آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بوشارب تدعو الوكالات الحضرية إلى الانخراط في تنمية المجالات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوشارب تدعو الوكالات الحضرية إلى الانخراط في تنمية المجالات

نزهة بوشارب، وزيرة اعداد التراب الوطني
الرباط - الدار البيضاء

دعت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيدة نزهة بوشارب، أمس السبت بالصويرة، الوكالات الحضرية إلى الانخراط في تنمية المجالات في سياق النموذج التنموي الجديد للمغرب.وحثت الوزيرة، التي كانت تتحدث خلال افتتاح لقاء لفيدراليات الوكالات الحضرية بالمغرب، منظم حول موضوع “الوكالات الحضرية في خدمة الابتكار من أجل مجالات ترابية مستدامة ومرنة”، بحضور مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، السيد أندري أزولاي، وعامل الإقليم السيد عادل المالكي، الوكالات الحضرية على التعبئة من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة، في إطار روح الفريق المنسجم، وعلى نسق الإبداع والابتكار.

كما دعت إلى مواصلة الجهود، أكثر من أي وقت مضى، من أجل ضمان تموقع الوكالات الحضرية ليست فقط في مجال التهيئة والتدبير العمراني، بل كمؤسسات استراتيجية ذات نظرة استشرافية واضحة تضمن إطار عيش ملائم للساكنة، والمشاركة في تنزيل الجهوية المتقدمة وتسريع الإقلاع الاقتصادي.ولبلوغ هذه الغايات، تضيف  بوشارب، يتطلب التركيز أكثر على اليقظة والابتكار والعمل الاستشرافي وبلورة تصورات عن مشاريع مندمجة تزاوج وتمزج بين تهيئة المجال وتحسين إطار عيش الإنسان، وتصون المشهد المعماري الأصيل والموروث الحضاري للأمة المغربية بمختلف أبعاده الثقافية وروافده الهوياتية.

وبعد أن أشادت بالاختيار “جد الموفق” لمدينة الصويرة لاحتضان هذا اللقاء، بحكم المكانة التاريخية للمدينة وما تزخر به من تراث مادي ولا مادي في الوقت نفسه، أبرزت السيدة بوشارب أن التعمير يجب أن يراعي الحفاظ على الموروث الحضاري ويصون ذاكرة الأمة التي هي نتاج تلاقح الثقافات البشرية منذ أقدم العصور.وأشارت إلى أنه “من أجل تعمير منسجم، يجب الانفتاح على طاقات أخرى من خارج الميدان، مؤرخين، علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا والآثار، لكي لا تفقد مجالاتنا خصوصياتها التي تشكل الروح النابضة”.

كما أشارت إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة للتبادل وتقاسم الممارسات الجيدة في إطار فضاء عائلي ممتد متمثل في كافة مكونات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وهو الفضاء الذي يعتبر أيضا مشتلا للأفكار والإبداع، والمبني على تراكم يعود إلى قرابة 40 سنة، تمیز بالخبرة وبالتفاني وبالعطاء المتواصل في الميدان والاحتكاك والقرب من المواطن.وقالت “لقاؤنا اليوم هو أيضا مناسبة لاستحضار المبادئ والقيم التي تؤطر اشتغال الوكالات الحضرية، قيم الالتزام والتفاني في أداء الواجب والحرص على تنزيل تخطيط حضري ينمي المجالات ويساهم في تحسين إطار عيش الإنسان”.وأبرزت الوزيرة “صدق العزيمة” التي تراود مكونات الوكالات الحضرية، نساء ورجالا، من أجل خدمة الوطن، مؤكدة أن “ظرفية الأزمة الصحية الناتجة عن انتشار جائحة کوفید-19 في المغرب  كانت امتحانا واختبارا لهذه العزيمة وهذه الإرادة، ومناسبة لرفع التحديات الطارئة وغير المسبوقة”.

كما أبرزت مساهمة مدراء الوكالات الحضرية في الصندوق الخاص بتدبير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من أجل التصدي لانعكاسات هذه الجائحة، وكذا تعبئة الموارد البشرية والمادية للوكالات لضمان استمرارية خدماتها لفائدة المستثمرين وعموم المرتفقين، مع الحرص على المحافظة على مناصب الشغل في القطاع، مستثمرة في ذلك ما راكمته من تجارب ناجحة في مجال الإدارة الالكترونية وتطوير الخدمات عن بعد.من جانبه، أكد رئيس فيدرالية الوكالات الحضرية بالمغرب (مجال)، السيد أمين الإدريسي بلقاسمي، أن هذا اللقاء يندرج في إطار مبادرات الفيدرالية، المحدثة منذ 2006 كشبكة موحدة للوكالات الحضرية، مضيفا أنه عبر هذه المبادرات، تسعى الفيدرالية إلى أن تكون “قوة اقتراحية” بهدف إرساء “هندسة ترابية مبتكرة” عبر توحيد الممارسات الجيدة.

وبعد أن ذكر باللقاء الثالث للوكالات الحضرية المنظم قبل 11 سنة بالصويرة، عبر السيد بلقاسمي، الذي يشغل أيضا، منصب مدير الوكالة الحضرية لأكادير، عن أمله في أن يشكل هذا اللقاء لحظة قوية للنقاش وتقاسم المقاربات المبتكرة المنظمة من قبل الوكالات الحضرية على صعيد المجالات الترابية، لاسيما في مجالات تثمين الأنسجة التراثية واستخدام التكنولوجيات الجديدة في مجال التخطيط الحضري.وقال إن هذا اللقاء مناسبة لتجديد الالتزام الجماعي للوكالات الحضرية للحفاظ على روح التضامن والتعبئة العامة في سياق هذه الظرفية الصعبة، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفا أن هذا الالتزام ليس ظرفيا بل سيكون مستداما ومتواصلا.وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء بتقديم عرض حول موضوع “الوكالات الحضرية المبتكرة من أجل مؤسسات إنسانية صامدة”، من طرف مديرة التعمير بالوزارة، السيدة بدرية بنجلون، والتي توقفت عند الممارسات المبتكرة للوكالات الحضرية من أجل بناء مشترك لمؤسسات إنسانية صامدة، مع إبراز إنجازات الوكالات خلال سنة 2020، المتسمة بانتشار جائحة (كوفيد-19).كما تميزت بعرض فيلم مؤسساتي حول الجهود المبذولة والتدابير المتخذة من قبل الوزارة قصد تطوير وإنعاش القطاع ومحاربة الانعكاسات السلبية الناجمة عن فيروس كورونا، وكذا شريط مصور حول البوابة الجغرافية الوطنية لوثائق التعمير، باعتبارها منصة رقمية تفاعلية وخرائطية متاحة في وجه المواطنين والمهنيين.وتمكن هذه المنصة مجموع الوكالات الحضرية من نشر وثائق التعمير المصادق عليها، من أجل تمكن أفضل من التخطيط الحضري وتطوير المجالات.

قد يهمك ايضا:

بوشارب تؤكد أن "السنبلة" تواكب رهانات اقتصادية للمملكة

بوشارب تؤكد أن الملك يولي عناية خاصة لتراث المغرب

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوشارب تدعو الوكالات الحضرية إلى الانخراط في تنمية المجالات بوشارب تدعو الوكالات الحضرية إلى الانخراط في تنمية المجالات



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca