آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

جدل داخل مدرسة للتعليم العالي في مراكش

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جدل داخل مدرسة للتعليم العالي في مراكش

وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب
الرباط - كمال العلمي

تعيش المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش احتقانا عمر طويلا بين الأطر التربوية وإدارتها، تجلى في بيانات متعددة أصدرها المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بهذه المؤسسة العلمية العمومية.وحسب بيان  فإن المكتب النقابي المذكور استنكر ما وصفه بـ”خرق المدير للقانون المنظم للتعليم العالي 01.00 وللنظام الداخلي لمجلس المؤسسة (بناء على المادة 20 من المرسوم رقم 2.01.2328 الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 27 يونيو 2002)”، مع “عدم استجابته لطلب عقد اجتماع استثنائي لمجلس المؤسسة، من أجل خلق الشعب، كما ينص على ذلك الفصل 17 من النظام الداخلي لمجلس المدرسة”.

وتسجل الوثيقة ذاتها “استفراد المدير ببرمجة جداول أعمال المجلس دون أي استشارة مع منسقي اللجان، كما ينص على ذلك الفصل 19 من النظام الداخلي لمجلس المؤسسة، وإدراجه نقطة المصادقة على محاضر اجتماعات المجلس نفسه، الذي انعقد بدعوة منه، ما يُخالف الفصلين 20 و22 من النظام الداخلي”.

“عدم عمل المدير ذاته على تعميم تقارير اللجان على أعضاء المجلس قبل انعقاد دوراته بأسبوعين على الأقل، خلافا للفصل 27 من النظام الداخلي لمجلس المؤسسة، وعدم رجوعه إلى مجلس المؤسسة من أجل توزيع الوسائل المالية على مختلف الهياكل المكونة للمؤسسة، طبقا لمقتضيات الفصل 9 من النظام الداخلي لمجلس المؤسسة، وعدم تقديمه أي تقرير حول صرف ميزانية المؤسسة أمام مجلس المؤسسة”، ملاحظات أخرى يستنكرها المكتب النقابي المذكور.

ومن “الخروقات” التي أثارها البيان عينه “صرف ميزانية المؤسسة بدون أي استشارة مع لجنة تتبع وتدبير الميزانية، خلافا للفصل 24 من النظام الداخلي لمجلس المؤسسة، وغياب تمثيلية الطلبة بمجلس المؤسسة، كما ينص على ذلك الفصل 2 من النظام الداخلي لمجلس المؤسسة”، ما جعل المكتب النقابي يشجب “استمرار مدير المدرسة في التحايل والمراوغة بدور مكتب الضبط بالمؤسسة”.

في مقابل ذلك أكد محمد أيت فضيل، مدير المدرسة ذاتها، حرصه الدائم على أن تناقش شؤون المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية داخل هياكلها المتعددة، وخصوصا مجلس المؤسسة المنصوص عليه في القانون 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي، نافيا ما نعتها بـ”مغالطات المكتب المحلي للنقابة بالمؤسسة”.

وفي توضيح لهسبريس، ذكر المتحدث نفسه أن “بهذه المدرسة فئة من الأساتذة استحوذت على المكتب المحلي للنقابة، وتحاول باستمرار عرقلة سير هياكل المؤسسة، وخصوصا مجلسها واللجان التابعة له”، مشيرا إلى أن “أغلب أعضاء المكتب المحلي للنقابة هم أعضاء أيضا في مجلس المؤسسة، وبالتالي فهم يحاولون تسيير المجلس ولجانه عبر المكتب”.

ووفق المصدر ذاته فإن “خرجات أعضاء المكتب النقابي تفتقر إلى أبسط قواعد العمل والثقافة النقابيين، إذ بعد إحيائهم المكتب لم يضعوا أي ملف مطلبي واتجهوا مباشرة إلى نشر بيان يعج بردود فعل شخصية انتقامية، مطالبين الإدارة بمناقشة بيانهم الأول معها، والرد على ما ورد فيه نقطة بنقطة، في حين أن كل ما ورد فيه من اختصاصات مجلس المؤسسة”، وفق تعبيره.

وأضاف أيت أفضيل: “المحتجون رفضوا العمل من داخل مجلس المؤسسة، وحاولوا الاستيلاء على اختصاصاته عبر المكتب النقابي الذي ليس من حقه الترامي على مهمة المجلس الواردة في المادة 22 من القانون 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي”، مردفا: “تصرفاتهم مجرد رد فعل على العمل الدؤوب للإدارة للقيام بإصلاحات من بينها الالتزام بالحضور والمساواة بين كل الأساتذة الباحثين في عدد ساعات التدريس، وانخراطهم جميعا بالتساوي في تأطير مشاريع نهاية الدراسة”.

وتابع المسؤول ذاته: “يركزون ضمن أولوياتهم على القيام بالساعات الإضافية خارج المؤسسة”، وزاد: “تعرضت لتهديد من الكاتب العام للمكتب النقابي، العضو في مجلس المؤسسة، بدفع الثمن عندما رفضت المصادقة على إشهادات زور تدعي قيامهم بتدريس عدد الساعات القانونية المنصوص عليه في المادة 5 من المرسوم رقم 2.96.793”.

ووفق المدير ذاته فإن عضوا في المكتب النقابي المذكور “لا يحترم برامج الامتحانات، ولا استعمال الزمن، فاضطرت إدارة المؤسسة مؤخرا إلى استفساره كتابيا عندما تغيب أسبوعا كاملا وترك الطلبة دون دراسة، دون إخبار الإدارة ودون التنسيق معها لاستدراك الحصص غير المنجزة”، وزاد: “عضو آخر همه الوحيد الحصول على مكافأة مالية بخصوص سفريات خارج أرض الوطن، وآخر نبه مرارا إلى تجنب التمادي في عدم احترام توقيت الحصص الدراسية، والتغيب عن الحراسة أثناء مباراة الولوج إلى المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية”.

قد يهمك ايضًا:

إجتماع وزارة التعليم العالي مع أسر الطلبة العائدين من أوكرانيا لدراسة إمكانية إدماجهم داخل الجامعات المغربية

النقابة المغربية للتعليم العالي تستنكر استهداف وامتهان الجامعة المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل داخل مدرسة للتعليم العالي في مراكش جدل داخل مدرسة للتعليم العالي في مراكش



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم في معراب تحضيرًا لمهرجانات الأرز صيف 2017

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه

GMT 21:11 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

الإيرلندية جوانا ريني أفضل لاعبة كمال أجسام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca