آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كميل منسى تؤكد ان إعلامي لبناني ارتبط اسمه بإعلان نبأ الهبوط على القمر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كميل منسى تؤكد ان إعلامي لبناني ارتبط اسمه بإعلان نبأ الهبوط على القمر

مواقع التواصل الاجتماعي
أنقرة - الدار البيضاء اليوم

قبل 50 عاماً، جلس الإعلامي اللبناني كميل منسى أمام كاميرا «تلفزيون لبنان» الرسمي ليبث لهم خبر أول هبوط للبشر على سطح القمر ضمن مهمة مركبة «أبولو 11»، التي تحققت في 19 يوليو (تموز) 1969، وخطفت أنظار الناس حول العالم، وبخاصة المولعون بالعلوم واستكشاف الفضاء الخارجي.

ارتبط وجه منسّى وصوته آنذاك، بالحدث. فإلى جانب البُعد العلمي لخبر مماثل، أعطاه منسى انطباعات شخصية؛ كونه «أنهى بالنسبة للكثيرين فكرة القمر ككوكب بعيد وجميل لا يمكن لأحد الوصول إليه»، فضلاً عن أن «الوصول إلى القمر كانت خطوة كبيرة للبشرية»، كما يقول لـ«الشرق الأوسط»، موضحاً: «هذا الحدث أثر بي شخصياً؛ لأن القمر لطالما كان ملهم الشعراء والعشاق، وفكرة أن الإنسان استطاع الوصول إليه والمشي على سطحه قضى على الصورة المميزة التي لطالما رسمتها في ذهني عنه».

يعد منسى الآن واحداً من أقدم الوجوه الإعلامية التي كانت تطل عبر محطة تلفزيون لبنان (أول محطة تلفزيونية لبنانية)، فكان ينتظره الآلاف أمام شاشات التلفزة كل ليلة ليقدم لهم أبرز الأخبار السياسية والاقتصادية، وغيرها. وأذاع خلال مسيرته أخباراً لأحداث أثرت في العالم، ورسمت تحولاته. فقد أذاع خبر اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1963. ورغم مرور نحو 56 عاماً على هذا الحدث، لا يزال منسى يتذكر بالتفاصيل كيف وصله الخبر.

يقول: «تلقيت اتصالاً وأنا في طريقي إلى لبنان عائداً من دمشق، أُبلغت فيه بأن كينيدي تعرض لإطلاق نار. وعندما وصلت إلى مكتبي في بيروت، وصلني خبر من وكالة الصحافة الفرنسية يشير إلى مقتل كينيدي، وكان يومها يصادف ذكرى الاستقلال في لبنان، وكان التلفزيون الوطني يقيم حفلة مباشرة على الهواء لإحياء هذه المناسبة».

يضيف: «دخلت إلى المسرح وتحدثت مع المخرج إلياس متى آنذاك، وقاطعت الحفل لأذيع خبر وفاة الرئيس مباشرة على الهواء». وكان منسى نقل أيضاً إلى اللبنانيين الساعات الحرجة التي عاشها العالم بسبب أزمة الصواريخ الكوبية والتي كادت تتسبب بمواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.

الإعلامي اللبناني أبلغ المشاهدين أيضاً بوفاة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر في سبتمبر (أيلول) 1970. يقول: «التقيت بعبد الناصر قبل أيام من رحيله، وكنت حينها برفقة الرئيس اللبناني الأسبق سليمان فرنجية، وتحدثنا معه مطولاً. وكنت قد التقيت أيضاً بعبد الناصر في الكثير من المناسبات السابقة، وجمعتني به علاقة مميزة بالفعل».

ويتابع: «عندما علمت بوفاته، توجهت فوراً إلى التلفزيون وقدمت الخبر على الهواء للبنانيين بتأثر تام ومن دون أي تحضير مسبق، وما قلته كان نابعاً من قلبي لشدة تأثري حينها». ويؤكد أن معظم الأحداث العاجلة التي كان يذيعها لم تكن محضرة مسبقاً، بل كان يعتمد على ذاكرته ومشاعره الصادقة في إلقاء الأخبار.

وعمل منسى مديراً للأخبار والبرامج السياسية في تلفزيون لبنان بين ستينات وسبعينات القرن الماضي، وكان معد ومقدم برامج أيضاً في التلفزيون نفسه، ومراسل راديو «مونتي كارلو» وشبكة التلفزيون الأميركية (إيه بي سي) في بدايات السبعينات. كما عمل مراسلاً للكثير من الصحف الأجنبية الأخرى، وحصل على مركز المدير الإداري لجريدة «أوريان - لوجور» بين عامي 1973 و2003.

ورغم تعدد مهامه الإعلامية والصحافية، وسطوع نجمه في هذا المجال، فإن منسى لم يكن خريج كلية الإعلام، بل دخل إلى المهنة من باب المحاماة. لكنه تأثر منذ طفولته بمذيعي لندن، ولطالما أغوته مهنة الإعلام.

ويقول منسى، إن فكرة التلفزيون في الستينات كانت لا تزال جديدة ومثيرة للاهتمام، وعندما سنحت له الفرصة، بدأ بالعمل في «تلفزيون لبنان» مترجماً للأفلام أولاً، إلا أنه استطاع اجتياز امتحان لمقدمي البرامج بعد فترة وجيزة من الزمن، ليبدأ منذ ذلك الوقت مسيرته المهنية في هذا المجال.

يرى منسى أن وظيفة الصحافي والإعلامي باتت أصعب اليوم، بسبب تدفق المعلومات وصعوبة الانتقاء. ويضيف: «عصر الإنترنت أهدر كل القيم والمبادئ التي يجب على الإعلامي والصحافي التمتع بها؛ لذلك يجب على الإعلاميين الجدد التميَز عبر التمسك بأصول المهنة ومحاربة الأساليب التي تسيء إليها». ويعتبر أن «كل إنسان يمكن أن يكون صحافياً، لكن الإعلامي الحقيقي هو من يعرف كيفية انتقاء الأخبار ومتابعتها والتأكد من مصادرها».

كما يرى أن مهنة الإعلام أصبحت أصعب اليوم، ويضيف: «ستواجه هذه المهنة صعوبات أكثر في المستقبل، لغياب قوانين تنظم عمل المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي». ويضيف: «من قبل، كان الإعلام يخلق رأي عام محلياً، أما الآن فأصبح يكوّن رأياً عاماً عالمياً نظراً لسرعة وصول الأخبار وانتشارها، وهو أمر خطير قد تنشأ عنه فوضى». ومع ذلك، يدعو لمجاراة العالم الرقمي الحالي لضمان استمرارية الوسائل الإعلامية كافة.

قد يهمك ايضا

الإعلامية اللبنانية سازديل تعلق بعد إبعادها عن الكويت بسبب صورها "المخلة"

بدر آل زيدان يخرج عن صمته ويوضح سبب ابتعاده عن العمل الإعلامي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كميل منسى تؤكد ان إعلامي لبناني ارتبط اسمه بإعلان نبأ الهبوط على القمر كميل منسى تؤكد ان إعلامي لبناني ارتبط اسمه بإعلان نبأ الهبوط على القمر



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca