آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الأثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية والتصحر في مصر و الصين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية والتصحر في مصر و الصين

ظاهرة التصحر
القاهرة - شينخوا

 بحث عدد من العلماء، الأثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية والتصحر في مجال الزراعة في مصر والصين، وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة.

ودعا علماء، خلال ورشة عمل دولية عقدت فى القاهرة حول "التغيرات المناخية ومكافحة التصحر للانتاج الزراعي في مصر والصين"، إلى العمل على الحد من الأثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية في المجال الزراعي، وخاصة فيما يتعلق بمجال مكافحة التصحر.

وقالت الدكتورة وفاء الحجاج رئيس الشعبة الزراعية والبيولوجية بالمركز القومي للبحوث بمصر، إن ورشة العمل أوصت باستنباط اصناف نباتية مقاومة أو تتحمل درجات الحرارة العالية وكذلك استنباط أصناف مقاومة للجفاف.

وأضافت الحجاج لوكالة أنباء (شينخوا) إن ورشة العمل الدولية أوصت ايضا بادخال محاصيل جديدة مثل ادخال أصناف محسنة من محصول "الكسافا" المنتشر زراعته بالصين وزراعته بالاراضي المصرية، لاستخراج الدقيق والنشا منه، واضافته إلى دقيق القمح لزيادة معدل الاكتفاء الذاتي من الدقيق.

وأوضحت أن من بين التوصيات، تكثيف زراعة "الجيتروفا" و "الهوهوبا" في المناطق الصحراوية والاستفادة منهما اقتصاديا، ودراسة كيفية الاستفادة من مياه الأمطار وتخزينها.

كما أوصت بمراقبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والعمل على تقليلها، وتحديد البصمة الكربونية للمنتجات الزراعية وغيرها.

وطالبت بالعمل على زيادة الانتاج الزراعي وتحسين الممارسات الزراعية الجيدة والزراعة الذكية مناخا.

وأكدت الدكتورة وفاء حجاج، أهمية تنشيط التعاون ودعم الانشطة المشتركة بين الجانبين المصري والصيني، خاصة في مجال التغيرات المناخية والانتاجية الزراعية.

كما أكدت على أهمية تبادل الخبرات الصينية والمصرية في مجالات التغيرات المناخية والانتاج الزراعي ومكافحة التصحر، والتنسيق بين الجانبين المصري والصيني لانشاء قاعدة للبيانات وشبكة اقليمية للتغيرات المناخية مما يساعد في رسم السياسات الزراعية المستقبلية المشتركة.

وأوصى العلماء بالمحافظة على النظام البيئي والتنوع البيولوجي في الزراعات خاصة بالمناطق الزراعية الحديثة ومناطق المشروعات الزراعية الكبرى بالاراضي الجديدة ومشروع المليون فدان وحمايتها من التلوث حفاظا على التنوع البيولوجي.

كما أوصوا بوضع برامج تنموية زراعية تعمل من خلال التغيرات المناخية المتوقعة وتفادي اثارها السلبية والتكيف معها، وزيادة الوعي بقضايا التغيرات المناخية والتكيف معها.

علاوة على التوسع في استخدام تكنولوجيا الري الحديثة التي توفر كميات الري في الأراضي الصحراوية والمستصلحة حديثا وايضا في أراضي الوادي والدلتا واستخدام أنماط الزراعات التي تعظم العائد الانتاجي مقابل وحدة المياه المستخدمة.

ويرى الدكتور زكريا فؤاد فوزي الاستاذ بالمركز القومي للبحوث، منسق المشروع الدولي المشترك بين مصر والصين حول التغيرات المناخية واثرها على القطاع الزراعي في مصر، أن التغيرات المناخية ظاهرة عالمية، مشيرا إلى أن تأثيرات التغيرات المناخية تهم الجانبين المصري والصيني على السواء.

وقال فوزي، لوكالة أنباء (شينخوا)، التعاون المصري - الصيني في هذا المجال قائم منذ فترة طويلة، خاصة في مجال التغيرات المناخية وتأثيرها على الانتاج الزراعي.

وأضاف إن "هناك اتفاقية تم توقيعها بين الجانبين المصري والصين في المجال العلمي والتقني خاصة في المجال الزراعي ومكافحة التصحر".

وأوضح أن هناك مشروعات مشتركة بين الجانين المصري والصيني، مشيرا إلى أن بعضها في مرحلة البحث والدراسة، والبعض الأخر وصلت للمراحل التطبيقية في مجال الانتاج الزراعي والتغيرات المناخية.

وأشار إلى أن نبات "الكسافا" هو نبات غير تقليدي في مصر، ويستخدم في الصين بشكل واسع في صناعة الدقيق والنشا، والصين تستخدمه الان في انتاج الوقود الحيوي.

واستطرد قائلا " نحن نتعاون مع الجانب الصيني حاليا لاستنباط نوعيات من الكسافا لاضافته إلى دقيق القمح لتقليل الفجوة بين الاحتياجات والانتاج ".

ونوه بأن المشروع الدولي المشترك بين الصين ومصر حول التغيرات المناخية واثرها في قطاع الزراعة بدأ منذ عام 2013، بين معهد البحوث والدراسات الجغرافية بأكاديمية العلوم الصينية والمركز القومي للبحوث بمصر، وباعتبار مصر ممثلا للدول الافريقية.

ولفت إلى أن هناك تعاونا مشتركا وزيارات متبادلة، ومنح للجانب المصري لشباب العلماء، وهناك ابحاث مشتركة، تم معالجة بعض المناطق المتأثرة بالملوحة، ومكافحة التصحر في البلدين.

وأوصت ورشة العمل ايضا بالتركيز على عوامل التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل أو بأخر على مصادر المياه والزراعة، ومراقبة هذه التغيرات ووضع الخطط والسياسات المتعلقة بالتغيرات المناخية في مراحل التخطيط، بناء على التوقعات والتنبؤات المناخية.

من جانبه، أوضح الدكتور عادل الغندور الأستاذ بالمركز القومي للبحوث أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى زيادة عملية "النتح" ما يعني احتياجات أكبر للمياه للمحاصيل الزراعية.

وقال الغندور لوكالة أنباء (شينخوا) إن تقلص فصل الشتاء وارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى التخلص من محاصيل تحتاج إلى فترة أطول من درجات الحرارة المنخفضة مثل المشمش والبرقوق والخوخ وزراعة محاصيل بدلا منها أقل احتياجا للبرودة.

واضاف إن التغيرات المناخية على المدى البعيد ستؤدى إلى تغيير التركيبة المحصولية وتركيبة الحشرات ايضا، فهناك بعض المحاصيل البستانية مثل البطاطس اصبحت تصاب ببعض الآفات لم تكن تصاب بها من قبل في الشتاء.

وأوصى المشاركون بورشة العمل الدولية حول التغيرات المناخية وتأثيراتها في المجال الزراعي بالعمل على استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستشعار عن بعد في مجال المناخ والبيئة الزراعية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية والتصحر في مصر و الصين الأثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية والتصحر في مصر و الصين



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca