آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حذف " البسملة " من الكتب المدرسية يفجر جدلا في الجزائر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حذف

تلاميذ في المدارس الجزائرية
الجزائر – ربيعة خريس

بعد أن بلغت أخطاء كتب الجيل الثاني في الجزائر درجة لا تطاق, خلال الموسم الدراسي الماضي, وفقا لنتائج التحقيقات التي أجراها فريق من المختصين في القطاع التربوي, حيث تم إحصاء أكثر من 400 خطأ لغويا ومعرفيا, وهو ما فجر جدلا كبيرا في الساحة التربوية وأخذت القضية أبعادا سياسية خطيرة, وأبدى أولياء التلاميذ مخاوفهم من تقديم معلومات مغلوطة لأبنائهم, يعيش الموسوم الدراسي الذي انطلق اليوم الأربعاء نفس السيناريو, بعد أن تفجرت فضيحة جديدة تتعلق بحذف " البسملة " أي عبارة " بسم الله الرحمن الرحيم " من الكتب المدرسية, واعتبر الفاعلون في القطاع التربوي هذا الأمر بـ " الاعتداء على هوية الشعب الجزائري ".

ومن جانبها أكدت وزيرة التربية الجزائرية, نورية بن غبريت, في تصريحات صحافية, على هامش افتتاح الدورة العادية للبرلمان الجزائري الاثنين, إلغاء وزارتها لـ " البسملة " من الكتب المدرسية لتؤكد بذلك تصريحات التنسيقية الجزائرية لأساتذة العلوم الإسلامية, والنقابي والبرلماني الجزائري السابق مسعود عمراوي بخصوص حذف الوزارة للبسملة من الكتب المدرسية التي أطلقت شهر حزيران / يونيو الماضي.

وقال بن غبريت بلغة صريحة وواضحة, إن " البسملة " موجودة في كتب التربية الإسلامية " التي تستلزم حسبها ذلك, في حين حملت حذفها  باقي الكتب للمصممين والمشرفين  على طباعة الكتب.

وأثارت تصريحات بن غبريت سخط الرأي العام والجمعيات  الدينية والنقابات الفاعلة في القطاع وحتى الطبقة السياسية التي شنت هجوما كبيرا عليها واعتبرت هذا الفعل بـ " المشين ".

وانتقد أكبر تجمع مستقل لعلماء الدين في الجزائر, قرار وزارة التربية الجزائرية حذف عبارة " بسم الله الرحمان الرحيم " من الكتب المدرسية، واصفاً ذلك بـ " الاعتداء على هوية الشعب".

وقالت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في بيان ورد " المغرب اليوم " " لقد آلمتنا قضية حذف “البسملة” من كتبنا المدرسية، خاصة كتب المرحلة الابتدائية، باسم ما يسمّى بالإصلاح".

وأضاف البيان أن الجمعية تندّد بمثل هذا الإجراء، وتعتبره “عدواناً على عقول الأطفال، وعلى هوية الشعب الجزائري".
وبحسب جمعية العلماء فإن" كل مواثيق البلاد، وفي مقدمتها الدستور، وحتى خطابات رئيس الجمهورية تبدأ بهذه العبارة".
وأشارت إلى أنها راسلت رئيس الوزراء أحمد أويحي، بشأن القضية وتنتظر رده.

وقال رئيس جمعية علماء المسلمين, عبد الرحمان قسوم, في تصريحات صحافية, إن البسملة جزء من الثقافة والهوية والعقيدة الجزائرية, متسائلا عن جدوى حذفها من الكتب المدرسية, بالعكس فالبسملة جزء من القيم الدينية. وبالتالي فهي تجعل التلميذ وكل الجزائريين يتصلون بالقيم الدينية, فجمعية العلماء المسلمين طالبت بأن نبقي على أطفالنا متصلين بالله والقيم الإسلامية من خلال الحفاظ على البسملة, مشيرا إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال لا لجمعية العلماء المسلمين ولا للمجلس الإسلامي الأعلى ولا حتى لوزارة الشؤون الدينية أن يفتوا بحذف البسملة من الكتب المدرسية.

وعلق الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية, أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد, عبد الرزاق مقري على قرار حذف " بسم الله الرحمن الرحيم " من الكتب المدرسية قائلا " الله أمرنا أن نقرأ باسمه فقال : ((اقرأ باسم ربك الذي خلق)) ووزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط ومن وراءها أمرت بأن ينزعوا البسملة من الكتب المدرسية ", معتبرا أن الأمر ليس بسيطا كما يعتقد بعض السذج وكما يشيعه الشركاء في الحرب على الهوية.

وقال عبد الرزاق مقري إن دور بن غبريت ليس في تطوير المنظومة التربوية وإنما دورها يكمن في إدخال الجزائريين في معارك حول الهوية لإضعافها وإبعاد الجيل الجديد عن كل رمز إسلامي.
  
ومنذ تعيينها على رأس وزارة التعليم العام 2014، ظلت وزيرة التربية الجزائرية هدفا لانتقادات عدة أحزاب ومنظمات، بدعوى تبنيها لمخطط إصلاحي يهدف إلى فصل المدرسة عن هويتها العربية والإسلامية.

وترد في كل خرجة إعلامية لها الأصوات التي تطالب بتنحيتها من على رأس الوزارة الجزائرية أنها تطبّق برنامجا إصلاحيا للمنظومة التعليمية، بموافقة رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة من أجل النهوض بالمستوى التعليمي بعيدا عن الأطر الإيديولوجية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حذف  البسملة  من الكتب المدرسية يفجر جدلا في الجزائر حذف  البسملة  من الكتب المدرسية يفجر جدلا في الجزائر



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca