آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جامعيون يدعون إلى تجاوز تقييم أداء الأساتذة اعتمادا على التنقيط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جامعيون يدعون إلى تجاوز تقييم أداء الأساتذة اعتمادا على التنقيط

المؤسسات الجامعية
الرباط - الدار البيضاء

دعا أطر جامعيون إلى إعادة النظر في طريقة تقويم أداء المؤسسات الجامعية والأساتذة، وتجاوز الاعتماد على مبدأ "التنقيط"، معتبرين أنه ليس مجديا في تطوير المنظومة التعليمية، ومقترحين بدله تقويما قائما على المواكبة لتصحيح الاختلالات.

وقال حسن الصميلي، مدير قطب الدراسات والبحث بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إن التقييم المعتمد على "النظرة الجَزائية"، أي إعطاء نقطة معينة للأستاذ، أصبح متجاوزا، وإنّ مسؤولية التكوين هي مسؤولية مشتركة بين الأستاذ والطلبة.

وانتقد المتحدث كذلك، في ندوة رقمية نظمتها جمعية أماكن لتحسين جودة التعليم، مساء الجمعة، الطريقة المعتمدة في تكوين الأساتذة، قائلا: "تكوين الأساتذة الجامعيين ظل لسنوات يسير بعقلية أنه يكفي الحصول على شهادة الدكتوراه لكي يصير المرء أستاذا، وهذا خطأ".

وأردف المتحدث بأن تغيير هذا المنطق في التفكير كان يواجَه برفض من طرف الأساتذة، وضرب مثلا بمحاولة تنظيم مناظرة في ثمانينيات القرن الماضي حول البيداغوجيا الجامعية، "وكانت هناك مقاومة شرسة من بعض الأساتذة"، قبل أن يستدرك: "هذه العقلية لحسن الحظ تم تجاوزها، ولكننا لا نتوفر على مشروع واضح لتكوين الأساتذة".

ونبه المتحدث ذاته إلى أن مسؤولية تجويد التعليم مشتركة بين الوزارة والمؤسسات التعليمية والأساتذة والطلبة، "وينبغي أن يكون هناك ميثاق مسؤولية ينخرط فيه الجميع؛ فإذا دخل الطالب إلى المؤسسة التعليمية عليه أن يدرك أنه يتحمل نصيبا من المسؤولية في تكوينه، لأن عملية تفريغ الأستاذ للمعارف أصبحت متجاوزة".

من جهته قال حذيفة أمزيان، الرئيس السابق لجامعة عبد المالك السعدي، إن مسألة تقييم أداء الأساتذة "تُعد من الطابوهات المسكوت عنها"، وزاد موضحا: "نطالب بإصلاح المؤسسات والمسالك، ولكننا لا نتحدّث عمّن يكون الأجيال، وهم الأساتذة".

وأيد المتحدث تقييم الأساتذة من طرف طلبتهم، قائلا: "هذا التقييم يجب أن يكون"، قبل أن يستدرك بأن الغاية من تقييم أداء الأساتذة ليست منحهم تنقيطا معينا، بل الوقوف عند النقائص ومواكبتهم من أجل تجاوزها، بما يمكّن من تجويد العملية التعلمية.

وبخصوص تعيين المسؤولين المسيّرين للمؤسسات الجامعية، اعتبر أمزيان أن آلية اختيارهم شهدت تحسنا خلال السنوات الأخيرة، ولكن، يضيف، مازال هناك إشكال يكمن في غياب آليات تسمح بمواكبة عمل المسؤولين بعد توليهم منصب المسؤولية، بغرض تجويد عملهم.

من جهة ثانية، قال الأستاذ الجامعي عبد اللطيف الفكاك إن هناك إشكالا يكمن في عدم استفادة المحيط الذي تتواجد فيه المؤسسات الجامعية من الأساتذة الجامعيين، لأن عددا منهم يسكنون في مدن غير التي توجد فيها الجامعات التي يدرّسون فيها.

وضرب المتحدث مثلا بتجربته الشخصية، إذ كان يدرّس في مدينة رين بفرنسا وكان مقيما في مدينة باريس، فطلبتْ منه إدارة المؤسسة الجامعية التي يدرّس فيها أن ينتقل إلى السكن في رين، وخيّرته بين الاستجابة لطلبها وفقدان منصبه.

قد يهمك ايضا :

الصحة العالمية تؤكد "نعمل مع جميع الشركاء على تسريع البحث العلمي ونختبر 3 أدوية لعلاج كورونا"

الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين تُنظم ندوة علمية الخميس المقبل

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعيون يدعون إلى تجاوز تقييم أداء الأساتذة اعتمادا على التنقيط جامعيون يدعون إلى تجاوز تقييم أداء الأساتذة اعتمادا على التنقيط



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca