آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

دعوة عالمية لتبني «التمويل الأزرق» لدعم استدامة حياة البحار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دعوة عالمية لتبني «التمويل الأزرق» لدعم استدامة حياة البحار

عالم البحار
واشنطن ـ الدار البيضاء اليوم

في ظل الظروف الجيوسياسية الاقتصادية المعقدة بسبب النزاعات والحروب، فضلاً عن الممارسات الصناعية الخاطئة التي لوثت الهواء والماء والمناخ، شدد تقرير دولي على تعزيز التوجه العالمي لتبني التمويل الأزرق لدعم استدامة الحياة البحرية والشواطئ والمحيطات.
وأكد التقرير ضرورة إشراك التمويل الخاص ومجتمع الأعمال والاستثمار لحماية المحيطات وصناعة مستقبل صحي، بينما أعلنت 5 مؤسسات دولية رئيسية أنها ستوحد جهودها في وثيقة توجيه عالمية مشتركة للمساعدة في اتساق وشفافية السوق العالمية، التي تعد الرابطة الدولية لسوق رأس المال ووضع المعايير الدولية لإصدار الديون المستدامة.
يأتي ذلك في وقت يتم فيه حالياً تضمين حصة كبيرة من المشاريع المتعلقة بالمحيطات والمياه تحت عباءة السندات المستدامة، من خلال تخصيص ما تعارف عليه بالسندات المستدامة للبيئة البحرية، مع تصميم أداة خصيصاً لتوزيع رأس المال نحو الاقتصاد الأزرق ستساعد في تسريع الاستثمار مع إنشاء روابط أقوى بين الاستثمار وأداء الصناعة مقابل أهداف التنمية المستدامة، بينما دعا بول هولثوس، الرئيس المؤسس لمجلس المحيطات العالمي، وهو تحالف أعمال دولي، لاستكشاف كيفية تعبئة تمويل القطاع الخاص للمحيطات.
وأوضح التقرير الذي أصدرته «مؤسسة ريتشارد آتياس» أخيراً، أن نحو 1.6 في المائة فقط من مساعدات التنمية الخارجية، يذهب إلى الهدف 14 للتنمية المستدامة «الحياة تحت الماء»، وهو الأقل تمويلاً من بين جميع أهداف التنمية المستدامة، بينما يذهب مليار دولار لتوسيع نطاق التمويل الخيري للمحيطات، غير أنه لن يكون كافياً في ظل حاجة سنوية تقدر بـ175 مليار دولار لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة.
ووفق التقرير، تقدم السندات الزرقاء كوسيلة لسد فجوة التمويل التي بدأتها «سيشيل» في عام 2018 في شكل سند أزرق سيادي، في توجيه رأس المال نحو حماية الموارد البحرية وتنمية الاقتصاد البحري من قبل الشركات والمتعددة الأطراف، بدءاً من سندات بنك الصين الزرقاء بقيمة 961 مليون دولار لتمويل المشاريع المتعلقة بالبحرية إلى سندات بنك التنمية الآسيوي البالغة قيمتها 151 مليون دولار كجزء من خطة عمله البالغة 5 مليارات دولار للمحيطات الصحية في الولايات المتحدة.
وبين أن مسار التمويل الأزرق يتمثل في المشاريع التي تعمل على تحسين صحة واستدامة موارد المياه التي تقدم قيمة اقتصادية ضخمة، بالنظر إلى المكانة المركزية للمياه في الاقتصاد العالمي وسبل عيش الملايين، موضحاً أن أحد مخططات الحماية البحرية في شبه جزيرة باجا المكسيكية، على سبيل المثال، أدى إلى زيادة بنسبة 400 في المائة، في مخزون الأسماك في غضون عقد من الزمان، ما أدى إلى عكس حصيلة عقود من الصيد الجائر.
وبالمقابل، فإن حلول الكربون الأزرق الحالية مثل زراعة الأعشاب البحرية والحفاظ على غابات عشب البحر واستعادة غابات المنغروف، يمكن أن تساعد في خفض الانبعاثات بنسبة من 1.2 إلى 0.4 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مع حلول ناشئة تضيف ما يصل إلى 1.8 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، ليصبح المجموع 3.3 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، أو ما يقرب من 10 في المائة من جميع الانبعاثات العالمية المتعلقة بالطاقة في عام 2021.
ولفت التقرير إلى أن السندات الزرقاء جذبت حتى الآن اهتماماً أقل من الأشكال الأخرى لمنتجات الديون المستدامة مثل السندات الخضراء التي نمت بنسبة 49 في المائة في الإصدارات السنوية بالسنوات الخمس التي سبقت عام 2021، لتصل إلى 620 مليار دولار في عام 2021، وفروع ملهمة، مثل الأثر الاجتماعي أو سندات الاستدامة.

قد يهمك ايضا:

فأرة كمبيوتر صديقة للبيئة كنز مايكروسوفت من مخلفات المحيطات

الأرض كانت عالما مائيا حقيقيا هادئا منذ مليارات السنين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة عالمية لتبني «التمويل الأزرق» لدعم استدامة حياة البحار دعوة عالمية لتبني «التمويل الأزرق» لدعم استدامة حياة البحار



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca