آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تمكّنت الميليشيات الكردية شمال سورية من تحريرها

يزيدية تهرب من أسواق بيع النساء التي يُشيِّدها "داعش"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - يزيدية تهرب من أسواق بيع النساء التي يُشيِّدها

نورة خلف
بغداد ـ نهال قباني

اُستعبدت نورة خلف من قبل تنظيم "داعش" المتطرف لمدة ثلاث سنوات ولكن هذا الأسبوع تم إطلاق سراحها أخيرا. وبحسب ما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني، تم سحبها من منزلها في قرية صغيرة في العراق ونقلت إلى سورية، وتحولت حياة البالغ من العمر 24 عاما حينها رأسًا على عقب على يد المسلحين الذين اشتروها وباعوها خلالها خمس مرات. وبفضل المقاتلين الأكراد، تم الإفراج عن نورا وأطفالها وهم يستعدون للمّ شملهم مع عائلتها.

ونورا هي واحدة من بين عدة نسوة يزيديات قامت الميليشيات الكردية في شمال سورية بتحريرهن من قبضة "داعش". وتعتبر عمليات الإنقاذ هذه جزءا من العمليات السرية التي تقوم بها الميليشيا الكردية التابعة لوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وقد تم إنقاذ نحو 200 من النساء والأطفال حتى الآن. وقد وصفت هذه العمليات "بالثأر لنساء سنجار"، وطن الأقلية اليزيدية في العراق التي اجتاحها التنظيم في عام 2004.

وكانت نورا تعيش مع أطفالها كأمة لدى مقاتلي تنظيم "داعش" في محافظة حماة السورية لمدة عام. واختطفت "داعش" نورا وهي أم للأربعة اولاد في عام 2014. ولم يكن لديها أي فكرة عن مكان زوجها، ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات بيعت إلى تنظيم "داعش" ولكن تم إنقاذها منذ ذلك الحين من قبل وحدات حماية المرأة. وفي يوم من الأيام قام رجل مجهول الهوية بتهريبهم كجزء من عملية تنسيق وحدات حماية الشعب.

تمكنت نورا من الحصول المساعدة في إحدى الأيام عندما ترك الرجل المسؤول عن أسرها هاتفه في المنزل مما سمح لها بالاتصال بأسرتها،  ثم اتصل شقيقها بوحدات حماية الشعب التي عرضت المساعدة. وقالت إنها في إحدى مراحل أسرها، احتجزت في سجن تحت الأرض في الرقة على يد مسلحين. وأضافت: "اقتادونا إلى سوق تحت الأرض لبيع النساء، حيث عرضونا على أعضاء تنظيم "داعش" وكل واحد منهم يختار الفتاة التي تروق له". وأجبرت نورا على العمل وطهو الطعام لهم قبل التعرض للضرب والاغتصاب.

وهي تقيم الآن مع أطفالها في ملجأ يديره المجلس النسائي للإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سورية. وقصة نورا ليست الحالة الفريدة من نوعها، ويعتقد أنه يوجد ما يقرب من 3000 امرأة تزال في الأسر. وقد اُختطف الكثيرون واُحتجزوا كرقيق جنس بينما قتل أقاربهم. وقالت نسرين عبد الله، إحدى قيادات ميليشيا وحدات حماية المرأة ، إن النساء اللواتي تم إنقاذهن عدنا إلى أسرهن في شمال العراق بالتنسيق مع المجلس اليزيدي. وتابعت: "أولئك الذين أطلق سراحهم كانوا بعيدا عن أقاربهم، عاشوا بين "داعش" لسنوات في غربة ومهانة". ويُذكر أن معتقدات المجتمع الأيزيدي، الذي يعتبره "داعش" عبادة شيطانية، تجمع بين عناصر من عدة ديانات قديمة في الشرق الأوسط، وقد عثر على مقابر جماعية من اليزيدية منذ أن استولت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية على سنجار في عام 2015.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يزيدية تهرب من أسواق بيع النساء التي يُشيِّدها داعش يزيدية تهرب من أسواق بيع النساء التي يُشيِّدها داعش



GMT 06:07 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسيّة سالومي زورابيشفيلي أوّل امرأة تترأّس جورجيا

GMT 03:32 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مُغادرة هاري قصر كينسنغتون بسبب خلاف بين كيت وميغان

GMT 20:51 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانية تكشف تفاصيل فرارها من قبضة "داعش" المتطرف

GMT 05:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تستخدم بريدها الخاص في أعمال تخصُّ البيت الأبيض

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

نوير يعود من جديد إلى بايرن ميونخ بعد غياب 6أشهر

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca