آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

توسلت إلى ابنها ليقبل تغيير اسمه قبل إعدامه بالرصاص

أليس عساف تؤكد أن "داعش" يقتل الأطفال بمنتهى الوحشية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أليس عساف تؤكد أن

أليس عساف تؤكد أن "داعش" يقتل الأطفال
لندن - كاتيا حداد

عانت الأم أليس عساف، التي فقدت ابنها، من حالة ذعر، سيطرت عليها، جراء الوسيلة التي استخدمها تنظيم "داعش" المتطرف في إعدام ابنها، بسبب رفضه تغيير اسمه، موضحة أنه يدعى جورج، ورفض تنفيذ أوامر الميليشيات المتطرفة، بأن يطلق عليه أحد الأسماء الإسلامية.

وأضافت عساف أن الميليشيات المتطرفة تذبح المسيحيين في سورية، بينما تضع الأطفال في ألات العجين في المخابز، ويلقى الرجال في أفران تلك المخابز. وتمكن التنظيم المتطرف من السيطرة على بلدتها في سورية قبل عامين، ليطلق العنان لعهد مروع من الإرهاب، موضحة أنهم قتلوا كل البالغين والأطفال الذين كانوا يقطنون ضاحيتها.

أليس عساف تؤكد أن داعش يقتل الأطفال بمنتهى الوحشية

وأوضحت السيدة السورية أنها توسلت إلى ابنها ليقبل تغيير اسمه، إلا أنه رفض ذلك تمامًا، مؤكدة أنه تعرض للضرب والتعذيب، لينتهي الأمر بإطلاق النار عليه. وأضافت أنها وابنها حاولا التخفي لدى أحد جيرانهم المسلمين أثناء المجزرة التي نصبها التنظيم المتطرف، إلا أنهم خذلوهم في النهاية.

وأكدت أنها سمعت بعد ذلك أن الميليشيات المتطرفة قيدت ستة رجال كانوا يعملون في أحد المخابز، وألقوا بهم في الفرن، ثم أخذوا حوالي 250 طفلًا من أطفال البلدة ليضعوهم في الآت العجين الموجودة في المخابز. وأضافت "بينما كانت القوات تحاول التدخل لإنقاذهم، قامت الميليشيات المتطرفة بإلقاء أطفال، لم تتجاوز أعمارهم الأربعة أعوام، من أسطح العمارات الشاهقة لتخويف الجنود وإبعادهم. واستعادت الأم الثكلى كلمات ابنها الأخيرة قبل موته، حيث قال لها "لا أريد إخفاء هويتي، فقد تعلمت منك ما قاله المسيح أن من ينكرونه أمام الناس سينكرهم هو في السماء".

وتابعت "أخذوه بعد ذلك إلى أحد الساحات في البلدة ليطلقوا عليه النار ويقتلوه. قتلوه فقط لأن اسمه جورج". وعندما نجحت السيدة عساف في الفرار من البلدة السورية، علمت أن ابنها دفن في أحد المقابر الجماعية، قائلة إنها لا تعرف مكان وجود جثته حتى الآن، موضحة أنه بالرغم من تحرير بعض المدن السورية من الميليشيات المتطرفة، إلا انه مازال الخوف مسيطرًا على السكان.

وبالرغم من خروج الميليشيات المتطرفة من مدينة منبج السورية، إلا أنه ترك أثارًا لتواصل قتل الأبرياء بعد رحيلة، فالألغام والعبوات المتفجرة تملأ كافة أركان المدينة، مما أدى إلى قتل وجرح مئات المدنيين، من بينهم عشرات الأطفال. وأشارت أحد المنظمات الحقوقية البارزة إلى  أن المدنيين الذي عادوا إلى منبج، شمال سورية، والتي تحررت في آب/أغسطس الماضي من جحافل التنظيم المتطرف، أكدوا أنهم عثروا على العبوات الناسفة على النوافذ، في مداخل المنازل، وتحت الأسرّة، وفي الثلاجات، وأكياس الملابس، وداخل أجهزة التلفزيون.

وبيّنت أولي سولفانج، أحد كبار مسؤولي منظمة "هيومان رايتس واتش"، أن التنظيم المتطرف فخخ كل شيء في المدينة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، قبل الخروج منها، فلم تترك الميليشيات حتى أحواض المطابخ دون أن يقوموا بتفخيخها. وأضاف يبدو أنه من المتوقع أن يتزايد عدد الضحايا بعد عودة الناس إلى منازلها في الأيام المقبلة.

وارتكبت الميليشيات المتطرفة فظائع وحشية، خلال فترة سيطرتهم على المدينة، وهو الأمر الذي يتكرر الآن في مدينة الموصل العراقية، واختنق مئات الأشخاص أثناء محاولتهم الهرب من المدينة بسبب قيام الميليشيات المتطرفة بإشعال النيران في مصنع للكبريت، وهو ما أدى إلى انتشار الغازات السامة في كل أنحاء المدينة العراقية.

وانهال أعداد كبيرة جدا من المواطنين على المستشفيات بصورة تفوق قدراتها، بينهم أطفال وحوامل، بسبب استنشاقهم للغاز السام، وهو الأمر الذي أدى إصابتهم بمشكلات في التنفس وحالات من الاختناق.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أليس عساف تؤكد أن داعش يقتل الأطفال بمنتهى الوحشية أليس عساف تؤكد أن داعش يقتل الأطفال بمنتهى الوحشية



GMT 01:50 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

الأميرة ماري تلتقي بزوجة الرئيس ماكرون في باريس

GMT 12:46 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

امرأة تستفيق في قبرها بعد يوم كامل من دفنها

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 08:58 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران

GMT 16:13 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يرد على شائعات إصابته بمرض السرطان

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوضاع الحميمة في دول مختلفة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca