آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جامعات المغرب تتعثر في استقطاب الكفاءات لتطوير البحث العلمي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جامعات المغرب تتعثر في استقطاب الكفاءات لتطوير البحث العلمي

الطلاب في الجامعات المغربيه
الرباط - المغرب اليوم

لم يتمكن المغرب من استقطاب الكفاءات المغربية أو الأجنبية المنتشرة بالخارج، والتي يمكنها أن تساهم في تطوير البحث العلمي بالجامعات المغربية، في الوقت الذي نجحت العديد من الدول الصاعدة في جلب المتميزين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات العالمية.

وتشير إحصائيات دولية إلى وجود أزيد من 7 آلاف مغربي يعملون في مجال الطب بالخارج، وينتشرون في كبريات المختبرات الدولية، وأزيد من 320 ألف شاب وصل تكوينهم حاليا إلى "باك + 5"، لكن أغلبهم لا يرغبون في العودة إلى بلادهم بالنظر إلى الامتيازات التي توفرها البلدان المستقبلة.

جمال الصباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أوضح، في دردشة مع هسبريس، على ضوء الإضراب الوطني المرتقب بالجامعات المغربية يومي 29 و30 ماي الجاري، أسباب فشل الجامعة في استقطاب الكفاءات المغربية والأجنبية.

وقال الصباني إن النظام الأساسي للأساتذة الباحثين المعمول به في المغرب يعود إلى سنة 1997، وتبين مع الوقت أنه يحمل عدة مشاكل، رغم الإصلاحات التي حاولت ترقيعه من قبل الجهات الوصية على القطاع، خصوصا في الجزء المتعلق بتوظيف الأساتذة الباحثين في الجامعات المغربية العمومية.

وأشار الكاتب العام لنقابة الأساتذة الجامعيين الأكثر تمثيلية إلى أن هذا "النظام يشترط مقابل التدريس في الجامعة أن تكون مغربي الجنسية وحاصلاً على الدكتوراه، وفي حالة نجاحك في المباراة ستبدأ العمل انطلاقا من السلالم الإدارية الأولى، أي أستاذا مساعدا، وهو أمر لا يمكن أن يقبل به أي باحث مغربي أو أجنبي في الخارج".

وأضاف الصباني أنه "لا يمكن للمغرب أن يستقطب عددا من المتميزين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات العالمية للانضمام إلى الجامعة المغربية"، مشيرا إلى أنه "لا يعقل أن يستمر القانون الحالي في اشتراط الجنسية المغربية، وشرط السن المحدد في أقل من 45 سنة، والعمل ابتداء من السلم الإداري الأول بالنسبة إلى الكفاءات العالمية التي راكمت تجارب معقولة في تخصصاتها".

"النظام الأساسي للجامعة المغربية لا يعطي المكانة الاعتبارية لهذه الكفاءات، بل يعتبرها مثل الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة الدكتوراه، بالإضافة إلى ذلك، وحتى لو قبل أحد الأطر الأجنبية بهذه الشروط فلن يستطيع الانتقال من أستاذ مؤهل إلى أستاذ التعليم العالي بسبب توقف امتحان الترقية منذ سنة 1997"، يشرح الكاتب الوطني لنقابة التعليم العالي.

وتساءل الصباني قائلاً: "هل يعقل أن يقبل باحث مغربي يعمل بالجامعات الأمريكية أو الكندية أو البريطانية أن يعود إلى بلاده في ظل هذه الشروط؟". الجواب طبعاً لا، حتى بالنسبة إلى الذين يريدون العودة غيرة على وطنهم وللمساهمة في خدمة بلادهم، يضيف الصباني.

ودعا المصدر ذاته وزارة التعليم العالي إلى تقديم تحفيزات إلى الكفاءات المغربية أو الأجنبية، مشيرا إلى أن "الموارد البشرية هي أهم عنصر إذا كنا نريد إصلاح أحوال الجامعة العمومية وإنتاج المعرفة وتكوين الطلبة".

وعبر الصباني عن استعداد النقابة الوطنية للتعليم العالي وأساتذة الجامعات للانخراط في ورش إصلاح منظومة التعليم العالي، التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، مضيفا أن "القانون 00.01 المتعلق بالإصلاح البيداغوجي يجب مراجعته في أقرب وقت لأن مضامينه لم تعد تساير دستور المغرب الجديد".

يشار إلى أن النقابة الوطنية للتعليم العالي، التي تُمثل أساتذة الجامعات بالمغرب، أعلنت عن خوض إضراب وطني يومي 29 و30 ماي الجاري، بعد سنة كاملة من الحوار مع الوزارة المعنية.

وأوضحت النقابة، في بلاغ لها، أن قرار الإضراب جاء بعد تراجع الحكومة عن تنفيذ عدد من المطالب التي تم الاتفاق عليها مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من ضمنها الزيادة في الأجور المتوقفة منذ سنة 1997.

قد يهمك أيضًا:

ختام دورات "التصوير الاحترافي للفيديو والفوتوجرافي" في جامعة المنيا

1214 طالبا وطالبة يؤدون امتحانات الدراسات العليا بكلية التربية جامعة القناة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعات المغرب تتعثر في استقطاب الكفاءات لتطوير البحث العلمي جامعات المغرب تتعثر في استقطاب الكفاءات لتطوير البحث العلمي



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca