آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يحمل اسم "غرين كيك" وهو حجر صديق للبيئة تستخدم فيه مخلفات يعاد تدويرها

مهندستان فلسطينيتان تنفذان أول ابتكار فلسطيني لصناعة طوب من مواد رخيصة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مهندستان فلسطينيتان تنفذان أول ابتكار فلسطيني لصناعة طوب من مواد رخيصة

أول ابتكار فلسطيني وعربي لصناعة طوب البناء
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

 تضع المهندسة روان عبد اللطيف، رماد الفحم والإسمنت وموادَّ أخرى في حوض كبير لخلطها قبل نقلها إلى قالب صناعة طوب البناء، بينما تنشغل زميلتها المهندسة مجد المشهراوي بحمل الطوب الذي يخرج من القالب للتحقق من مستوى صلابته حتى قبل جفافه.

وتشرف المهندستان الفلسطينيتان على تنفيذ تجاربهما لأول ابتكار فلسطيني وعربي - وربما عالمي- لصناعة طوب البناء بمكونات جديدة اعتمادا على الرماد الناتج عن الفحم والإسمنت ومواد أخرى.

وبدأت فكرة المشروع عندما استشعرت المهندستان مشكلة ضعف وهشاشة طوب البناء المصنع في غزة، فقررتا صنع بديل جديد منخفض التكاليف ومرتفع الجودة.

ويحمل ابتكارهما اسم "غرين كيك"، وهو حجر صديق للبيئة تستخدم فيه مخلفات يعاد تدويرها، كما أن وزنه يماثل نصف وزن الطوب التقليدي ويمكن حمله بيد واحدة، وهو أقل كلفة بنحو 30% مما يمنحه ميزة تنافسية عالية، حسب ما ذكرت المهندستان.

وتؤكد المهندستان أن الطوب الجديد خضع لتجارب عديدة، وأثبت جدارته على صعيد اختبارات القوة والفراغات الهوائية والحرق وبمواصفات معتمدة، إضافة إلى نجاح تجارب القصارة والتمديدات الكهربائية وملحقاتها.

ورغم أن الشابتين تجريان تجاربهما من خلال كميات رماد محدودة تجلبانها من محل لصناعة الأواني الفخارية في غزة فإنهما تعتزان بقدرتهما على تحويل تجاربهما الكيميائية والتصنيعية إلى نتائج عملية من خلال أحجار الطوب التي تصنعانها.

وتقول روان إن دوافع التوصل للمشروع كانت مركبة، من رغبتهما بالتميز عن أقرانهما إلى إحساسهما كمتخصصتين بحجم مشكلة الطوب المصنع في غزة، ثم إصرارهما على إيصال رسالة للعالم بقدرة غزة على الإبداع مهما اشتد عليها الحصار.

وتضيف والفرحة تبدو على محياها "لا يمكن وصف إحساسنا ونحن نصنع الطوب بأيدينا، إنه تحد كبير، لكننا نجحنا بعد عام ونصف من البحث والتجارب ليكون مشروعنا الأول على مستوى العالم".

وتأمل الشابتان في نجاحهما في افتتاح أول مصنع لهذا النوع من الطوب، أو تشغيل خط إنتاج بأحد مصانع الطوب التقليدي ليتحول ابتكارهما من الجانب العلمي إلى الإطار العملي والتجاري، بيد أن المشروع يواجه مشكلة نقص رماد الفحم في غزة، مما دفعهما إلى البحث عن آلية لجلب الرماد الناتج عن محطة توليد الطاقة العاملة بالفحم في إسرائيل.

وتقرُّ مجد بأن العمر الزمني للطوب الجديد لا يمكن التأكد منه خلال المرحلة الراهنة لغياب المختبرات القادرة على إجراء هذا الفحص، مما ساهم في بطء تطور المشروع إلى حين إجراء الفحوص خارج القطاع لعمل التحسينات.

ورغم ذلك يعد المشروع مهما إذا ما أضيفت إليه التعديلات المطلوبة ووصلت نتائج الفحص إلى ثلاثة كيلوغرامات ونصف للسنتيمتر المربع، بحسب مدير مختبر المركز الاستشاري للجودة والمعايير محمد غانم.

ويجزم المهندس غانم في حديثه بنجاح الشابتين في مشروعهما، خصوصا أن الوصول إلى نتائج الفحص المرجوة والتي تتطابق مع المقاييس المعمول بها أمر ممكن نظرا لقدرتهما على تحسين النتائج من واحد ونصف إلى اثنين ونصف كيلوغرام للسنتيمتر المربع خلال فترة وجيزة.

وهذا ما يذهب إليه عبد الستار أبو جعرور -وهو صاحب مصنع للطوب- حيث أبدى إعجابه الشديد بالابتكار الجديد وبإصرار المهندستين على النجاح، وهما تجريان تجاربهما بمصنعه منذ عدة أشهر.

ويتوقع في حديثه أن يحقق المشروع نقلة نوعية على صعيد طوب البناء ليتحول إلى منتج تجاري خلال فترة وجيزة إذا ما وجد الدعم الكافي.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندستان فلسطينيتان تنفذان أول ابتكار فلسطيني لصناعة طوب من مواد رخيصة مهندستان فلسطينيتان تنفذان أول ابتكار فلسطيني لصناعة طوب من مواد رخيصة



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca