آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الهاتف الخلوي يستخدم في أفغانستان لمحو الأمية في أوساط النساء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الهاتف الخلوي يستخدم في أفغانستان لمحو الأمية في أوساط النساء

كابول ـ أ.ف.ب

تكتب سميرة أحمدزاي البالغة من العمر 24 عاما "الله أكبر" بخط بدائي على دفترها، وفق إرشادات هاتفها الخلوي الذي يملي عليها باللغة الفارسية غير مصغية الى استاذها في الصف. تسعى هذه الام لولدين التي ترتدي برقعا ازرق إلى التعويض عن تأخرها منذ 15 عاما عندما حرمتها حركة طالبان من ارتياد المدرسة. فقد قامت هذه الحركة بالحد إلى أقصى درجة من حقوق المرأة، عند وصولها إلى الحكم في العام 1996. وهي كانت تمنع الأمهات من العمل أو الخروج من دون ولي امر، وتحرم الفتيات من الدراسة. وقد أنعش النظام التربوي المتداعي بمساعدة المجتمع الدولي، بعد الإطاحة بحركة طالبان من الحكم في نهاية العام 2001. وباتت المدارس الأفغانية تضم اليوم أكثر من 8,4 ملايين تلميذ، 39 % منهم من النساء، بحسب وزارة التعليم. غير أن غالبية النساء الأفغانيات لا يزلن أميات وتصل نسبتهن إلى 87,5 %، في مقابل 60,7 % للرجال. وفي بلد يتمتع فيه 10 ملايين شخص بهاتف خلوي، اي 65 % من عدد السكان، وفق معهد الدراسات الدولية والأبحاث في مجال السوق، رأت شركة "بايواستون" الأفغانية في وسيلة الاتصال هذه اداة للقضاء على الأمية. فتم استحداث تطبيق "أستاذ موبايل"، بفضل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" التي قدمت حوالى 80 ألف دولار. ويسمح هذا التطبيق بتعليم الأبجدية وطريقة لفظ الكلمات بالدارية (النسخة الأفغانية من الفارسية) والباشتون، وهما اللغتان الرسميتان المعتمدتان في البلاد، فضلا عن الرياضيات التي تدرس من خلال واجهة سمعية بصرية. ونظمت أيضا صفوف لمحو الأمية واتقان استخدام هذا التطبيق في كابول. وأخبرت موزههغان نازاري (18 عاما) بعد صفوفها "عندما سمعت عن هذا المركز المخصص للنساء، أقنعت والدي بأن يسمح لي بقصده. وهو أذن لي بزيارته كل يوم". وتابعت قائلة "أنا جد سعيدة بهاتفي الخلوي". وقد حرم الوالد ابنته سميرة احمدزاي من العلم، بالإضافة إلى الحظر المفروض من حركة طالبان. وتزوجت الشابة، وهي كشفت "أرتاد الصفوف بإذن من زوجي ... فالامية هي بمثابة العمى في نظري. وسأتمكن من مساعدة اولادي بعد تعلم الكتابة والقراءة". ولفت الأميركي مايك دووسن المدير التنفيذي لشركة "بايواستون" إلى أنها "المرة الأولى التي يتسنى فيها للطلاب الأميين التعلم بفضل الهواتف الخلوية". وأضاف قائلا "نحن نسهل عمل المدرسين"، من خلال الهواتف الخلوية والأجهزة "الأقل كلفة من الحواسيب ... المألوفة في أوساط المستخدمين والتي من السهل صيانتها". وكانت شركة "بايواستون" قد وزعت ثلاثة آلاف كمبيوتر محمول للنساء والأطفال في كل من كابول وقندهار (الجنوب) وهراة (الغرب) وبغلان (الشمال) وجلال آباد (الشرق)، في إطار مبادرة تحمل اسم "كمبيوتر محمول لكل طفل". ويمكن تحميل تطبيق "أستاذ موبايل" على كل هاتف خلوي مزود ببطاقة ذاكرة وكاميرا. وتتيح هذه البرمجية للطلاب قراءة الحروف والعبارات ولفظها. وصرح مايك دووسن "نحاول مساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص، ونحن نعتزم بناء شراكات مع المؤسسات ووسائل الإعلام لترويج برنامجنا. وقد ناقشنا هذه المسألة أيضا مع بائعي الهواتف الذين قبلوا بتحميل تطبيقنا لزبائنهم". وحتى اليوم، يضم هذا البرنامج 100 طالب، من بينهم 65 امرأة. وفي حال انتشر هذا التطبيق على صعيد واسع، من شأنه أن يغير وضع المرأة الذي لا يزال جد هش في أفغانستان.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهاتف الخلوي يستخدم في أفغانستان لمحو الأمية في أوساط النساء الهاتف الخلوي يستخدم في أفغانستان لمحو الأمية في أوساط النساء



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca