آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ضحايا الاغتصاب في روسيا واوكرانيا يخرجن عن صمتهن على مواقع التواصل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ضحايا الاغتصاب في روسيا واوكرانيا يخرجن عن صمتهن على مواقع التواصل

الناشطة الحقوقية الاوكرانية اناستازيا ملنيتشنكو في كييف
كييف ـ المغرب اليوم

قررت الناشطة الحقوقية الاوكرانية اناستازيا ملنيتشنكو ان تحكي قصة تعرضها لاعتداء جنسي، دافعة بذلك عددا كبيرا من الضحايا الى كسر الخوف والبوح عبر صفحات الانترنت بما جرى معهن، في خطوة لا بد منها لمواجهة حوادث الاغتصاب.

وجعلت هذه الحملة التي حملت وسم "لست خائفة من الكلام" مئات النساء في اوكرانيا وروسيا وارمينيا واذربيجان يخرجن عن صمتهن ويروين حكايات تعرضهن للاغتصاب، في بلدان ما زال الحديث فيها عن التعرض للاعتداء الجنسي من المحرمات الاجتماعية.

وبعدما نشرت الناشطة الحقوقية قصتها، حذت حذوها اعداد كبيرة من النساء، على غرار الناقدة الفنية ازيا بازدييرفا التي كتبت "كنت في المدرسة حين جرى ذلك..تبعني رجل وامسكني من ثيابي ودس يديه في جسمي".

وروت فاليريا بيزلبيبكينا وهي ام لاربعة اولاد "كنت في التاسعة عشرة من العمر..كان المعتدي هو صديق صديقي، طوله متران، وجسمه ضخم، كان الشارع خاويا، ولم اكن قادرة على مقاومته".

وتحدثت الطالبة نارمينا اخميلدي عما جرى معها وهي في الثانية عشرة من عمرها، وقالت "اليوم اشعر للمرة الاولى في حياتي اني أجرؤ على الحديث عما جرى معي بصوت عال، لم اعد خائفة".

 

- تجريم الضحية -

اتاحت هذه الحملة كسر الصمت المفروض على ضحايا الاغتصاب، بحسب ما تقول مطلقتها اناستازيا.

وتضيف في حديث لوكالة فرانس برس "في مجتمعاتنا يميل الناس الى تحميل الضحية المسؤولية عما جرى معها، ولذا تفضل النساء الصمت حتى مع المقربين ومع الشرطة، خشية ان يوضعن في خانة الاتهام".

ويبدو ان الاغتصاب في هذه البلاد لا ينظر اليه على انه شديد الخطورة، بحسب المحامية الاوكرانية انا ساينكو.

ففي روسيا مثلا، دعت لجنة ممثلي المجتمع المدني النساء الى عدم "المبالغة" في الدفاع عن النفس في حوادث الاغتصاب، حتى لا يقعن تحت طائلة الملاحقة القانونية.

وقال احد اعضاء اللجنة انتون تسفيتكوف "اذا اغتصب رجل امرأة فقتلته، سيلاحقها القضاء لان الرجل لم يكن يهدد حياتها".

وفي اوكرانيا، حيث يعيش 45 مليون نسمة، بلغ عدد الشكاوى المقدمة في حوادث الاغتصاب 320 فقط، وهو رقم اقل بكثير من الحوادث التي تقع فعلا، بحسب المنظمات الحقوقية.

 

- خطوة اولى -

بعد سنوات طويلة، قرر عدد كبير من الضحايا كسر الصمت في هذه القضايا، مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بالمعتدين عليهن ولتشجيع غيرهن على البوح وتقديم شكاوى للسلطات.

ومن شأن هذا الامر ان يكبح جماح المعتدين جنسيا من جهة، وان يشكل نوعا من العلاج النفسي للضحايا، بحسب خبراء علم النفس.

وتقول الطبيبة النفسية اليفينا شفتشنكو "العنف ينمو في ظل الصمت، لذا فالحديث بصوت عال عن وجود المشكلة يشكل الخطوة الاولى للحل".

لكن هذه الحملة لم تنج من الانتقادات، فكثير من مستخدمي الانترنت، ومعظمهم من الرجال، وصفوها بانها "حملة للتعري العلني"، او "مهرجان للاباحية".

وترد اناستازيا على ذلك بالترحيب بهذا النقاش الدائر، وتقول "النقاش العام حول هذه المسألة التي كانت من المحرمات خطوة مهمة في مجتمعنا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا الاغتصاب في روسيا واوكرانيا يخرجن عن صمتهن على مواقع التواصل ضحايا الاغتصاب في روسيا واوكرانيا يخرجن عن صمتهن على مواقع التواصل



GMT 08:04 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

توقعات أحوال الطقس في أغادير الجمعة

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 20:39 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

إليك قائمة بأفضل المطاعم الحلال في باتومي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca