آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كيفية جعل أطفالنا بشرًا أذكى وأطيب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كيفية جعل أطفالنا بشرًا أذكى وأطيب

كيفية جعل أطفالنا بشرًا أذكى وأطيب
القاهرة ـ المغرب اليوم

كتب أستاذ الفلسفة بجامعة نوتنجهم جريجوري كاري، مؤخراً في نيويورك تايمز يقول إنه لا يجدر بنا الزعم بأن الأدب يحسّن البشر؛ لـ"عدم وجود الدليل الكافي على أن الناس تصبح أفضل اجتماعياً أو أخلاقياً من خلال قراءة تولستوي" أو الكتب العظيمة.

والحقيقة أن الدليل موجود. فقد جاء في دراستين نشرتا في عامي 2006 و2009 لكل من ريموند كار أستاذ علم النفس بجامعة يورك بكندا وكيث أوتلي أستاذ علم النفس الفخري بجامعة تورنتو أن الأفراد كثيري الاطلاع على الأدب يكونون أقدر على تفهم غيرهم من الناس، والتعاطف معهم، والنظر إلى العالم من منظورهم. بل إن هذا الرابط تأكد بعدما بحث العالمان إمكانية أن يبدي البشر الأقدر على التعاطف ميلا إلى قراءة المزيد من الروايات. وفي دراسة في 2010، ظهرت نتائج مماثلة لـ كار بين الأطفال الصغار: إذ كلما كثرت القصص التي يقرؤها الأطفال، ازدادت رهافة قدراتهم العقلية على حدس نوايا الآخرين.

و"القراءة العميقة" ـ في مقابل القراءة السطحية التي نمارسها عبر الإنترنت ـ مهددة بالانقراض، وعلينا أن نتخذ الخطوات اللازمة لحمايتها مثل نفعل مع المباني أو الأعمال الفنية التاريخية، ففي اختفاء هذه الممارسة خطر على التطور العقلي والعاطفي للأجيال التي تنشأ على الإنترنت، وفيه خطر على استمرارية جانب أساسي في ثقافتنا، يتمثل في الروايات والقصائد وغيرها من أشكال الأدب التي يتذوقها من تمرست عقولهم على استيعابها.

وقد أظهرت البحوث الحديثة في علم النفس والأعصاب وغيرهما أن القراءة العميقة ـ البطيئة المستغرقة الثرية باستشعار التفاصيل والتعقيدات الأخلاقية والعاطفية ـ تجربة فريدة تختلف عن أي نوع آخر من فك شفرات الكلمات. وبرغم أن القراءة العميقة قد لا تستوجب كتاباً تقليدياً، إلا أن الحدود الكامنة ضمنياً في الصفحة المطبوعة تفضي بسهولة إلى القراءة العميقة. فليس في الكتاب روابط، وهذا يعفي القارئ من اتخاذ القرار (هل ينبغي أن أضغط على هذا الرابط أم لا؟) وهو ما يتيح له الاستغراق تماما في السردية المواجهة له.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيفية جعل أطفالنا بشرًا أذكى وأطيب كيفية جعل أطفالنا بشرًا أذكى وأطيب



GMT 12:50 2022 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

اسباب الخلافات الزوجية المستمرة

GMT 12:41 2022 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

نصائح للفتيات لاختيار العريس المناسب لها

GMT 16:11 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

الأزواج أكثر عنفا ضد المرأة في المغرب

GMT 05:13 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح وطرق للتعامل مع الحماة الغيورة

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca