آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الاستيلاء على وكالة "كيهان" يثير ضجة كبيرة في الوسط الصحافي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاستيلاء على وكالة

متظاهر يحمل نسخة من جريدة زمان التي سيطرت عليها الحكومة التركية
أنقرة - جلال فواز

عيّنت السلطات التركية لجنة من الأمناء لتولي إدارة وكالة كيهان الإخبارية ثاني أكبر وكالة إخبارية في البلاد وأعلنت الوكالة الاستيلاء على موقعها على الأنترنت الأثنين بعد أيام من سيطرة الحكومة التركية على صحيفة زمان التركية ونسختها الإنجليزية "زمان توداي"

وأوضح "يافوز بايدر" العضو المؤسس لمنصة الصحافة المستقلة (P24) أن "الاستيلاء على وكالة أخبار كيهان عقب الاستيلاء على  صحيفة زمان يعد مسمار في نعش الصحافة في تركيا، وأن الوكالة الإخبارية كانت تهتم برصد ومراقبة كل انتخابات في تركيا، وحتى الأن لا يمكن فهم الأثار الحقيقية لإغلاقها سواء من المحليين أو الجمهور العالمي".

وحكمت محكمة تركية الجمعة بالاستيلاء على صحيفة زمان بواسطة مسؤولين قامت بتعيينهم، وقمعت الشرطة المتظاهرين الذين اجتمعوا خارج مبنى الجريدة بعنف أثناء توجهها لتنفيذ الحكم، وأفادت وسائل الاعلام التركية أن هيئة الأمناء التي تم تعيينها في وكالة كيهان هي نفسها التي سيطرت على صحيفة زمان الأسبوع الماضي، وترتبط وكالة أخبار كيهان بالحركة الإسلامية التي يقودها رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الحليف السابق للرئيس التركي أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يقوده، واشتبك الخصمان بسبب سياسة تعامل الحزب مع القضية الكردية والسياسة الخارجية في سوريا، وذللك قبل السقوط في فضيحة فساد تورط فيها كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء في أسرة أردوغان.

واتهم أردوغان غولن بإنشاء هيكلًا موازيًا في مؤسسات الدولة الحيوية مثل القضاء والشرطة، وأنه يمارس تأثيرًا واسعًا من خلال إمبراطوريته الإعلامية الواسعة، فيما وصفته الحكومة التركية بالإرهابي بالتآمر ضد أردوغان بهدف الإطاحة به، وهى اتهامات أنكرها غولن الذي يعيش حاليا في منفى طوعي في ولاية بنسلفانيا.

وأثار الاستيلاء على شركة Feza Gazetecilik الاعلامية التي تنتمي إليها كيهان وزمان مزيد من الانتقادات الدولية، وانتقد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت الحكومة التركية بسبب تحركاتا ضد الصحافة في قمة الاتحاد الأوروبي الأثنين موضحا أن الاستيلاء على جريدة زمان أمر غير مقبول وأنه يتناقض مع القيم الأوروبية، فيما أكد فيديريكا موغيريني، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أنه يجب على تركيا حماية حرية التعبير، مضيفا " يجب على تركيا احترام المعايير العليا عندما يتعلقا لأمر بالديمقراطية وسيادة القانون والحريات الأساسية بداية من حرية التعبير".

وحذرت جماعات حقوق الإنسان من أن الحملة الأخيرة على وسائل الاعلام المستقلة والمعارضة تنذر بمزيد من التدهور لحرية التعبير والصحافة في البلاد، وذكر أندرو غاردنر الباحث التركي في منظمة العفو الدولية " تعتدي حكومة أردوغان على حقوق الإنسان من خلال سعيها لكبح الأصوات الناقدة، وتعد وسائل الاعلام الحرة بجانب سيادة القانون والقضاء المستقل هي حجر الزاوية للحريات المكفولة دوليا والتي هي حق كل فرد في تركيا".

ويأتي الاستيلاء على وكالة كيهان وصحيفة زمان استكمالا لنفس نمط الحملة الحكومية على مجموعة كوزا إيبيك الإعلامية في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، حيث تم إغلاق التغطية الصحفية والتليفزيونية للمجموعة بالكامل، وتحتل تركيا المرتبة 149 من أصل 180 دولة في المؤشر العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود، ويتواجد حاليا أكثر من 15 صحفيًا معظمهم من الأكراد في السجن بينما يواجه أكثر من 40 أخرين ملاحقة قضائية، فيما أفاد "بايدر" أن: " حوالي 130 صحفيًا يواجهون الطرد بعد الاستيلاء على وكالة أخبار كيهان فضلا عن إقالة حوالي 2000 صحفي عقب احتجاجات Gezi، ما يعد انهيار هائل للصحافة المستقلة في تركيا، وبالتالي تسيطر الحكومة التركية على كل التقارير الاعلامية التي تتدفق منها وإليها".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستيلاء على وكالة كيهان يثير ضجة كبيرة في الوسط الصحافي الاستيلاء على وكالة كيهان يثير ضجة كبيرة في الوسط الصحافي



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca