آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الدردشة عبر "فيسبوك" تنسي الفتيات شعورهن بالوحدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الدردشة عبر

نيويورك ـ وكالات

يرى الكثير من المتخصصين في علم النفس الاجتماعي أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي أتاحتها التقنيات الجديدة المتاحة والمتوافرة بشكل موسع لم تسهم في التقارب بين البشر والتوفيق،بل أسهمت في توسيع الفجوة بينهم وبث روح التباعد والانعزال. قد يجد البعض صعوبة في تصديق ذلك الرأي،ولكن ما أكدته التجربة هو أن مرتاد مواقع التواصل يدخل في علاقات وهمية وغير حقيقية مع أصدقاء افتراضيين كل ما يربطهم به هو دقائق يقضيها معهم في الدردشة بين الحين والآخر،وهي علاقة صداقة تفتقر إلى العلاقة الحميمة التي يكفلها الاتصال المباشر بالأصدقاء والاتصال بهم والتحدث إليهم عن قرب ومشاركتهم الفعلية والمباشرة أوقات الفرح والضيق. مع كل ما تفتقر إليه علاقات التواصل عبر الإنترنت من مزايا وإيجابيات تكفلها العلاقات المباشرة،تتميز تلك العلاقات بحفاظها على خصوصية أطرافها وتمكنهم من الحفاظ على صورتهم الخاصة،ولكن ما تضمنه هذه الوسائل التواصلية من حفاظ على سرية الهوية الشخصية للمستخدم،هنا من يسيء استغلال ذلك في خداع الآخرين بشتى الحيل الممكنة. على أي حال،أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي واسعة الارتياد ومستخدموها في اتساع مستمر وهناك من يجدون فيها وسيلة فعالة لقضاء وقت الفراغ والتعبير عن آرائهم الشخصية وإيجاد متلقٍ مهتم. خرجت دراسة حديثة أجريت في جامعة برلين الألمانية حول مدى تأثير المشاركة على صفحات التواصل بنشر التعليقات بنتيجة تؤكد أن هذه العملية تقضي على الشعور بالوحدة والملل وتحد من الشعور بالاكتئاب الناتج عن العزلة. شارك في هذه الدراسة حوالي 100 طالب جامعي من الولايات المتحدة بعرض مشاركاتهم على صفحات أصدقائهم على فيسبوك خلال أسبوع كامل. شاركت العينة المختارة لإجراء الدراسة في استقصاء طلب منهم فيه التعبير عن حالتهم النفسية ومدى رضاهم عن أنفسهم بعد المشاركة بآرائهم وتعليقاتهم على فيسبوك،كما طلب منهم مضاعفة عملية المشاركة بشكل أكثر من السابق. لا تظني أن ما خرجت به الدراسة كان ما قد نرجوه من أن المشاركات تصيب الفرد منا بالغبطة والسرور وترفع من روحه المعنوية،فما أكدته الدراسة هو أن المصاب بالاكتئاب والضيق من المستخدمين لا تتبدل حالته،وكذلك أثبتت أن أصحاب الهمم العالية والمقبيلن على الحياة من المستخدمين لا تتغير حالتهم النفسية. ما اختلف من أحاسيسهم هو الشعور بأنهم أقل وحدة وانعزالا عن الآخرين أكثر من السابق. لا يهم إذا ما كانت مشاركاتهم قد نالت قدرا كبيرا من الردود والتعليقات،ما يهم أنها كانت كافية لإخراجهم من حالة الوحدة والعزلة وأشعرتهم بأنهم جزء من العالم الخارجي. وفي محاولة لتفسير تلك النتائج،يرى القائمون على الدراسة أن المشاركات المتكررة على صفحات التواصل تشبه تناول الوجبات الخفيفة التي تشعر الفرد بالشبع ولو لوقت محدود حتى يتناول وجبته الكاملة،فهي بذلك تشعر الفرد بأنه أصبح جزءا من المجتمع له حق إبداء الرأي فيما يدور من أمور ومن الممكن التناقش فيما يراه ولو كان ذلك في دائرة محدودة لا تتسع إلا للقليل من الأفراد،لكن من المؤكد أنهم يشاركونه ميوله ويتوافقون معه في بعض آرائه. لا تترددي في اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي في أوقات الضيق والشعور بالعزلة،وابحثي بين أعضائها عمن يشاركك مشاعرك وميولك وادخلي معه في حوار من القلب كوني على طبيعتك واستخدمي الألفاظ والعبارات التي تستخدمينها في حواراتك اليومية. لا تخشي خداع الطرف الآخر،فصراحتك ووضوحك سيكشفان زيفه وخداعه إن كان يقصد الإيقاع بك،واعلمي أن هناك الكثيرين من الأصدقاء والمعارف ممن يمرون بما تمرين به من حالات الضيق والاكتئاب،فلا عيب في أن تقضي وقتك في التسامر والتندر معهم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدردشة عبر فيسبوك تنسي الفتيات شعورهن بالوحدة الدردشة عبر فيسبوك تنسي الفتيات شعورهن بالوحدة



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca