آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

برنامج "لوحتي" في الجامعات المغربية آمال كبيرة ونتائج ضئيلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - برنامج

الجامعات
الرباط _الدار البيضاء اليوم

عديدة هي البرامج التي تم إطلاقها في قطاع التعليم، دون أن يليها تقييم لمعرفة النتائج المحققة منها، وهل نجحت أم فشلت. ومن هذه البرامج برنامج "لوحتي"، الذي كان يهدف إلى تمكين طلبة الجامعات المغربية من ألواح إلكترونية بأسعار منخفضة.في سنة 2015، أطلق لحسن الداودي، وزير التعليم العالي الأسبق، برنامج "لوحتي"، وسط طموح عريض بأن يمكّن هذا البرنامج ما يزيد على مليون و400 ألف طالب من التوفر على ألواح إلكترونية، تساعدهم على البحث؛ لكن البرنامج انتهى في صمت دون معرفة نتائجه. ومنذ الأيام الأولى لإطلاق برنامج "لوحتي"، انهالت انتقادات كثيرة من الطلبة المعنيين به، وصبّت جميع الانتقادات في كون الأسعار التي قالت وزارة التعليم العالي إنها تفضيلية ليست في متناول جميع الطلبة، إضافة إلى ضعف جودة الألواح

الإلكترونية.يقول محمد بنساسي، رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب: "بكل صدق، كنا قد عقدنا آمالا كبيرة على هذا البرنامج أثناء مرحلة تسويقه داخل المؤسسات الجامعية، واعتبرنا إذ ذاك أنه يشكل قفزة نوعية إيجابية لفائدة الطالب والجامعة لتطوير البحث العلمي ببلادنا"؛ لكن آمال الطلبة خابت، بعد اقتناء بعضهم لـ"الطابليطات ذات السعر التفضيلي". ويوضح بنساسي، "بمجرد اقتناء بعض الطلبة هذه اللوحات الإلكترونية المعروضة، وتم فحص جودتها والاطلاع على مضمونها ومراجعة أثمنتها، اتضح أن جودتها ضعيفة جداً، ومضمونها ليس بذلك التطور الذي تحدث عنه السيد الوزير السابق لحسن الداودي، كما أن أثمنتها جد مرتفعة مقارنة مع الأثمنة المتاحة في السوق".الوزير الداودي حشد، آنذاك، عددا من الشركات الموزعة للألواح الإلكترونية، واعتبر

أن الانتقادات الموجهة إلى برنامج "لوحتي" من طرف الطلبة تقودها الشركات التي لم يتم اختيار العروض التي قدمتها، وغادر الوزارة دون توفير أي معلومة حول عدد الطلبة الذين استفادوا من البرنامج، أو النتائج المحققة منه. واعتبر بنساسي أن برنامج "لوحتي" تعرض لانتقادات قوية داخل صفوف الطلبة والأساتذة بمختلف المؤسسات الجامعية، معتبرا أن البرنامج الذي عارضه التنظيم الطلابي الذي ينتمي إليه "كان استنزافا لجيوب الطلبة فقط أكثر من أي شيء آخر".بوادر فشل برنامج "لوحتي" ظهرت منذ بداية إطلاقه، وأقر بذلك الوزير صاحب الفكرة، بقوله، في برنامج تلفزيوني: "المبادرة ما نجحاتش، واللي ما شراش الطابليت غادي يندم"، مشيرا إلى أن الغاية منها هي ربط "طابليتات" الطلبة بالسبورات الإلكترونية داخل الجامعات، لتنتقل عبرها

الدروس مباشرة. في المقابل، قال محمد بنساسي إن الاتحاد العام لطلبة المغرب طالب الوزير الداودي، آنذاك، بالعدول عن برنامج "لوحتي" لاعتبارين أساسيين، الأول، يردف المتحدث، "يتجلى في انعدام الجودة على مستوى الألواح الإلكترونية المعروضة وضعف محتواها البيداغوجي المزعوم، والثاني يتجسد في الارتفاع الباهض للأثمنة المقترحة من قبل الوزارة الوصية"، لافتا إلى أن الأسعار "تفوق بكثير القدرة الشرائية للطالب، كما أنها مرتفعة جدا مقارنة مع الأثمنة المتاحة في السوق". وفيما طُوي برنامج "لوحتي" كما طويت قبله برامج أخرى كثيرة، اعتبر رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب أن هذا البرنامج كانت له انعكاسات سلبية على الجامعة، بعد أن تم إحلاله محل برنامج "إنجاز"؛ وهو ما تبين، يضيف المتحدث، خلال اللجوء إلى التعليم عن بُعد خلال فترة جائحة كورونا. واستطرد قائلا: "لو حافظ السيد الوزير على برنامج "إنجاز" وطوره على الشكل المطلوب لاستطاعت الجامعة المغربية ربح تحدي كورونا، على الأقل في الشق المرتبط بالتعليم عن بُعد، لأن الطلبة والأساتذة كانوا سيكونون بموجب هذا البرنامج قد ألفوا التعامل بالوسائل التكنولوجيا الحديثة في التعليم والتعلّم؛ لكن حرمان مكونات الجامعة من هذا المكتسب وتعويضه ببرنامج "لوحتي" الفاشل عمّق من أزمة الجامعة، وجعلها غير قادرة على التعامل مع جائحة كورونا".

قد يهمك ايضا

جامعة محمد بن عبد الله في فاس تتصدَّر الجامعات المغربية في تصنيف الأفضل عالميًا

الجامعات المغربية تغيب عن قائمة التصنيفات العالمية في المجالات العلمية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج لوحتي في الجامعات المغربية آمال كبيرة ونتائج ضئيلة برنامج لوحتي في الجامعات المغربية آمال كبيرة ونتائج ضئيلة



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca