الرباط - عمار شيخي
يعتبر الراحل عبد الهادي بوطالب، ثاني رئيس لمجلس النواب المغربي، تقلد هذا المنصب بعد رفع حالة الاستثناء عام 1970، وهو الرئيس الوحيد الذي لم يكن ينتمي لأي حزب سياسي، وتنقل ثاني رئيس لمجلس النواب المغربي طيلة الستينات والسبعينات في عدة وزارات، منها، وزير الإعلام والشباب والرياضة، ووزير مكلف بالبرلمان، ثم الناطق الرسمي باسم الحكومة، ووزيرا للعدل، ووزيرا للتربية الوطنية، وأيضا وزير دولة، ووزير الخارجية، كما عمل سفيرا للمغرب بكل من بيروت ودمشق وواشنطن والمكسيك. وكان أستاذا للملك الراحل الحسن الثاني وللملك محمد السادس بالمعهد الملكي بالرباط، وعين مستشارا للملك الحسن الثاني في فترة (1976-1978)، ثم (1992 -1996)، وهو كاتب ومفكر مغربي، تخرج من جامعة القرويين، وحصل على إجازة ودكتوراه في الشريعة وأصول الفقه ودكتوراه في الحقوق، وشارك في أول حكومة مغربية بعد الاستقلال كوزير للشغل والشؤون الاجتماعية.
توفي عبد الهادي بوطالب، يوم الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2009 في الرباط، عن عمر يناهز 86 عامًا، وبرحيله فقد المغرب أحد أبرز وجوه ورجالات السياسة والفكر الذين طبعوا تاريخه المعاصر، سواء خلال مرحلة الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، أو بعد الاستقلال .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر