آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

هاجمت ثقافة اللا مبالاة والتستّر والصمت على الجرائم ضد الصغار

لمياء بازير تدعو إلى كسر "تابوهات" الاعتداءات الجنسية على الأطفال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لمياء بازير تدعو إلى كسر

لمياء بازير المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل
الرباط - الدار البيضاء

أكدت لمياء بازير، المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل، أن استمرار الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال يحتّم ضرورة إحداث تغيير جذري في تعريف المجتمع لمفهوم الطفل، بما يُفضي إلى تحقيق نقلة نوعية على المستوى المؤسساتي والمجتمعي، "تجعل من الطفل خطا أحمر ومن مسألة حماية الطفل قضية مقدّسة ومسؤولية مشتركة للجميع"، وأضافت في كلمة بمناسبة إطلاق المرصد الوطني لحماية حقوق الطفل دينامية وطنية للتصدي ل الاستغلال الجنسي والعنف ضد الأطفال، اليوم الأربعاء بالرباط، أن على كل شخص، مسؤولا كان أو مواطنا، أن يدرك أن واجبه تجاه الأطفال لا يقتصر فقط على التبليغ والتصدي لأي مس بحقوقهم، بل أيضا أن يكون مدركا لقيمة كل طفل كطاقة وكعمود فقري للمجتمع، وجب ضمان نموه نموا سليما على المستوى الاجتماعي والجسدي والنفسي والوجداني.

واعتبرت المتحدثة ذاتها أن التغيير في إدراك أفراد المجتمع لمفهوم الطفل، "سيمكننا بالفعل من القطع مع مجموعة من الأعراف والطابوهات المسيئة للأطفال"، مضيفة أن "الاستنكار والتنديد وحدهما لا يكفيان، وكإجابة عملية للإسهام في محاربة هذه الظواهر التي تمس بالطفل وبالمجتمع ككل، أطلقنا دينامية مجتمعية متجددة لنشر ثقافة حقوق الطفل وثقافة التبليغ".

وتابعت المتحدثة قائلة إن من بين مرامي الحركية التي يقودها المرصد الوطني لحماية حقوق الطفل، "كسر التابوهات التي تسيء إلى الطفل والقطع مع ثقافة اللا مبالاة والتعامي والتستر والصمت التي تحف الجرائم التي تطال الأطفال".

وشددت لمياء بازير على ضرورة ترسيخ مبدأ المصلحة الفضلى للطفل، وذلك بجعل مصلحته كلما تعرض حق من حقوقه للمسّ قبل أي مصلحة أخرى، اجتماعية كانت أو ثقافية، داعية إلى تشجيع مختلف المؤسسات، من أسرة ومدرسة ومستشفيات ومحاكم ومدارس، على إتاحة الحق لجميع الأطفال في التعبير عن معاناتهم، وعن أي ضرر يلحق بهم، حتى لا يضيع حقه.

ومن بين المحاور التي سترتكز عليها الدينامية الوطنية للتصدي للاستغلال الجنسي والعنف ضد الأطفال، مراقبة وتقييم السياسات العمومية في هذا المجال، حيث قالت لمياء بازير إن أول عمل سيتم على هذا الصعيد من طرف اللجينات الجهوية للأطفال البرلمانيين، سينطلق من مدينة طنجة، حيث سيتم تتبع وتقييم التعاطي مع قضية الطفل عدنان الذي تعرض للاغتصاب ثم القتل قبل شهر.

وأردفت أن العمل الذي ستقوم به اللجينات الجهوية للأطفال البرلمانيين، سيفسح المجال أمام الأطفال الذين سيتم الإنصات إليهم للتعبير عن آرائهم في ما يتعلق بمكامن الخصاص في المنظومة الحمائية الخاصة بهم، والمشاكل التي يواجهونها على مستوى البيئة الاجتماعية، حتى لا تتكر الحوادث المأساوية ضد الطفولة.

ودعت المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل إلى القطع مع عدم المبالاة في التعامل مع معاناة الأطفال، عن طريق تحسيس وتوعية وتعبئة الأسر والأطفال حول حقوق الطفل وحول ضرورة التبليغ والتصدي الحازم لكل أشكال الاعتداءات.

وأردفت أن التحسيس يمكّن الطفل من استباق وضعيات الخطر، ويشجعه على التحدث والتبليغ بأي إساءة تعرّض لها، "ويتفادى بذلك التعبات النفسية الخطرة لصمته، بل وحتى إذا لم يتحدّث، فالطفل يبعث بإشارات مختلفة حسب سنّه"، لافتة إلى أن الغاية من ذلك هي "إكساب الطفل مهارات الحماية الذاتية وإشراكه كفاعل في المنظومة الحمائية، وليس فقط كمستفيد منها".

قد يهمك ايضا

جريمة اغتصاب طفل تهز المغرب

أمن مولاي رشيد ينجح في فك لغز جريمة احتجاز واغتصاب سيدة

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمياء بازير تدعو إلى كسر تابوهات الاعتداءات الجنسية على الأطفال لمياء بازير تدعو إلى كسر تابوهات الاعتداءات الجنسية على الأطفال



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca