آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عارضة تعاني من فقدان الشهية المرضي تفتح وكالة للأزياء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عارضة تعاني من فقدان الشهية المرضي تفتح وكالة للأزياء

مقر وكالة الأزياء
الإكوادور ـ أ.ف.ب

كادت ماريا أوجينيا دونوسو أن تموت إثر معاناتها من فقدان الشهية المرضي، لكنها تخطت مرضها الذي أودى بحياة إحدى صديقاتها وأسست أول وكالة لعارضات الأزياء المكتنزات في الإكوادور.

وصرحت عارضة الأزياء هذه البالغة من العمر 29 عاما والتي خاضت هذا المجال من عشر سنوات تقريبا قبل أن تتحول حياتها إلى جحيم "بعض المعارك نكسبها عندما نستسلم".

وأضافت "قالوا لي إنه ينبغي أن أخسر بعض الوزن، فكثفت التمرينات وتوقفت عن الأكل ولم يعد جسمي يتقبل الطعام".

وقد أضنى فقدان الشهية المرضي جسد الشابة البالغ طولها 1,70 متر والذي تراجع وزنها إلى 44 كيلوغراما وخسرت أسنانا وباتت تعاني الأرق، فضلا عن اضطرابات في الكبد والغدة الدرقية أدت إلى اكتسابها وزنا زائدا.

وبعد فترة نقاهة طويلة مزقت خلالها ماريا أوجينيا صور شبابها التي تظهر فيها بقوامها الممشوق، فتحت الشابة سنة 2012 وكالة "بلاس ترندز" لعرض الأزياء التي باتت تضم اليوم 20 شابة ممتلئات الجسم.

وتتدرب العارضات في منزل من طابقين في شمال كيتو على جميع تقنيات المهنة. ولم تعد أي منهن تتفادى الصور أو الوقوف أمام مرآة.

وشرحت مديرة الوكالة أن "الهدف يقضي بإظهار جمال يتماشى أكثر مع الواقع. فالهدف هو استقبال النساء لتعزيز ثقتهن بأنفسهن، بغض النظر عن أوزانهن".

وتدمع عينا الشابة عندما تسترجع ذكرياتها. فهذا المرض قد أودى بحياة إحدى صديقاتها المقربات. وهي أقرت "أدركت أن المرء قد يموت من فقدان الشهية".

وهي تتشارك تجربتها مع العارضات في الوكالة وتحذرهن من المستقبل قائلة "لن يغير هذا الامر موقف العالم أو الشاب الذي ينعتكن بالسمينات بل سيغير نظرتكن إلى أجسادكن إذ ينبغي لكن أن تتقبلن أنفسكن".

وتكللت مبادرة ماريا أوجينيا بالنجاح وتعاونت العارضة مع ماركات عطور معروفة وباتت الوكالة تضم في جملة زبائنها سلاسل متاجر كبيرة وماركات ملابس.

وقد تشكل هؤلاء العارضات قدوة في بلد أميركي لاتيني يعاني 38 % من سكانه وزنا زائدا، أي نحو خمسة ملايين شخص، بحسب الأرقام الرسمية.

وأكدت وزارة الصحة في اتصال من وكالة فرانس برس أنه ما من إحصاءات رسمية عن أنماط السلوك الغذائية المرضية، إذ أن "المرضى لا ينقلون إلى المستشفيات بسبب فقدان الشهية المرضي أو الشراهة، بل بسبب اضطرابات ناجمة عن هذه الحالات".

وأوضحت العالمة النفسانية ماريا كريستينا كاستييو أن فقدان الشهية المرضي أو الشراهة قد ينجم عن انفصال أو خسارة شخص عزيز أو التعرض للمضايقات.

وهي صرحت لوكالة فرانس برس أن "العوامل المؤثرة قد تنجم عن ضغوطات اجتماعية مثل الإعلانات"، في إشارة إلى بعض المواقع الإلكترونية التي تحث النساء على خسارة الوزن.

وتشهد دانييلا بونس الطالبة في علم النفس على هذه الممارسات. فهي تخضع لعلاج لمكافحة فقدان الشهية المرضي منذ سبع سنوات. وقد توقفت عن الاطلاع على هذه المواقع عندما بدأت علاجها.

وأخبرت الشابة البالغة من العمر 22 عاما أن بعض الفتيات يتباهين على هذه المواقع بأنهن لا يأكلن سوى حبة عنب واحدة طوال اليوم.

وكانت دانييلا قد فتحت صفحة على "فيسبوك" لتعرض صورا عن جسدها الهزيل جدا قام الموقع بإغلاقها في نهاية المطاف.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عارضة تعاني من فقدان الشهية المرضي تفتح وكالة للأزياء عارضة تعاني من فقدان الشهية المرضي تفتح وكالة للأزياء



GMT 01:50 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

الأميرة ماري تلتقي بزوجة الرئيس ماكرون في باريس

GMT 12:46 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

امرأة تستفيق في قبرها بعد يوم كامل من دفنها

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 08:58 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران

GMT 16:13 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يرد على شائعات إصابته بمرض السرطان

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوضاع الحميمة في دول مختلفة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca