واشنطن ـ المغرب اليوم
كشفت شركة "بروتيرا" Proterra الأميركية عن تمكن إحدى حافلاتها الكهربائية المسماة Catalyst E2 Max من تسجيل رقم قياسي عالمي جديد لأطول مسافة تسيرها سيارة كهربائية على شحنة واحدة، حيث تمكنت الحافلة القادرة على تخزين نحو 660 كيلو واط ساعي من الطاقة ضمن بطاريتها من السير لما مجموعه 1101 ميلاً (1772 كيلومتر) في أرض نافيستار في ولاية إنديانا، حيث يعتبر هذا الرقم مثيراً للإعجاب.
وكان الرقم القياسي مملوكاً سابقاً لسيارة كهربائية ألمانية تجريبية خفيفة الوزن تتكون من مقعد واحد تمكنت من السير لمسافة 1013 ميلاً (1631 كيلو متر) خلال 36 ساعة، ورغم أن مسافة 1100 ميل تعتبر أكثر من المعدل الذي تسيره الحافلات بكثير في يوم واحد، فإن سجل بروتيرا قد يكون مفيد جداً في إقناع سلطات العبور والنقل مستقبلاً بفكرة التخلص من محركات الاحتراق الداخلي لصالح المحركات الكهربائية والطاقة الناتجة عن البطاريات.
ويعتبر العامل الآخر المهم في هذه العملية هو كمية الوقت المستغرق لإعادة شحن البطارية، حيث قامت بروتيرا بتطوير نظام شحن عالي السرعة للحافلات، والذي تقدمه لأي شخص دون رسوم ترخيص، وبرغم أن الشاحنة تعمل بواسطة نظام الشحن عالي السرعة فإنها تحتاج إلى ساعة على الأقل لشحن البطاريتها البالغة سعتها 660 كيلو واط ساعي بالكامل، ويبدو أن قطاع السيارات المتوسطة والثقيلة الكهربائية قد بدأ مرحلة جديدة من الظهور القوي.
ويبلغ طول الحافلة الكهربائية Catalyst E2 Max نحو 40 قدماً (12.19 متراً)، وتعتبر التكنولوجيا الجديدة باهظة الثمن، ويمكن التحدي الرئيسي في تصنيع سيارات ذات نطاق سعري مقبول وبأسعار تنافسية، حيث يبلغ سعر حافلة بروتيرا النموذجية حوالي 750 ألف دولار مقارنة بحوالي 500 ألف دولار تقريباً لحافة نموذجية تعمل بالديزل، إلا أن الحافلة الكهربائية توفر تكاليف تشغيل أقل، ولكن يجب إقناع العملاء أن زيادة السعر تستحق الدفع لفوائدها على المدى البعيد.
ويوجد، إلى جانب "بروتيرا" وBYD الصينية لصناعة الحافلات الكهربائية، عدد من الشركات المصنعة للسيارات مثل دايملر التي أعلنت مؤخراً عن خطط لتوريد شاحنات كهربائية لشركة UPS، وتعمل شركتا Cummins وتيسلا على شاحنات نصف كهربائية، بينما تعمل شركات أخرى على تطوير وبيع مركبات كهربائية متوسطة وثقيلة مثل شركة Wrightspeed التي تمتلك شاحنات قمامة هجينة، وتختبر "تويوتا" في ميناء لونغ بيتش شاحنات تعمل على الهيدروجين كخلايا وقود .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر