آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

آلات نانوية أرفع من الشعرة تسبح في المياه بشكل مستقل لتنظف البحار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - آلات نانوية أرفع من الشعرة تسبح في المياه بشكل مستقل لتنظف البحار

آلات نانوية أرفع من الشعرة تسبح في المياه بشكل مستقل لتنظف البحار
واشنطن - المغرب اليوم

تغير المناخ له أثر عظيم على صحة جميع محيطات العالم، وقد قرر مهندسو علم النانو تكنولوجي في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أن يجدوا حلاً لتلوث المحيطات بثاني أكيد الكربون، ليصلوا إلى ابتكار آلات نانوية بالغة الضآلة، أصغر من سمك الشعرة، تستطيع أن تسبح في المياه بشكل آلي مستقل، منظفة المياه من ثاني أكسيد الكربون لوحدها، ومحولة إياه إلى مادة مفيدة قابلة للاستخدام.

هذه الآلات النانوية مغطاة بسطح بوليمري خارجي لكي تستطيع الإمساك بإنزيم أنهيدرايز الكربون، والذي يستطيع أن يسرّع التفاعل بين ثاني أكسيد الكربون والماء مكوناً البيكربونات، كما يضاف كلورايد الكالسيوم إلى الماء لكي يساعد على تحويل البيكربونات إلى كربونات الكالسيوم، وتقوم الحركة المستمرة والآلية للآلات الصغيرة في الماء بعملية المزج المطلوبة، مما يسرع تحويل ثاني أكسيد الكربون.

يتم تسهيل هذه الحركة الدائبة عن طريق إضافة كميات صغيرة من بيروكسيد الهيدروجين للمياه، والذي يقوم بالتفاعل مع سطح البلاتين الداخلي للآلات الصغيرة، ثم يقوم بتوليد تيار من فقاعات الأكسجين يقوم بدفع هذه الآلات في المياه بسرعة تصل إلى 100 ميكرو متر في الثانية.

أفاد الباحثون أن الآلات النانوية نجحت في إزالة 90 بالمئة من ثاني أكسيد الكربون الموجود في محلول المياه منزوع الأيونات الذي أجروا عليه التجارب في المختبر، في غضون خمس دقائق فقط، وقد لاحظوا فعالية مشابهة في التجارب على مياه البحر، حيث قامت الآلات الضئيلة بإزالة 88 بالمئة من ثاني أكسيد الكربون، وبمجرد أن تنهي مهمة التنظيف الخاصة بها، يتم استردادها من المحلول المائي، لتكون قابلة للاستخدام مرة أخرى.

لكون محاليل الماء التي استخدمت في التجارب تحتوي على كمية من بيروكسيد الهيدروجين تراوحت بين 2 إلى 4 بالمئة فقط، فقد اعترف الباحثون بكونه أقل من الكمية المثالية المطلوبة لتوفير الوقود للآلات النانوية، لذلك فإن هذه الحاجة إلى المادة الإضافية، إلى جانب  الاعتماد على استخدام البلاتين في تصنيع الآلات الصغيرة، دفع علماء النانو تكنولوجي إلى التفكير بتطوير نسخة محسّنة من هذه الآلات النانوية تستطيع الاعتماد على المياه كوقود لحركتها.

قال كيفن كوفمان المؤلف المشارك لهذه الدراسة والطالب غير المتخرج في الفريق أنه إذا استطاعت هذه الآلات النانوية استخدام البيئة المحيطة كوقود، فإنها ستكون أوسع استخداماً، كما إنها ستكون رخيصة وصديقة للبيئة، مضيفاً أنه في المستقبل سوف نستطيع استخدام هذا الابتكار لمعالجة المياه، مثل مصانع التنقية الضخمة، لكن هذه المرة، باستخدام آلات أرفع من الشعرة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلات نانوية أرفع من الشعرة تسبح في المياه بشكل مستقل لتنظف البحار آلات نانوية أرفع من الشعرة تسبح في المياه بشكل مستقل لتنظف البحار



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca