آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تشتهر بالإرهابية الزئقبية وتنتمي لعائلة عسكرية

ليوثويت البريطانية ذراع "القاعدة" لتجنيد الانتحاريات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ليوثويت البريطانية ذراع

لندن ـ ماريا طبراني

على الرغم من المظهر البرئ الذي تبدو عليه البريطانية سامانثا ليوثويت التي تبلغ من من العمر 29 عاما وعشقها للتواصل الاجتماعي على مواقع مثل "تويتر" و "فيس بوك"، وحديثها عن الموسيقى والأزياء والحفلات ، إلا أنها تحولت إلى مدربة في تنظيم "القاعدة" لخلية من النساء الانتحاريات في شرق أفريقيا. و تنتمي ليوثويت لعائلة عسكرية في باكينغهامشاير، إضافةإلى أنها زوجة سابقة لأحد الانتحاريين الذين هاجموا مترو الأنفاق في لندن في تموز/  يوليو 2005، وكان يطلق عليها باللغة السواحلية لقب الأخت البيضاء قبل أن تتحول إلى مدربة لفرقة من النساء الانتحاريات بهدف شن هجمات على أهداف ومصالح غربية في شرق أفريقيا في إطار ما يسمى بحملة "الجهاد العالمية". وقد أعلن أحد المواقع المتعاطفة مع تنظيم القاعدة عن تعيينها في هذه المهمة، مشيرًا إلى أنها وهبت حياتها إلى الرب وأنها الآن تعمل في خدمة الرب كجندية في الصومال حيث تقود فرقة نسائية من الانتحاريات التي تشن هجمات ضد "الكفار". وتشير صحيفة "الديلي ميل" البريطانية إلى أنها كانت تشارك في حفلات الديسكو المدرسية وهي ترتدي أخر صيحة من الأزياء قبل انضمامها إلى تنظيم القاعدة، وفي أعقاب التفجيرات التي وقعت أخيرًا في بوسطن في الولايات المتحدة، تبين أن تامرلان تسارناييف أحد الأخوين اللذين قاما بالتفجيرات ، كان متزوجا من فتاة أميركية التقى بها في مدرسة في بوسطن وتدعى كاثرين راسيل اعتنقت الإسلام وارتدت الحجاب. وكانت كاثرين راسل بعد أن تخرجت من المدرسة بتفوق عام 2007 انعزلت عن أصدقائها وعائلتها بعد ان ارتبطت بتامرلان الذي جاء إلى الولايات المتحدة قادما من الشيشان قبل عشر سنوات، و أثمرت العلاقة بينهما عن طفلة، وفي أعقاب انفجار بوسطن أعربت في بيان لها عن صدمتها لتورط زوجها في هجوم بوسطن وحزنها الشديد هي وعائلتها لما أسفر عنه هجوم من إصابات وخسائر في أرواح الأبرياء. وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من أنه لا توجد أي دلائل تشير إلى أنها كانت تعلم بما كان في نية زوجها أو قام أحد بعقد مقارنة بينها وبين سامانثا ليوثويت، إلا أن الملفت للنظر هو قيام سامانثا على نحو مشابه بنفي معرفتها بما كان يتم داخل منزلها وذلك بعد الكشف عن هوية زوجها جيرماين ليندساي أحد الانتحاريين الذين تسببوا في مقتل 52 فردًا في لندن أثناء هجمات 7/7/2005 في مترو الأنفاق، فقد أعلنت والدموع في عينيها آنذاك عندما كان عمرها 21 عامًا رعبها من جراء ذلك الحادث الدموي الفظيع. وكانت قد التقت بليندساي عبر الأنترنت وتزوجته قبل ثلاث سنوات من تفجير نفسه . وبعد ثماني سنوات تقريبا يعتقد بأنها تلعب دورا رئيسيا في التجنيد للقاعدة في شرق أفريقيا. وقد استهدفت من خلال ذلك رجل يدعي عمر شفيق همامي الذي كان طالبا سابقا في ألاباما والذي وضعه مكتب التحقيقات الفيدرالي الإف بي آي على قائمة أكثر المطلوبين لتورطه في أنشطة إرهابية، و رصدت السلطات الأميركية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض على همامي الذي يعمل أيضا داعية يروج لجماعة الشباب وهي الجناح الصومالي لتنظيم القاعدة والذي تشغل فيه ليوثويت منصب قائدة عسكرية تعمل على تجنيد الشباب ممن يتحدثون الإنكليزية. وقد برز نجم همامي المعروف باسم الأميركاني بعد ظهور العديد من تسجيلات الفيديو على شبكة الإنترنت خلال العام الماضي على نحو أثار حسد منافسيه من الفصائل الإرهابية، وخلال الأسبوع الماضي أصدر بيانا زعم فيه أن البعض داخل الحركة يحاول اغتياله. ومن المؤكد كما تقول الصحيفة أن ليوثويت كانت من بين الذين حمل عليهم همامي وقلل من شأنها ووصفها بأنها مجرد فتاة من كينيا ، وقد ردت عليه ليوثويت التي تطاردها الشرطة الكينية والاستخبارات البريطانية بسبب تورطها في هجمات إرهابية وتفجير فنادق تضم سائحين غربيين ، ووصفته بانه شخصية كارهة للنساء، وكانت من قبل قد نشرت أشعارا على تويتر تحمل عنوان الجنة قد تكون غدا وتثني فيها على الجهاد وأنه لايزال حيا في كينيا مثلما هو حي داخلها وأنها تتنفس الجهاد. وعن تحول المرأة لتصبح على هذا النحو، أشارت الصحيفة إلى أن أنها كانت أصغر أخواتها حيث ولدت في كو داون عام 1983 وانفصل أبوها أندرو عن أمها الأيرلندية الشمالية كريستين عندما كان عمرها 11 عامًا، و أثر ذلك بشدة على معنوياتها، ويقول أصدقاؤها إن انفصال الأم والأب كان سببًا رئيسيًّا في التماس العزاء والسلوى من الإسلام. واعتنقت ليوثويت الإسلام عندما وصلت إلى سن 17 عاما وارتدت الحجاب الإسلامي،   واكتسبت قدرًا من العلم في الدين والسياسة في الكلية الشرقية للدراسات الأفريقية في لندن وهناك التقت بالجامايكي المولد جيرمين ليندساي وتزوجت منه عام 2002 وأنجبت منه طفلين. وبعد مقتل زوجها عام 2005 زعمت أنها لم تكن تدري شيئا عن أنشطته،  وقامت الشرطة بنقلها إلى مكان سري آمن في بريطانيا لاستجوابها وفي عام 2007 اختفت عن الأنظار وانقطع اتصالها بعائلتها،  ويعتقد بأنها اصطحبت طفليها معها إلى أفريقيا حيث شوهدت في كينيا العام الماضي خلال هجوم بالقنابل على حانة كانت مكتظة بمجموعة تقوم بمشاهدة مباراة في كرة القدم بين انكلترا وإيطاليا في يورو 2012 ما أسفر عن مقتل ثلاثة أفراد وإصابة 30 آخرين.  و عثرت الشرطة الكينية في منزلها على عتاد ومواد لتصنيع القنابل ووثائق تشير لخطط لهجمات إرهابية، وهي معروفة باسم الأرملة البيضاء في أوساط المباحث والمحققين،ويعتقد بأنها لازالت تخطط لأعمال إرهابية في كينيا، كما يعتقد المحققون أنها فرت إلى الصومال وأنها كانت العقل المدبر لمحاولة إطلاق سراح إرهابي بريطاني آخر يتم احتجازه حاليا في كينيا وهو جيرماين غرانت من شرق لندن وكان أحد المقربين منها في كينيا ومتخصص في صنع القنابل قبل أن تعتقله الشرطة الكينية في منزل كانت تسكنه معه. وذكرت تقارير بأنها عادت إلى مومباسا  على الساحل الكيني الذي يحفل بالسائحين البريطانيين لمحاولة الإفراج عنه أثناء محاكمته خلال الشهر الماضي، وهو الأمر الذي اضطر السلطات إلى تأجيل محاكمته لتكون الشهر القادم داخل السجن، و عثرت الشرطة على أمتعة تخصها في منزل في مومباسا قبل ثلاثة أسابيع أي بعد عام تقريبا من فرارها من كينيا بعد أن كانت الشرطة الكينية على وشك اعتقالها.  ويقول أحد المحققين أنها امرأة غاية في الذكاء والفطنة وأنها تعمل على إطلاق سراح غرانت باعتباره أحد العناصر المهمة في أنشطتها الإرهابية فهو خبير في صنع القنابل وتكنولوجيا المعلومات وتزوير المستندات، مشيرًا إلى أن عائلتها في بريطانيا ترفض الحديث عنها وعن نشاطها منذ طفولتها ويقول الأب إن العائلة قررت عدم التعليق بأي تصريحات بشأنها، و تعمل الشرطة الكينية على مساعدة من أجهزة الاستخبارات الأميركية السي آي إيه والإف بي آي والقوات الخاصة البريطانية في إطار عمليات مكافحة الإرهاب في القرن الأفريقي. وتشير تقارير صحافية إلى اعتقال أربعة إرهابيات يعتقد بأن لديهم معلومات حول مكان ليوثويت، ويتم الآن استجوابهن في سجن في كينيا وسط إجراءات أمنية مشددة ، وهن ينتمين لمركز الشباب المسلم وهي جماعة إسلامية في كينيا وأحد جبهات جماعة الشباب الصومالية. ويرجح السبب في عدم إلقاء القبض على ليوثويت حتى الآن أن حرس الحدود في شرق أفريقيا لا يفتش النساء اللاتي يرتدين الزي الإسلامي لأسباب دينية وثقافية الأمر الذي يسمح لها بالتخفي وسط آلاف النساء هناك، إضافة إلى فساد ضباط الهجرة وإمكانية رشوتهم في ظل انخفاض مرتباتهم الأمر الذي يسهل عليها الانتقال من دولة إلى أخرى أفريقية، فضلًا عن ذكائها ومكرها. وتقوم ليوثويت بالتنقل من مكان لآخر بواسطة جواز سفر مسروق باسم ناتالي ويب ويخص ممرضة من إسكس، والمدهش أنها استخدمت ذلك الجواز لإقناع الشرطة الكينية في مومباسا بأنها ليست المرأة البيضاء التي يبحثون عنها، وتشير الصحيفة إلى أنها محظوظة بعد نحجت في الفرار في أكثر من مناسبة كانت على وشك الوقوع في أيد السلطات الكينية. وعن طريق مهاراتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي استطاعت سامانثا ليوثويت في تجنيد العديد من النساء الشابات وتقول إحداهن أن الكفار يلاحقونها ولكنهم لا يستطيعون الإمساك بها لأنها في حماية الرب.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليوثويت البريطانية ذراع القاعدة لتجنيد الانتحاريات ليوثويت البريطانية ذراع القاعدة لتجنيد الانتحاريات



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca