آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تجسد خطا ثالثا يشق طريقه بقوة

منيب تنتقد تخيير المغاربة بين “قطبين مزيفين”

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منيب تنتقد تخيير المغاربة بين “قطبين مزيفين”

نبيلة منيب
الرباط - المغرب اليوم

صرحت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب ، التي تقود (فيدرالية اليسار الديمقراطي) في الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر الجاري إن الفيدرالية تجسد خطا ثالثا يشق طريقه بقوة في المشهد السياسي “لإعادة الاعتبار للنضال الديمقراطي”.

وأكدت منيب في حديث صحفي أن المشروع المجتمعي للفيدرالية التي تضم أحزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والاشتراكي الموحد، ينطلق من ضرورة إرساء الديمقراطية الكاملة في المغرب مشددة على أن “الجواب على الضغوط الخارجية على المغرب وعلى الإكراهات في المنطقة المغاربية مع تنامي التطرف والأزمة الاجتماعية الخانقة التي تعاني منها شرائح واسعة من المواطنين، يكمن في بناء مغرب ديمقراطي متقدم “.

وسجلت في هذا السياق أنه “لا يمكن إرساء إصلاحات اقتصادية متجزئة أو الإقدام على مبادرات اجتماعية متفرقة، دون وضع أسس بناء دولة الحق والقانون، لأن ذلك سيخدم المشاريع التي من شأنها أن تعطي نقلة نوعية للمغرب”.

وانتقدت منيب، وكيلة اللائحة الوطنية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، “تخيير المغاربة بين “قطبين مزيفين” يقدمان كحتمية مع أنه لم يسبق لأي منهما أن تكلم عن الديمقراطية باعتبارها الشكل السياسي لأي دولة تريد أن تؤسس للتنمية ولثقافة الاختلاف”.

وأوضحت أن القطب الأول “محافظ فشل في تدبير الحكومة ومشروعه لا يتطابق مع ثقافة المغاربة ولا مع طموحاتهم، ومتناقض تماما مع التضحيات الجسيمة التي قدمت ولا تزال من أجل تحرر الوطن وبناء المغرب الديمقراطي المتقدم”، أما القطب الثاني ـ تقول منيب- فيقدم “كبديل حداثي بيد أنه لا يمت للحداثة بصلة لأنه لا يضع ضمن برنامجه الديمقراطية”.

وأكدت في هذا الإطار، أنه لا حتمية في هذا الطرح ، بل هناك خط ثالث “تجسده فيدرالية اليسار الديمقراطي كأفق مفتوح لبناء جبهة ديمقراطية عريضة قادرة على تقوية الصرح الديمقراطي والضغط باتجاه الإصلاحات التي لم تعد تقبل التأجيل” والتي من شأنها “أن تقوي المغرب وتساعده على إيجاد موقع ليس فقط في إفريقيا التي ينفتح عليها، ولكن على مستوى العالم، وحتى نتقدم في إيجاد حل سياسي سلمي لاستكمال وحدتنا الترابية لأننا أصحاب حق”.

وأعربت منيب عن يقينها بأن تقوية الجبهة الداخلية بالديمقراطية واحترام الحقوق والحريات “سيمكن من وضع المغرب على السكة الصحيحة التي ستضمن له التقدم ولم لا ، الانفتاح على محيطه القريب وتشكيل المغرب الكبير، مغرب الشعوب، الديمقراطي والمتكامل اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا كقوة تفاوضية في جنوب المتوسط ، سيدة في اختياراتها الديمقراطية والاقتصادية “.

وبخصوص مضامين البرنامج الانتخابي الذي تستند إليه الفيدرالية في هذه المحطة الانتخابية، أبرزت منيب أنه يقدم مشروعا اقتصاديا تنموي مزدوجا ينبني على إصلاحات سياسية وبأفق اجتماعي، موضحة أن مداخل ومقترحات هذا المشروع تتمحور أساسا حول ضرورة سن القوانين اللازمة لإيقاف الريع والإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية والتهرب الضريبي والامتيازات.

واعتبرت أن من شأن هذا النهج أن يوفر للمغرب إمكانيات يمكن توجيهها لخلق فرص التشغيل للشباب الذي يعاني من البطالة، واستثمارها في القطاعات الحيوية التي لازال المغرب في حاجة إليها وعلى رأسها المدرسة العمومية والصحة.

وأكدت أن الحفاظ على هذين المرفقين واعتبار الاستثمار فيهما استثمارا استراتيجيا هو أحد المداخل الأساسية لتحقيق الكرامة للمغاربة وضمان إمكانية السلم والتلاحم المجتمعي.

وفي قراءتها للمشهد السياسي الراهن، رسمت نبيلة منيب صورة قاتمة لواقع الحال معتبرة أن الحقل السياسي “دخل النفق المسدود بعدما تمت بلقنة وإضعاف اليسار، والتشويش على التعددية الحزبية الحقيقية بواسطة أحزاب غير مستقلة”.

وخلصت منيب إلى أن فيدرالية اليسار الديمقراطي “تشكل اليوم لبنة صلبة يمكنها تجميع قوى اليسار المناضلة التي مازالت موجودة في المغرب  لأننا استلمنا رسالة مشرفة ممن سبقونا ورفعوا عاليا رأس الوطن بنضالاتهم من أجل التقدم ونصرة الإنسان المغربي وتمتيعه بمواطنته الكاملة، ونحن اليوم نتحمل مسؤوليتنا كاملة في توحيد اليسار”.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منيب تنتقد تخيير المغاربة بين “قطبين مزيفين” منيب تنتقد تخيير المغاربة بين “قطبين مزيفين”



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca