آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

طفيل الملاريا يجذب البعوض إلى رائحة الإنسان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طفيل الملاريا يجذب البعوض إلى رائحة الإنسان

لندن ـ وكالات

أفادت دراسة حديثة نشرتها دورية (بلوس وان Plos One) المعنية بالشؤون العلمية بأن البعوض الحامل لطفيل الملاريا هو الأكثر انجذابا لرائحة جسم الانسان مقارنة بالحشرات غير المعدية. وتوصل الباحثون إلى أن الحشرات الحاملة لطفيل الملاريا هي التي تنجذب أكثر لرائحة الانسان بمعدل ثلاث مرات على الأرجح. ويعتقد الباحثون أن الطفيليات المميتة تهاجم هدفها بقوة وتقوي حاسة الشم لديها. وقال جيمس لوغان، في كلية لندن للطب الصحي الوقائي والامراض المدارية "شئ واحد بات دوما يدهشني بشأن الطفيليات هو قدر ما تتمتع به من ذكاء. فهي كائنات متطورة على نحو يبدو أقرب إلينا على الدوام." ومن أجل اجراء الدراسة قام الباحثون بنقل عدوى لبعوض ملاريا يطلق عليها علميا، بعوضة انوفليس جامبي، بأكثر أنواع الطفيليات المميتة وهي طفيل بلازموديام فالسيبارم. ووضع الباحثون نحو مئة من الحشرات المعدية في وعاء إلى جانب جوارب مصنوعة من النايلون ارتداه متطوعون لمدة 20 ساعة. وشرح لوغان قائلا "إنها طريقة فعالة لجمع رائحة لجسم الانسان، إنها رائحة يمكن أن تظل جذابة لأشهر." وكرر العلماء اجراء التجربة باستخدام حشرات غير معدية. وتوصل العلماء إلى أن البعوض الحامل للطفيل المميت هي الأكثر انجذابا للجوارب ذات الرائحة (البشرية) ثلاث مرات مقارنة بالبعوض غير المعدي. ويعتقد العلماء أن ذلك يعزى إلى أن الكائنات الدقيقة الطفيلية تغير حاسة الشم لديها. وقال لوغان "نعتقد أن ذلك يقوي حاسة الشم لديها. ونفترض أن هناك تحولا في جهاز الشم بما يتيح لها العثور علينا بسرعة أكبر." أساليب ذكية بعد أن أصبح الإنسان هدفا سهل العثور عليه، يمر الطفيل على الأرجح إلى مجرى الدم على نحو يضمن بقاؤها ومواصلة نشر المرض المميت. وسوف يبدأ الباحثون حاليا مشروعا يمتد ثلاث سنوات بتمويل من مجلس بحوث علوم التكنولوجيا الحيوية والعلوم البيولوجية، بغية معرفة كيف تجري الطفيليات هذا العمل. وقال لوغان إن فهم الطريقة التي يستجيب فيها البعوض المعدي بالملاريا لرائحة الانسان ستساعد الباحثين على مكافحة المرض. واضاف "إذا عرفنا كيف يقدر الطفيل على تغيير خصائص جهاز الشم ربما استطعنا تحديد عناصر جاذبة جديدة للبعوض المعدي على نحو يكفل لنا تعزيز كفايتنا بأساليب الشراك ومكافحتها." وتشير أحدث الارقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية الى وجود نحو 219 مليون حالة ملاريا في عام 2010 فضلا عن 660 ألف حالة وفاة. وتصدرت القارة الافريقية قائمة المناطق الاكثر تضررا بنسبة نحو 90 في المئة من إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بالملاريا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفيل الملاريا يجذب البعوض إلى رائحة الإنسان طفيل الملاريا يجذب البعوض إلى رائحة الإنسان



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca