آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دراسة تُبيِّن للآباء الوسيلة المثلى لتعليم صغارهم فضيلة الإيثار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تُبيِّن للآباء الوسيلة المثلى لتعليم صغارهم فضيلة الإيثار

الإيثار هو أكثر القيم التي يتوارثها الأبناء
لندن ـ المغرب اليوم

كشفت دراسة حديثة أنه من السهل تعليم الأطفال العطف بالآخرين، إذ بيَّنت الدراسة أن الآباء الذين يتحلون بالإيثار، هم الأكثر نجاحًا في نقل قيمهم لأطفالهم مقارنةً مع الآباء الأنانيين. ويرجع ذلك إلى أن الآباء الذين يركزون على القيم "المشجعة للاجتماعيات"، مثل الاهتمام بالآخرين، هم الأكثر شعورًا باحتياجات أطفالهم. وينشؤون نتيجة لذلك روابط أكثر متانة مع أطفالهم مما يجعل الأطفال أكثر احتمالًا في اتباع قيم والديهم.

وأجرى باحثون من كلية رويال هولواي، في جامعة لندن، وجامعات وستمنستر وفيينا وبرن تقييم 418 أسرة ألمانية وسويسرية. وكان من بين تلك الأسر أطفال تتراوح أعمارهم بين 7-9  اعوام في سويسرا و 6-11 عام في ألمانيا. واختبروا مدى تأثير ونجاح تلك القيم التي كان يحاول الآباء  تعليمها لأطفالهم الصغار، ومدى نجاحهم. وقد عُرضت صور كبار وأطفال بالترتيب على الآباء والأطفال لاختبار تلك القيم. 

وكُتب بجانب كل صورة بعض الجمل مثل : مثل "من المهم لها أن تصبح غنية" و" إنها تريد أن يكون لديها الكثير من المال والأشياء باهظة الثمن" وأخرى " إنها تعتقد أن الناس يجب أن يفعلوا ما يُقال لهم". ثم يُسئل الآباء لمعرفة كيف يقارنون أنفسهم بتلك الصورة، ويُسئل الآباء أيضًا عن مدى رغبتهم في أن يصبح أطفالهم مثل الشخص الذى في الصورة.

وتوصلت الدراسة إلى أن الآباء الذين كانوا حريصين على تربية أطفالهم على خلق العطف والإيثار والاهتمام بالآخرين، هم الذين أصبح لديهم أطفال متمتعين بتلك القيم. أما الآباء الذين كانوا أكثر حرصًا على السعي للسلطة وتحقيق الذات، فكان أطفالهم أقل عرضة لتقليد تلك القيم.   وكان هناك فرقًا في القيم التى يزرعها كلا الوالدين، فكشف الاختبار أن الأمهات كانوا أكثر ميلًا لتعليم أطفالهم الاهتمام بالآخرين وأيضًا أن يكونوا أكثر تحفظًا، في حين أن الآباء كانوا أكثر إعجابًا بالأطفال الذين يحققون النجاح المادي أو السلطة، فضلًا عن كونهم أكثر انفتاحًا على التغيير.

وأوضح البروفيسور أنات باردي من قسم علم النفس، في كلية رويال هولواي والمؤلف المشارك للدراسة: "يقيس اختبارنا مدى ما بعد التفاحة التي سقطت من الشجرة، أو بمعنى أصح، مدى تشابه الأطفال مع والديهم في القيم التي يعتقدونها". وأضاف: "غالبا ما نأخذ مقولة" هذا الشبل من ذاك الأسد" على أنها أمر مسلم به وهذا أمر مثير للاهتمام عندما يأتي الأمر لوراثة القيم المدمرة مثل البحث عن السلطة والأنانية. ولقد أثبتنا الآن أن الآباء والأمهات الذين يعززون أكثر قيم الإيثار، مثل المساعدة والاهتمام، كانوا أكثر قابلية بقوة لتمرير قيمهم لمن خلفهم".

وقالت الدكتورة آنا دوهرينغ، من جامعة وستمنستر: "هذه هي الدراسة الأولى التي تفحص التشابه بين قيم الأطفال وآبائهم والتى قيمت بالفعل قيم الأطفال في المرحلة التأسيسية، وذلك في حين أن البحوث السابقة طلبت من المراهقين والشباب البالغين استحضار تجاربهم السابقة فحسب".

وأضافت: "نحن قادرون على فهم هذه اللبنة الأساسية في تطور القيم الفردية والتي يتم تطويرها بعد ذلك من خلال مراحل التعليم الدراسية ومراحل مهمة أخرى في تطوير القيم". وفي النهاية، قال بردى: "يُقدم هذا البحث رسالة إيجابية للعالم؛ فالآباء الاجتماعيين يقدمون جيلًا اجتماعيًا، ولكن الآباء الذين يدعمون الأنانية لا يولّدون جيلًا أنانيا". وتابع: "في حين أن هناك دائمًا تأثيرات أخرى تلعب على مدى تطويرنا للقيم التي تجعلنا منا ما نحن عليه، فليس هناك أدنى شك في أن والدينا لهم دورًا كبيًرا في ذلك. وبالطبع يرجع الأمر إلينا كأفراد في تحديد ما إذا كنا سنمارس تلك القيم في حياتنا أم لا".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُبيِّن للآباء الوسيلة المثلى لتعليم صغارهم فضيلة الإيثار دراسة تُبيِّن للآباء الوسيلة المثلى لتعليم صغارهم فضيلة الإيثار



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca