آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بينما تقصف القنابل الثقيلة السوريين الفقراء في بيوتهم

أسماء الأسد تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات والتحف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أسماء الأسد تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات والتحف

سيدة سورية الأولى أسماء الأسد
دمشق - نورا خوام

ظهرت سيدة سورية الأولى أسماء الأسد في أول مقابلة تلفزيونية لها منذ 8 سنوات، لتقول مثل كافة السورين "أشعر بالألم والحزن" عندما التقت المصابين والأرامل نتيجة الصراع في البلاد لتقديم المساعدة لهم متسائلة: " هل يمكن أن نتجاهلهم؟ وقالت: "في سورية نحن نؤمن بالالتزام بكلمتنا، وهذا أمر مهم".

ولم يتناول محاور السيدة الأولى من قناة  Channel 24 التي تدعمها روسيا عمليات زوجها الرئيس السوري بشار الأسد المستمرة من قصف المدنيين بالقنابل، على الرغم من أن هناك اعترافًا بأن هناك معاناة غير مسبوقة من كلا الجانبين، وأن القصف الروسي الداعم لنظام الأسد أدى إلى اتهامات واسعة النطاق بارتكاب "جرائم حرب".

وجدد قرار السيدة أسماء على التحدث بعد سنوات من الصمت الإعجاب بالمرأة التي وُصِفت بأنها "وردة الصحراء" و " السيدة الأولى للجحيم".

وأوضح ديفيد ليش أستاذ التاريخ في جامعة "ترينيتي" في سان أنطونيو في تكساس ومؤلف كتاب "سورية:انهيار بيت الأسد" أن قرارًا للسيدة الأولى على التحدث يعد علامة على الثقة في موقفهم الحالي وأنهم سيفوزون، وأن ذلك محاولة لتجسيد الاستقرار وأنهم يسيطرون على البلاد.

وتابع ليش " أعتقد أنهم يشعرون بأنهم آمنون في المستقبل القريب بسبب الدعم الذي يتلقونه من روسيا وإيران".

ولم تنشأ السيدة أسماء في قصر "ديكتاتور وحشي"، لكنها نشأت في منزل في "أكتون" وهي ابنه طبيب القلب السوري البريطاني في المدرسة الإنجليزية للكنيسة، حيث كان أصدقاؤها يعرفونها باسم "إيما"، وكانت طالبة عادية مرحة و ودودة.

وقد درست أسماء الفرنسية والحوسبة في "كينغز كوليدج" في لندن، وأصبحت مستثمرة مصرفية لبعض الوقت في نيويورك. 

والتقت بشار الأسد عندما كانت تتدرب كأخصائي بصريات في لندن، وتواصل الإثنان معًا عام 2000، وتزوجا في سرية لاحقا في العام نفسه، وأصبح بشار بعد أشهر رئيسا للبلاد بعد وفاة والده، وكان عمر أسماء حينها 25 عامًا.

كانت لديها آمال كبيرة في السنوات الأولى بعد سنوات من "الديكتاتورية الوحشية" أن ينعم الزوجان بفترة انفتاح وحرية. وقال كريس دويل مدير مركز "التفاهم العربي البريطاني  (CAABU) ": لقد أمل الناس بربيع دمشق عندما خالف بشار والده، وكانت هناك تغييرات وشعور بأن البلاد ستكون أكثر انفتاحا، حيث كان الرئيس الجديد أكثر ودا"، وتم استبعاد بعض رجال الحرس القديم، وكانت هناك تدريبات علاقات عامة مكلفة لتحسين صورة الزوجين محليا ودوليا.

وفي لقاء مع السيدة أسماء في مجلة "فوغ" عام 2010 وصفها المحرر بكونها أكثر السيدات الأوليات سحرًا وانفتاحًا. ولكن في العام التالي بدأت الانتفاضة السورية، بعد القبض على نحو 15 طالبًا من أطفال المدارس في قرية "درعا" وتعذيبهم لكتابة عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام" على حوائط المدرسة، وخرج السكان المحليون بالمئات احتجاجًا على المعاملة التي يلقونها وانتشرت المقاومة سريعا.

وكانت هناك تساؤلات في بداية الحرب عما تعرفه أسماء عن أنشطة زوجها. وسجلت زوجات سفراء بريطانيا وألمانيا لدى الأمم المتحدة فيديو لمناشدة السيدة أسماء في 2012 لتقول بصراحة " اوقفوا سفك الدماء، أوقفوه الأن، ولا يمكنها أن تختبئ خلف زوجها".

ويضيف دويل: "أعتقد أنها تعرف أنشطة زوجها لكنها تتغاضى عنها، وأنهما شعرا بالراحة في السلطة والسلطة تُفسد، لقد نشأا على حب المنصب والسلطة وأصبحا أكثر راحة في ظل النظام الاستبدادي. وبعد 5 سنوات من المذابح والدمار والتشريد المروع، من الصعب أن نصدق أنها والأخرين في المستويات العليا لا يعرفون ما يجري".

وأظهرت الرسائل الإلكترونية المسربة من الحسابات الخاصة للزوجين أن السيدة أسماء كانت تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات باهظة الثمن والديكور الداخلي والملابس في الوقت الذي تقصف فيه القنابل السوريين الفقراء.

وكتبت السيدة الأولى لزوجها في إحدى الرسائل " إذا كنا أقوياء معا سوف نتجاوز ذلك معا. أحبك"، وتم توزيع هذه الرسائل على نطاق واسع في سورية، وانتشرت صور أعضاء النخبة السورية على الـ"فيسبوك" وهم يتمتعون بحفلات فخمة في حين يجوع المواطنون في البلاد.

وفي الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في دمشق يمكن للأثرياء عيش حياة طبيعية نسبيا، وكذلك الأمر بالنسبة للأسد حيث لم يتأثر قصره الرئاسي بأي ضرر، ويُعتقد أن الأبناء الثلاثة للزوجين وهم حافظ (14 عاما) وزين (12 عاما) وكريم (11 عاما) يعيشون في منزل تحت حراسة مشددة في منطقة الورقية في المالكي.

ويذهب أطفال بشار الأسد إلى المدرسة يوميا. وبدأ حافظ في الظهور بجانب والدته في بعض المناسبات، ما يشير إلى أنه يتم إعداده بالفعل للقيام بالأعمال التجارية للعائلة، وهو يحب الحوسبة ويتميز بطول القامة مثل والده. وأوضح منشور على الـ"فيسبوك" في وقت سابق من هذا العام أنه يتعلم اللغة الروسية، وعلى الرغم من غياب السيدة أسماء وزوجها إلا أن رسم صورة مستقرة للبلاد استمر من خلال حسابات "أنستغرام" التي تظهر تدفق الزيارات الإنسانية للجنود الجرحى والأطفال الباسمين، ويأتي كل منشور مع هاشتاج  #WeLoveYouAsma.

ولا زالت صورة العائلة الأولى في سورية تظهر في الأكشاك والمحلات التجارية. إلا أن هناك قلة في سورية لديهم بعض الأوهام بشأن الرئيس وزوجته وفقا لمصدر مطلع، حتى بين العلويين وهم الأقلية المسلمة التي ينتمي لها الأسد. وأضاف المصدر " أعتقد أن هناك استياءً كبيرًا بين العلويين تجاه الأسد، لأنهم يشعرون أنهم يدفعون الثمن، ونسمع ذلك في القرى العلوية (القبور لنا والقصور لهم)".

وأردف ليش "لقد فقدوا بالفعل كل بريق لهم قبل اندلاع الحرب الأهلية بين معظم السكان، بالنسبة للكثير من السوريين فإنهم فقدوا شرعيتهم في الحكم، ولذلك فالسؤال الكبير، إذا ظل الرئيس على قيد الحياة هل يدرك كيف ابتعد الجمهور عنه"؟.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماء الأسد تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات والتحف أسماء الأسد تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات والتحف



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca