آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رغم ازدحام المكان لم يتدخل أحد باستثناء امرأة شابة

فرنسية تكشف تفاصيل تعرّضها للعنصرية في قطار بريطاني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فرنسية تكشف تفاصيل تعرّضها للعنصرية في قطار بريطاني

فرنسية تعرضت للعنصرية في قطار بريطاني
لندن ـ كاتيا حداد

تنتشر جرائم الكراهية في بعض الدول الأوروبية، خاصة مع تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى أوروبا، وربما يتعرض البعض للهجوم نظرا للون البشرة أو الشكل، وهذا ما حدث مع سيدة فرنسية وابنها في بريطانيا، فقد وصفت "لوس لوساندو"، هي وابنها البالغ من العمر 11 عاما، كيف شعرت بالعجز حين تعرضا لوابل من الإساءة العنصرية في قطار مزدحم، حيث إن ابنها من أصل عرقي مختلط، وقد تعرّض لسوء المعاملة والتهديد الجسدي من قبل مجموعة مكونة من أربعة رجال، وذلك أثناء سفرهم من ليدز إلى بينغلي، يوم السبت الماضي، لم يتدخل أحد رغم الزحام.

وقالت السيد لوساند، وهي من فرنسا، إن الهجوم استمر لـ15 دقيقة، وأمسك أحد الرجال برأسها وصرخ "لا استسلام" ومن ثم وصف ابنها بألفاظ بذيئة، وطلب منهم الخروج من المملكة المتحدة، وعلى الرغم من أنهم كانوا في عربة مزدحمة، لم يتقدم أحد لمساعدتهما، مما دفعها للشعور بالوحدة والخوف، وفي أعقاب هذه المحنة، قالت إن شرطة النقل البريطانية لم تسجل الحادث كتابيا، مما دفعها للقلق بأنه لن يتم إلقاء القبض على الجناة.

وقالت "ظل أحدهم ينظر إلينا ثم وقف أمامي ووضع يده اليسرى على رأسي، ورفعها لأنظر إليه، ثم قال لا استسلام، لقد أخافني، لا استطيع شرح ما شعرت به، ثم جلس بجانبي ونظر إلى ابني، ووصفه بألفاظ بذيئة، ونظر مباشرة إلى عينه ثم وضع يده على رأسه، ولم يتحرك أحد في القطار للمساعدة"، مضيفة" استدار الرجل إلي وقال سنخرجكم من المملكة المتحدة".

امرأة شابة تحاول حل المشكلة
وعند هذه النقطة، جلست امرأة شابة إلى جانب السيدة لوساندو، وظهرها إلى الرجل، في محاولة لنزع فتيل التوتر وصرف انتباه ابنها، موضحة "بدأت تتحدث مع ابني عن المجلة لتشتيت انتباهه، وسط استمرار مهاجمة الرجال، ونزلنا مع السيدة في المحطة التالية، وبعدها انهار ابني وكان يبكي".

وأبلغت السيدة لوساندو عن الحادث إلى خط المساعدة البريطاني لشرطة النقل، فيما أخذ ضابط تفاصيل عما حدث، ولكن عندما قيل لها إن الشرطة ستأتي إلى عنوانها لتلقي بيان الشاهد في اليوم التالي، لم يأت أحد، قائلة "لم يتصل بي أحد.. لم يأت أحد، في صباح الاثنين اتصلت بهم مرة أخرى وقلت إنه لم يأت أحد، قيل لي إنهم سيتصلون بين ولم يتصلوا مرة أخرى، اتصل بي الضابط في نهاية المطاف بعد ظهر الثلاثاء، ولكن لم يكونوا متعاطفين، فقد كانوا يركزون فقط على الحقائق، طلبوا مني تكرار كل شيء مرة أخرى عبر الهاتف، وقال إنه لم يفهم كيف كان ذلك مهينا، وطلب منها شهادة السيدة التي كانت في القطار".

الشرطة طلب شاهدا لبدء التحقيق
وإذا شعرت بالقلق من أن الشرطة لن تجد الجناة، ولذلك أطلقت السيدة لوساندو حملة إعلامية اجتماعية للعثور على المرأة التي تدخلت، كي تتمكن من التصرف كشاهد.

وفي غضون يوم واحد من الحملة، اتصلت المرأة بالسيدة لوساندو، وتمكنت من الإدلاء بشهادتها للشرطة، وقالت "تصرفها في هذه الليلة كان له تأثير إيجابي علينا، ابني يواصل الحديث عنها وأنها فعلت الشيء الصحيح"، كما أكدت أن الكثيرون تعرضوا لنفس التجربة، وكافح آخرون لتسجيله على أنه حادث عنصري، وفي ضوء هذا الحادث، حث نيكولاس هاتون مؤسس جمعية "3 ملايين" السلطات على بذل المزيد من الجهد لمعاقبة العنصريين المتشددين في المملكة المتحدة؛ لتدمير الرواية الخاصة بأن المملكة المتحدة البلد الأكثر عنصرية، موضحا "74% من البريطانيين يرحبون بالمهاجرين ويتواصلون معهم، المشكلة هي أن الـ8% من العنصريين المتشددين يدمرون هذه الصورة، بريطانيا لم تكن عنصرية، ولكن جرائم الكراهية يجب أن تُفرض عليها عقوبات أكبر".

وقالت شرطة النقل البريطانية إنها بدأت تحقيقا كاملا في الحادث وطلبت لقطات من محطة القطار التي تعمل بالدوائر التلفزيونية المغلقة، لكن لم يتم إلقاء القبض بعد على الرجال، وقال المتحدث باسم الشرطة "نأخذ جميع تقارير جرائم الكراهية على محمل الجد، وهذا النوع من السلوك غير مقبول على الإطلاق، وحالما علمنا بهذا الحادث، بدأنا تحقيقا كاملا، كانت المباحث على اتصال بالضحية في عدد من المناسبات لإبلاغها بتقدم التحقيق وتقديم الدعم لها".
 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسية تكشف تفاصيل تعرّضها للعنصرية في قطار بريطاني فرنسية تكشف تفاصيل تعرّضها للعنصرية في قطار بريطاني



GMT 06:07 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسيّة سالومي زورابيشفيلي أوّل امرأة تترأّس جورجيا

GMT 03:32 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مُغادرة هاري قصر كينسنغتون بسبب خلاف بين كيت وميغان

GMT 20:51 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانية تكشف تفاصيل فرارها من قبضة "داعش" المتطرف

GMT 05:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تستخدم بريدها الخاص في أعمال تخصُّ البيت الأبيض

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca