آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دراسة خاصّة تعلن أنّ ذوبان الجليد يفيد الكائنات البحرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة خاصّة تعلن أنّ ذوبان الجليد يفيد الكائنات البحرية

ذوبان الجليد
كوبنهاغن ـ المغرب اليوم

يعتبر ذوبان الجليد، مفيدًا بشكل كبير إلى الكائنات البحرية، رغم أضراره الكارثية على الحيوانات البرية في القطب الشمالي، وأظهرت دراسة حديثة، أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي،  قد يؤدي إلى المزيد من البرك أو البحيرات التي يمكن أن تحشد عددًا كبيرًا من الكائنات البحرية.

وتشير النتائج المثيرة للدهشة، إلى أنه "يمكننا ملاحظة زيادة أعداد الكائنات البحرية في القطب الشمالي، مع زيادة الاحترار العالمي"، وركز الباحثون من جامعة جنوب الدنمارك، على البرك الذائبة في القطب الشمالي وهي البرك التي تكونت بعد ذوبان أجزاء من الجليد شمالًا.
وكشفت الأبحاث أن الأحواض الناتجة عن ذوبان الجليد توفر وصول المزيد من الضوء والحرارة للقاع، وتبين أنّ لها تأثيرًا مباشرًا وأكثر أهمية على الحياة البحرية في المياه القطبية الشمالية، فيساعد ذلك على نمو الكثير من الطحالب والبكتريا في البرك المذابة، والتي توفّر بذلك طعامًا إلى الكائنات البحرية.

وكشفت صاحبة الدراسة، هايدي لويز سورنسن، أنّه "يمكن للبرك المذابة ان تشكل نظام بيئي خاص بالكائنات البحرية، عندما يذوب الجليد كله خلال فصل الصيف، يتم تحرير الطحالب وغيرها من الكائنات الحية الموجودة في البرك المذابة في مياه البحر المحيطة بها، ويتم تناول بعض من هذا الطعام على الفور من قبل الكائنات التي تعيش أعلى سطح المياه"، بعض الأغذية الأخرى تسقط إلى أسفل ويأكلها الكائنات البحرية التي تعيش في القاع"  .
ويحتوي سطح المياه في القطب الشمالي، على الكريل و كوبيبودس، وهي بعض أنواع القشيريات التي تتغذى على الطحالب الغنية بالمغذيات والبكتيريا من البرك، ويتغذى على هذه المخلوقات أنواعًا مختلفة من الحيوانات بدءا من شقار البحر أمفيبودس إلى الأسماك، والحيتان، وتستفيد من الطحالب التي تسقط في قاع البحر أنواعًا من الكائنات البحرية مثل خيار البحر، والنجوم الهشّة، وقد أظهرت الدراسات السابقة أن الكائنات البيولوجية بسيطة يمكن أن تتطوّر في البرك المذابة، ولم يكن واضحًا سبب تواجد العديد من الكائنات الحية في البرك أحيانًا، ولا توجد في أوقات أخرى، ووفقا للباحثين، فإن مفتاح هذا الاختلاف يكمن في المغذيات، فعندما تجد المغذيات مثل الفوسفور والنيتروجين طريقها إلى البرك المذابة، تنمو مجتمعات كاملة من الطحالب والكائنات الدقيقة، فيمكن نقلها عن طريق العواصف الترابية من البر،  أو يمكن نقلها من الأرض من الساحل خارج الجليد، عندما تمطر.

ويُمكن للطيور المهاجرة أو غيرها من الحيوانات الكبيرة التي تستريح على الجليد ترك مصادر المغذيات وراءها، وقال البروفيسور روني غلود، من المشاركين في الدراسة، إنّ "تغير المناخ مصحوب بمزيد من العواصف والمزيد من هطول الأمطار، ويجب أن نتوقع أن يتم تحرير المزيد من المغذيات من المناطق المحيطة بها في البرك الجليدية المنصهرة"، كما حدد الباحثون عوامل أخرى قد تسهم في زيادة الإنتاجية في البحار القطبية الشمالية، وعندما يختفي الجليد البحري، يمكن للضوء اختراق اعمق في الماء، مما يساعد الطحالب في النمو، وهذا يساعد على تدفق المزيد من المياه المذابة إلى البحر، وتحمل المواد المغذية معها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة خاصّة تعلن أنّ ذوبان الجليد يفيد الكائنات البحرية دراسة خاصّة تعلن أنّ ذوبان الجليد يفيد الكائنات البحرية



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca