آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الـ "فيسبوك" يزرع مشاعر سلبية في نفوس المراهقات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الـ

القاهرة - وكالات

بعد أن أصبح التواصل مع الأصدقاء والدردشة ونشر التعليقات ومشاركة الصور عبر الشبكات الاجتماعية، وأبرزها فيسبوك،من الأنشطة الأساسية التي لا يمكن لمراهقات اليوم الاستغناء عنها،انتشرت بينهن مشاعر وتفشت تصرفات قد يراها البعض مستهجنة وغير مبررة،خاصة بين من هن في مثل أعمارهن. سبق وأن خرجت أبحاث أجراها متخصصون في علم النفس الاجتماعي إلى أن الدردشة ونشر التعليقات على الشبكة يقتل الشعور بالملل ويحد من حالة الاكتئاب المصاحبة للوحدة،ولكن مع ما يأتي به التراسل والدردشة عبر الشبكة من منافع،من المؤكد أن له آثارا سلبية على نفوس المستخدمين،ومن أبرز تلك المشاعر الغيرة والحسد! أوضحت أبحاث حديثة أن التواصل عبر فيسبوك يزرع في نفوس المراهقات الشعور بالغيرة من أقرانهن من الفتيات،وقد يكمن هذا في تفاوت نسب علامات الإعجاب التي تحصل عليها كل فتاة أو في عدم حصول إحداهن على الكم الذي ترجوه من التعليقات أو في قلة فرصها في الحصول على عدد كبير من الصديقات عبر الشبكة. أما السبب الأبرز في نمو مشاعر الغيرة في نفوس بعض المراهقات فهو عدم قدرتهن على مسايرة الأخريات فيما يعرضنه من صور شخصية تبرز جمالهن ورشاقتهن بأسلوب قد يبدو مستفزا. تتبارى الفتيات اليوم بعد تفشي الاهتمام بالمظهر في إظهار مفاتنهن ومدى جاذبيتهن،أسوة بأشهر نجمات السينما والغناء،وبتكرار نشر الصور التي تبرز تميزهن في المظهر الخارجي،تشعر أخريات بالغيرة بسبب عدم قدرتهن على مسايرة ما ترينه من مظاهر أصبحت تميز إيقاع العصر الحالي الذي يبدو من لا يمكنه التماشي معه غريبا ولا مكان له. لا تقتصر أسباب الغيرة والحسد على الرشاقة والمظهر اللائق،بل وتمتد أحيانا إلى تمتع الغير بفرص أفضل لقضاء الوقت والاستمتاع مع الأسرة والأصدقاء،خاصة عند السفر إلى أماكن بعيدة وزيارة معالم سياحية وآثارا تاريخية. أوضحت الدراسة أن من لا يجدون لأنفسهم مكانا متميزا يشعرهم بالثقة والراحة النفسية مقارنة بأقرانهم من مرتادي الشبكة يحجمون عن الدخول عليها وينسحبون تدريجيا بتقليل مرات الزيارة أو قضاء أوقات أقل. هناك صنف آخر ممن يكتفون بموقع المتفرج،فيواصلون زيارة الشبكة بين الحين والآخر لمشاهدة تعليقات الآخرين وما ينشرونه من أخبار وصور،دون محاولة للانضمام لهذا العالم الغريب الذي لا يجدون لهم به صلة. ربما يحاول بعضهم التواصل،ولكنه من المؤكد سيفشل لعدم قدرته على التعامل معه بنفس مفرداته. كشفت نتائج الدراسة أن البعض يرى عالم فيسبوك بيئة مثيرة للاستفزاز والأحقاد،ما يهدد مستقبل الشبكة التي أصبحت من أهم وسائل التواصل في عصرنا الحالي والتي جرى استخدامها تجاريا كوسيلة للإعلان والدعاية مؤخرا. قد يتبادر على أذهاننا جميعا سؤال مهم،وهو هل من الممكن أن تستقيم تلك النتائج مع النتائج السابقة التي أظهرت أن التواصل عبر فيسبوك يزيد شعور الألفة ويقتل الشعور بالملل والاغتراب ؟ بالطبع من الممكن أن تستقيم ، فتكرار ارتياد الموقع يعني للبعض معاودة الاتصال بالآخرين والانفتاح على عالم يجدون بينهم وبينه صلة وثيقة،ولكنه يعني للبعض الآخر معاودة الشعور بالوحدة والضجر إن لم يجدوا الحفاوة والترحيب الواجبين من خلال التعليق على ما ينشرونه والرد على تعليقاتهم والتجاوب معهم. هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال كي تتضح الرؤية كاملة ويبدو ما إذا كان فيسبوك بالفعل يسهم في انتشار مشاعر الغيرة والتوتر بين مراهقات اليوم،وإن كان من المؤكد أنه يثير بعض الأحقاد في نفوس المراهقات ويدفع بعضهن إلى تعديل مظهرهن ويضاعف شعورهن بالرغبة في الحصول على الرشاقة. ومع تضارب المشاعر بين الانفتاح على العالم الخارجي وعدم الانتماء إليه،وبين الرضا والقنوط،لابد من مضاعفة المساعي وبذل مزيد من الجهود في البحث للتأكد من تلك النتائج.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الـ فيسبوك يزرع مشاعر سلبية في نفوس المراهقات الـ فيسبوك يزرع مشاعر سلبية في نفوس المراهقات



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca