آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عمرو خالد يؤكّد أن الرسول أوصى بعدم تكفير الناس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عمرو خالد يؤكّد أن الرسول أوصى بعدم تكفير الناس

الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد
القاهرة / شيماء مكاوي

أكّد الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، أن الحرية والمسؤولية قيم إنسانية، فليس معنى الحرية أن تعمل برأيك، وتثقل على الناس، حيث جعل النبي صل الله عليه وسلم الحج بلا تشدد، فيجب أن نفهم الدين فهما صحيحًا لا مغالاة فيه.

وأضاف خالد في الحلقة الثامنة من برنامجه "حجة الوداع" المذاع على موقعه الرسمي وصفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن من أهم وصايا الرسول صل الله عليه وسلم في خطبة الوداع "أيها الناس.. لا يجني الجاني إلا على نفسه.. ألا لا يجني الوالد على ولده.. ولا ولد على والده"، موضحًا أن النبي الكريم رسخ، لأهم القواعد التي يجب أن تسير عليها الإنسانية وقيمها ألا وهي " الحرية والمسئولية" فكل فرد مسئول عن أفعاله، ولن يحاسب أحد عن تصرفات الآخر.

وأشار إلى المبدأ الأخير في خطبة الوداع، إذ خاطب النبي الحجاج قائلاً: "أيها الناس.. لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض.. فإني تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا.. كتاب الله وسنتي" فليس معنى "كفارًا" أن يكفروا بالله، أي كفر اعتقاد، لكن كفر النعمة، وعدم شكر الله عليها، وشدد على أن رسول الله ختم خطبته الشهيرة الخالدة، بمبادئ هي ميثاق راسخ للإنسانية، وهي إعلان حقوق الإنسان، وثيقة عامة للإنسانية، الوحدة وعدم الصراع وعدم تكفير الناس.

وأوضح خالد أن حجة النبي صل الله عليه وسلم كانت حجة بلا تشدد ولا مغالاة، فالدين يسر ولن يأخذ التدين بالمظاهر والتشدد، لافتًا إلى أن النبي الحبيب كان يعذر الناس، ومن كان يسأله في مسألة كان رده دومًا: "افعل ولا حرج"، مشيرًا إلى أن السيدة فاطمة الزهراء بعد أن تحللت من الإحرام بالعمرة دخل عليها زوجها علي بن أبي طالب، فرآها متكحلة وترتدي ملابس ملونة، فاستنكر عليها فقالت: "أمرني أبي بذلك"، فذهب إلى النبي ليسأله فقال الحبيب: "صدقت".

وتابع خالد: "النبي صل الله عليه وسلم، هون على أمته وألغى الصدام بين الدين والحياة، فلا تعصب ولا تشدد في الدين أبدًا، فمن مظاهر التيسير على الحجاج أن النبي يسر على المسلمين بعد المبيت في المزدلفة حتى لا يشق عليهم، فالدين بعيد جدًا عن المتشددين المعقدين"، وأردف قائلاً إنه "صل الله عليه وسلم هو من سن الفطر على المتواجدين بيوم عرفات حتى لا يتعسر أمر العبادة عليهم، وسنه لمن لا يشهد هذا اليوم العظيم فإنه يكفر عامًا مضى وعامًا مقبل"، مؤكّدًا أنه ليس أحد أحب إليه العذر من الله، فسبحانه أباح الأعذار، واستعاض عنها رسول الله قائلاً: "هلك المتشددون، فهو لن ينفر أحدًا من الدين"، فما غضب النبي من شيء كما غضب من المتشددين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يؤكّد أن الرسول أوصى بعدم تكفير الناس عمرو خالد يؤكّد أن الرسول أوصى بعدم تكفير الناس



GMT 02:38 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

زيادة طفيفة في التأييد العام للسيدة الأولى ميلانيا ترامب

GMT 07:13 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية السبت

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 15:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال شخص في ثغر مليلية بتهمة الترويج لـ"داعش"

GMT 14:08 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس المجلس الإقليمي للناظور يوزع خمس سيارات للنقل المدرسي

GMT 17:53 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

مشروب "الشعير المغلي" لخسارة دهون البطن في أسبوع

GMT 04:59 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جزر تايلاند الوجهة المفضلة للسيّاح في جنوب شرق آسيا

GMT 06:10 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

الشاعرة المغربية الشاوي بشرائيل تزور اسرائيل برأس مرفوع

GMT 01:01 2015 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

أرجل الدجاج تعالج ارتفاع ضغط الدم

GMT 20:20 2016 السبت ,12 آذار/ مارس

المشمش غني بالعناصر والأملاح المعدنية

GMT 08:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الموقفين في جريمة حمزة الشايب يرشدون على هوية صاحب المهمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca