آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية في نيجيريا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية  في نيجيريا

لاغوس - أ ف ب

في استديوهات اذاعة "ازويا اف ام" في لاغوس خلال الفترة الصباحية، وتيرة الكلام سريعة تقطعها احيانا ضحكات قوية. البرامج تبث حصرا بلغة "بدجين" الهجينة بين الانكليزية والنيجيرية والتي تعتمد على الانكليزية كأساس وهي بصدد ان تصبح لغة نيجيريا المحلية. وفي بلد يضم نحو 170 مليون نسمة يتكلمون قرابة الخمسمئة لغة مختلفة تستخدم هذه اللغة الخليطةاكثر فاكثر للتواصل  بين منطقة واخرى  لتحل مكان الانكليزية وهي اللغة الرسمية. الفروع المحلية لاذاعة "وازوبيا اف ام" باتت تبث الان في بورت هاركورت في الجنوب الغني بالنفط فضلا عن ابوجا العاصمة وحتى في كانو كبرى مدن الشمال. ويرى ستيف اونو المعروف اكثر باسم "دي جاي او" احد المذيعين النجوم في الاذاعة "اذا اردت الوصول الى المواطن العادي عليك ان تتحدث لغة يفهمها يجب ان تقدم له لغة انكليزية مكسرة معروفة باسم +بدجين انغليش+". الفترة الصباحية التي يقدمها دي جاي ياو يتابعها اكبر عدد من المستمعين في الاذاعة. مع زميله نيدو يترجم الى هذه اللغة الهجينة عناوين الصحف النيجيرية الصادرة بالانكليزية. ويوضح "البدجين تتطور يوميا والناس يغنونها بلغتهم الخاصة  انها لغة ملفتة مع الكثير من الحس الفكاهي". ويعود اعتماد هذه اللهجة المستخدمة شفهيا خصوصا، الى التجارة بين المستكشفين الاوروبيين والمجتمعات الساحلية في افريقيا الغربية في القرن الخامس عشر. وقد خلطت اللغتين البرتغالية والانكليزية بتعابير محلية اتت من دلتا النيجر خصوصا وصولا الى خليط لغوي فريد من نوعه. في نيجيريا لا تستخدم هذه اللغة بين الاتنيات المختلفة  للتواصل في ما بينها فحسب بل انها لهجة محكية من قبل كل طبقات المجتمع من سائق سيارة الاجرة الى رجل لاعمال. اما الانكليزية الرسمية اكثر وهي ارث الاستعمار البريطاني فتعتبر لغة النخب المثقفة في المدن. الا ان المدرسين لا ينظرون بعين الرضا الى تراجع اللغة الرسمية  امام ما يعتبرونه عادات "كسولة" تنتشر في صفوف الشباب. في مدرسة  "جومال" الخاصة في لاغوس لا تريد بينيديكتا اينسانجومي الاستسلام. وتقول "البدجين تلحق الضرر باللغة الانكليزية وبمستوى الانكليزية لدى الاطفال على مستوى الكتابة والتعبير الشفهي. احيانا لدينا الانطباع انه لا يمكننا القيام باي شيء الا اني لا زلت اؤمن اننا لم نخسر المعركة بعد". ولا تشكل اللغة الانكليزية الضحية الوحيدة لشعبية البدجين فاللغات النيجيرية الثلاث الرئيسية الايبو والهاوسا واليوروبا مهددة ايضا. تعلم هذه اللغات في المدرسة تراجع في السنوات الاخيرة. وفي بعض المؤسسات التربوية لم يعد الزاميا حتى. ويقول ليري ادييمي استاذ الالسنية في جامعة لاغوس "عدم الاهتمام باللغات المحلية قد يؤدي الى اختفائها". ويضيف آسفا "في غالبية المدارس الثانوية في نيجيريا اصبحت اللغات النيجيرية اختيارية بينما كانت الزامية في المناهج المدرسية". واعلنت جامعة في جنوب شرق نيجيريا حيث لغة الايبو هي الاكثر انتشارا، اخيرا انها تريد فرض دروس الايبو الالزامية لطلاب السنة الثانية. وعلى الصعيد الفدرالي ينص قانون على ان التعليم يجب ان يتم بلغة المنطقة المحلية خلال السنوات الاربع الاولى من المدرسة وينبغي بعد ذلك ان تبقى هذه اللغة مادة الزامية في المنهج حتى الصف الثالث تكميلي. الا ان ذلك لا يطبق بحذافيره على ما تقول نيوما اوفور منسقة اللغات النيجيرية في وزارة التربية. وللبدجين ايجابياتها على ما يقول البروفسور شيما انياديكه الذي يرئس قسم اللغة الانكليزية في جامعة اوبافيمي اولوو في ايفه (جنوب غرب)  فهي "وسيلة تواصل جيدة في كل ارجاء نيجيريا. واللغة قادرة على توحيد الشعب". ويتابع "انا اتشوق الى صدور روايات وعرض مسرحيات بهذه اللغة. هذا يثير اهتمام النيجيريين كثيرا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية  في نيجيريا لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية  في نيجيريا



GMT 01:50 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

الأميرة ماري تلتقي بزوجة الرئيس ماكرون في باريس

GMT 12:46 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

امرأة تستفيق في قبرها بعد يوم كامل من دفنها

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 08:58 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران

GMT 16:13 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يرد على شائعات إصابته بمرض السرطان

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوضاع الحميمة في دول مختلفة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca