الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أوضح النائب الأول للأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، سليمان العمراني، أن اللقاء الأول للجنة الحوار الداخلي، إنتهى إلى تطوير العناصر الأولية لبرنامج الحوار، على أن تعود اللجنة في إجتماع قريب للمصادقة على البرنامج الشامل والمفصل لهذا الحوار الداخلي، والذي سيتضمن محاور الندوات الوطنية والعروض المتعلقة بكل محور وتاريخ كل ندوة وقائمة بأسماء من سيقدم العروض وغيرها من الإجراءات، ومن أجل ذلك كلفت لجنة مصغرة من أعضائها بإعداد مقترح في الموضوع.
وأكد العمراني أن "إجتماع اللجنة مر في أجواء إيجابية جدًا وعالية، وكان النقاش فيه غنيًا وعميقًا، وأعضاء اللجنة على دراية بالإنتظارات الكبيرة لهيئات ومناضلي الحزب ومناصريه من هذا الحوار، لذلك فهم واعون بمسؤوليتهم في إنجاح قيادة هذا الورش الحيوي".
ولفت العمراني الإنتباه إلى أن الحوار الداخلي ليس هو الأول من نوعه داخل حزب "العدالة والتنمية"، قائلًا "لقد سبق للحزب أن أنجز حوارات داخلية كان آخرها حوار عام 2008"، مبرزًا "أن حوار اليوم يتميز بخصوصية لأنه ينعقد في سياق سياسي وتنظيمي خاص، ويسعى إلى أن ينجز الحزب من خلاله قراءة جماعية للمسار الذي سارت فيه بلادنا على الأقل منذ 2012 إلى اليوم، وأن نمحص مساهمة حزب "العدالة والتنمية" في هذا المسار، وكذلك أن نفحص الإطار الفكري والمنهجي والسياسي والمؤسساتي والتنظيمي الذي يشتغل فيه الحزب، كل ذلك من أجل إمتلاك رؤية جماعية تجعل الحزب قادرًا على الوفاء لدوره في المجتمع".
وكان الأمين العام لحزب "المصباح"، سعد الدين العثماني، قد أكد أن الهدف من إطلاق الحوار الداخلي للحزب، هو الوصول إلى قراءة جماعية للمرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن هذه القراءة الجماعية المشتركة هي التي ستمكن الحزب مستقبلًا من التوصل إلى خلاصات سيأخذها بعين الإعتبار على المستويات الفكرية والمنهجية والتربوية.
وقال العثماني في كلمته الإفتتاحية خلال اللقاء الأول للجنة الحوار الداخلي، إن الأخير "قد يؤدي إلى إعادة نفس الأفكار الموجودة في الأطروحتين السابقتين للنضال الديمقراطي التي تبناها الحزب عام 2008، أو البناء الديمقراطي التي تبناها عام 2012، كما يمكن أن نعدل في هذه الأفكار".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر