الرباط - الدار البيضاء
يواجه طلبة مغاربة عائدون من أوكرانيا صعوبات في إجراء تداريبهم بالمراكز الصحية بالمغرب، حيث لجأ عدد منهم في جهة الشرق إلى تقديم طلباتهم إلى المديرية الجهوية للصحة؛ إلا أن هذه الطلبات قوبلت بالرفض، بالرغم من عدم وجود أي نقص بملفاتهم، حسب تعبيرهم.
محمد، طالب طب عاد من مدينة خاركوف واجتاز سنته الرابعة، تقدم رفقة زملائه بطلب اجتياز تدريب إلى المديرية سالفة الذكر التي أجابته بالرفض، حسب ما أكده في تصريح لهسبريس.
وأضاف الطالب ذاته أن مسؤولين أخبروه بأن الأمر له علاقة بقرار من المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بالجهة، لافتا إلى أنه توجه إلى مقر المديرية بوجدة بغية الاستفسار عن أسباب رفض طلبات اجتياز التداريب فتم إخباره أن الأمر يتعلق بعدم وجود تعليمات من الوزارة الوصية من أجل قبول ملفاتهم.
من جانبها، أكدت غيثة، طالبة طب اجتازت سنتها الثالثة، أنها تمكنت من الحصول على تدريب لمدة شهر؛ إلا أن طلبها بالتمديد قوبل بالرفض للأسباب نفسها التي واجهت محمدا وطلبة آخرين بالجهة ذاتها.
هسبريس اتصلت بمسؤول صحي بالمديرية الجهوية للصحة بجهة الشرق للحصول على توضيحات بهذا الخصوص، وفي جوابه عن السؤال اكتفى بالقول أنه “لا توجد أي معطيات حول منع طلبة أوكرانيا من إجراء تداريب داخل المؤسسات الصحية بالجهة”.
ودعا الطلبة الوزارة الوصية على قطاع الصحة إلى التدخل من أجل تمكينهم من حقهم في الحصول على تداريب لمواصلة مسارهم الدراسي؛ فيما أكد محمد أن حجم الضغط الذي يواجهه هؤلاء الطلبة كبير “لم نتمكن من الحصول على عطلة بسبب هذه المعاناة والمصير المجهول الذي نواجهه، ومن شدة التفكير فيما ستؤول إليه هذه القضية”.
وأورد المتحدث: “عشنا أوضاعا صعبة منذ بداية الحرب، واخترنا القدوم إلى المغرب، ولم نتوجه إلى أوروبا كما فعل البعض، وننتظر إنصافنا ومراعاة وضعية الآباء والأمهات الذين تحملوا تكاليف مرهقة لتمكين أبنائهم من رسم معالم مستقبلهم المهني”.
وتحول ملف الطلبة العائدين من أوكرانيا إلى قضية مثيرة للجدل، ترى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن حلها يتطلب القبول بالشروط والإمكانيات المتوفرة؛ فيما يعتبر الطلبة أن الحل يكمن في إدماجهم داخل الكليات العمومية وليس فقط الخاصة، ومساواتهم مع زملائهم بالمغرب.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر