صخور القمر التي تم الحصول عليها على سبيل الإعارة من وكالة «ناسا»، وهي تلك التي جمعها رواد الفضاء في «مهمة أبوللو 11» عام 1969، وتوصلت إلى طريقة لقياس نظائر معدن «الروبيديوم»، وهو عنصر لم يتم قياسه على الإطلاق بدقة في صخور القمر، لأنّه من الصعب للغاية تمييزه عن «البوتاسيوم»، وهو مادة كيماوية متشابهة للغاية.
وتقول نيكول إنّه «عندما فحصنا صخور القمر، وجدت أنها في الواقع تحتوي على عدد أقل من نظائر (الروبيديوم) الخفيفة، وأثقل منها في صخور الأرض».

ولم يكن لدى نيكول وزملائها المشاركين في البحث تفسير لكيفية حدوث هذا الاختلاف، لذلك قرروا محاكاة ما حدث.

ويقول نيكولاس دوفاس، أستاذ العلوم الجيوفيزيائية الذي شاركها في البحث، «لقد بدأنا من فكرة تبخر كل من الأرض والجسم العملاق بعد الصدمة التي حدثت، وفي هذا السيناريو، تتجمع الكتلة التي ستصبح الأرض ببطء، وتتشكل حلقة من الحطام الخارجي من حولها، وفي هذه الأثناء لا يزال الجو حاراً جداً، نحو 6000 درجة فهرنهايت، بحيث تكون هذه الحلقة من الحطام عبارة عن طبقة خارجية مليئة بالبخار تحيط بنواة من الصهارة السائلة». 

ويضيف: «بمرور الوقت، تبخرت بسهولة أكبر النظائر الأخف وزناً لعناصر مثل (الروبيديوم)، لتتكثف على الأرض، في حين أن بقية النظائر الأثقل التي تركت وراءها في الحلقة شكلت القمر في النهاية».

ويتناسب هذا السيناريو، بشكل جيد، مع القياسات السابقة لنظائر أخرى في صخور القمر، مثل «البوتاسيوم» والنحاس والزنك. ويقول دوفاس: «هذا السيناريو الجديد يمكن أن يعطي تفسير كمي للنضوب القمري، ليس فقط في (الروبيديوم)، ولكن أيضاً في معظم هذه العناصر».

 

قد يهمك أيضا :

"فيسبوك" تبدأ مبادرة للتوعية بالصحة العقلية من خلال استخدام العديد من الأدوات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُعلنون عن نظرية جديدة حول كيفية تشكل القمر تبوح بها صخور الأرض باحثون يُعلنون عن نظرية جديدة حول كيفية تشكل القمر تبوح بها صخور الأرض



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca