آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كانوا في حيرة عندما أخبرتهم عن مشروعها

المصورة تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا يهتم بمتعة الفلسطينين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المصورة تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا يهتم بمتعة الفلسطينين

فتاة فلسطينية تركب الأمواج
لندن - سليم كرم

تقدم المصورة "تانيا هبجوقا" مشروعًا تصويريًا لها باسم "المتع المحتلة" في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن في 26 أيار/مايو، وكان الفلسطينيون في حيرة عندما أخبرتهم تانيا عن مشروعها، وتقول: " لقد شعروا بالتزامنا سياسيًا للحديث عن معاناتهم، لقد ذهلوا عندما سالتهم عن المتعة، قائلين إنهم عادة لا يناقشون المتعة، وفي حين تبدو صوري خفيفة وسهلة كان علي تعزيز ثقتهم لإقناعهم أنني لا أعمل لإظهار أن هذه الأمور تتم تحت الاحتلال".

المصورة تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا يهتم بمتعة الفلسطينين

واعتبر معرض المتع المحتلة أحد أفضل كتب الصور عام 2015 بواسطة مجلة التايم، حث يركز على نظرة حيوية جديدة لدى الناس في الأراضي المحتلة بداية من الفتاة المراهقة صباح أبو غانم التي تركب الأمواج إلى ثلاثة شباب من كمال الأجسام صوروا وهم يجرون بعض التجارب بأجسامهم بعد التمرين بالإضافة إلى بعض العدائين في الهواء وهم يدورون بالقرب من مخيم للاجئين.

المصورة تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا يهتم بمتعة الفلسطينين

وأوضحت هبجوقا أنها بدأت التفكير في هذا الكتاب المصور عام 2009 عندما شعرت بعدم رضا متزايد عن التغطية السائدة للحياة في الأراضي المحتلة والتي ركزت على نقاط التفتيش والوجود العسكري وتقييد الحركة، مضيفة " تم تقديم فلسطين وإسرائيل بطريقة اختزالية، فالفلسطينييون إما أم يكونوا ضحايا أو أنصار للعنف، وونادرا ما كان هناك سياق من الدقة".

المصورة تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا يهتم بمتعة الفلسطينين

وولدت هابجوقا في الأردن لكنها تعلمت في الولايات المتحدة وبدأت حياتها المهنية في تكساس حيث عملت على توثيق الجاليا المهاجرة المكسيكية والفقر في المناطق الحضرية، وتعيش حاليا في الشرق الأوسط حيث تزوجت من فلسطيني وبدأت في تأسيس عائلتها، وكان هذا الدافع النهائي لها للإقدام على مشروع الأراضي المحتلة، وذكرت هبجوقا " أن يكون لديك طفل يرث هذه الرواية الثقيلة جعلني أرغب في استكشاف والاحتفاء بالجانب الإنساني للفلسطينيين الذين استطاعوا الاحتفاظ  بالجانب الإنساني لديهم واحترامهم لبعضهم على الرغم من 49 عاما من الاحتلال".

المصورة تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا يهتم بمتعة الفلسطينين

وكشفت صور هاحوقا المليئة بروح الفكاهة الكثير من القصص، حيث صورت فريق النساء الفلسطيني لسباق السيارات، كما وثقت لفترة وجيزة المجتمع الفلسطيني والإسرائيي في القدس، وتعد هبجوقا المؤسس لمشروع "الراوية" وهو مشروع تصوير نسائي فوتوغرافي وثائقي ويعني اسمه بالعربية "الشخص الذي يروي القصة"، وعلى الرغم من أن صور هبجوقا أظهر الحياة اليومية في شكل ساخر أحيانا لكنها لا تقصد تطبيع الاحتلال كما اعتقد بعض النقاد، لكنها أظهر المرونة في الحياة اليومية، وأضافت هبجوقا " إنها واحدة من أكثر القصص تغطية وتدقيق في العالم، فالعديد من الصحفيين لديهم جنون العظمة لتجسيد هذا الواقع حيث يحولون تقديم الاحتلال بطريقة تفترض التوازن وهي تشوه الواقع المعاش".

ويضم كتاب المتع المحتلة المصور صورة لثلاث نساء محجبات في صالة الرياضة بالإضافة إلى سباحين يرتدون الحجاب الكامل أو معاطف طويلة، واستغرق ظهور هؤلاء النساء في الصور بعض الوقت للتفاوض حيث كانوا يخشون من السخرية بكونهم مضطهدين بسبب الارتداء بهذه الطريقة أثناء التمرين، وتشعر هابجوقا بالغضب تجاه المواقف الغربية لمثل هذه الملابس، مضفة " باعتباري إمرأة من هذه المنطقة ما أجدة اختزالي وتبسيطي ومحير هو التوجس المفرط من النساء المحجبات، خاصة ونحن نتحدث عن فترة مروعة من الاضطرابات من احتلال وتهجير وتطورات جيوسياسية فائقة وعنف مطلق في سوريا والعراق، فلماذا مناقشة الحجاب؟ إنها لا تعد قضية بالنسبة لي، كما أن المواطنين الشرقيين أو المسافريين المستنيرين أو الصحفيين أو الأكاديميين لن يركزون على ذلك إلا إذا كان المقصود هو البيع وخاصة البيع باستخدام النوع، وعندما نتحدث عن الشرق الأوسط فالحجاب يبيع".

المصورة تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا يهتم بمتعة الفلسطينين

وأشارت هبجوقا إلى حدث أخر شجعها على عمل "المتع المحتلة"  وهي مقابلتها لعريس وقع في الحب مع عروس أردنية عبر سكايب، وتسلل إليها عبر الأنفاق في مصر في مشهد يقول أنه انتزع من أفلام هوليود، وأخبر هابجوقا "لا يهم ما يفعله بنا الاحتلال، ودائما سنجد طريقة ما للعيش والحب وربما الضحك".

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصورة تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا يهتم بمتعة الفلسطينين المصورة تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا يهتم بمتعة الفلسطينين



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca