آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تعرض للتعذيب النفسي لإجباره على التعاون معهم

عناصر الحرس الثوري تختطف مهندساً في "فيسبوك" لإجباره على التجسس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عناصر الحرس الثوري تختطف مهندساً في

فيسبوك
اوتاوا _الدار البيضاء اليوم

سافر مهندس البرمجيات الكندي الإيراني في «فيسبوك» بهداد إسفاهبود، وهو من نجوم طلاب التكنولوجيا في إيران، إلى طهران في يناير (كانون الثاني) لزيارة عائلته، ولم يكن يعرف أن هذه الرحلة من شأنها أن تقلب حياته رأساً على عقب. فبعد أسابيع قليلة، غادر إسفاهبود إيران بموجب ما يصفه هو شخصياً الآن بـ«صفقة قسرية للعمل كمخبر للحرس الثوري» الإيراني، حسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.وقال بهداد إسفاهبود، المهندس البالغ 38 عاماً إن عناصر من مخابرات «الحرس الثوري» اعتقلوه في أحد شوارع طهران، واحتجز في الحبس الانفرادي لمدة سبعة أيام، وتعرض للتعذيب النفسي لإجباره على التعاون معهم ، وهو ما لم يفعله قط، مضيفاً أنه أخذ يكافح منذ ذلك الحين حيث انهار زواجه وصحته العقلية وحياته المهنية، حتى

أنه قال إنه فكر في الانتحار. ومنذ ذلك الحين خسر إسفاهبود، الذي يعيش الآن في مقاطعة ألبرتا الكندية وظيفته في «فيسبوك»، حيث كان يحصل على 1.5 مليون دولار سنوياً. وكسر المهندس الكندي الإيراني صمته هذا الأسبوع في مقال نُشر على موقع «ميديم». وينظر الكثيرون إلى قصة إسفاهبود على أنها جزء من «توعك أعمق يعاني منه البلد»، حيث ترى العقول الإيرانية الشابة الواعدة مستقبلها في مكان آخر، في حين يُنظر إليها بريبة في الداخل، وفقاً صحيفة «نيويورك تايمز».وبعد تخرجه من الجامعة، فاز إسفاهبود بميدالية فضية وذهبية في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية. وكان عمله الرائد على مدى العقدين الماضيين مفيداً في إتاحة نصوص الكتابة غير الإنجليزية لمستخدمي الويب ونظام الأندرويد في جميع أنحاء العالم.

وحسب إسفاهبود، فقد اختطفه عملاء يرتدون ملابس مدنية من جناح الاستخبارات في «الحرس الثوري» بينما كان ينتظر سيارة أجرة واقتادوه إلى سجن بطهران وصادروا حاسوبه المحمول وهاتفه وجوازات سفره وبطاقات ائتمانه الإيرانية والكندية، وأجبروه على تسليم كلمات المرور لجميع حساباته، وقاموا بتحميل 15 عاماً من الذاكرة الرقمية لحياته الشخصية والمهنية. وأضاف أنه تم تعصيب عينيه واستجوابه لساعات طويلة مرتين في اليوم، وتم تهديده بإيذاء شقيقه وشقيقته وإبقائه في السجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس إذا لم يتعاون. وعندما طلب محامياً، ضحك مستجوبوه وذكروه بأنه محتجز لدى «الحرس الثوري» حيث لا تحمل كلمات مثل «محامٍ» أي وزن، وأخبروه أنه مرحب به فقط «طالما كنت مخبراً لهم».

وتزامن وصول إسفاهبود واحتجازه في إيران مع الاضطراب الذي تبع عملية اغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني في بغداد بضربة أميركية وإسقاط إيران للطائرة الأوكرانية، وهو ما عزز ربما قيمته لدى عملاء المخابرات في البلاد. وقال مهندس البرمجيات «قالوا لي إن لديك أخا في أميركا ولديك أخت هنا. تذكر الطائرة التي أسقطناها؟ تذكر قلنا إنه خطأ بشري؟ يمكن أن يحدث نفس الشيء لك ولعائلتك». وأضاف أن آسريه كانوا مهتمين في الغالب بالحصول على معلومات حول مجتمع التكنولوجيا الإيراني في الخارج، وخاصة نشطاء الإنترنت والمهندسين العاملين في البرامج التي تساعد الإيرانيين على التحايل على طرق المراقبة والترصد وتحقق لهم الوصول إلى اتصالات آمنة بالإنترنت.

وحسب إسفاهبود، فقد طلبوا منه الخروج لتناول العشاء والمشروبات مع معارفه في أميركا ثم العودة. وعندما وافق، أطلقوا سراحه. وبعد ذلك بأشهر، عانى إسفاهبود من القلق والبارانويا (جنون الارتياب)، بعد أن كان يعاني من أحد أشكال الاكتئاب، وتدهورت صحته العقلية. وفي يونيو (حزيران)، اتصل به عملاء إيرانيون على «إنستغرام» عدة مرات، وعندما لم يرد، اتصلوا بأخته لإبلاغه بالاتصال بهم. وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فإن قضية إسفاهبود تشير إلى أن طهران تحاول من خلال استهداف خبراء التكنولوجيا، السيطرة على العقول الذكية وتوظيفها في مأموريات استخباراتية

قد يهمك ايضا

"فيسبوك" يودّع تصميمه الكلاسيكي بداية من أيلول المُقبل

طريقة عمل ميزة "أفاتار" وطريقة استخدامها ومشاركتها على "فيسبوك"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عناصر الحرس الثوري تختطف مهندساً في فيسبوك لإجباره على التجسس عناصر الحرس الثوري تختطف مهندساً في فيسبوك لإجباره على التجسس



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca