آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في إشارة إلى خطاب حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية

المعارضة المغربية تطالب بحظر الرموز الدينية في الحملات الانتخابية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المعارضة المغربية تطالب بحظر الرموز الدينية في الحملات الانتخابية

حزب العدالة والتنمية المغربي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

طالبت أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان بحظر استعمال الرموز الدينية في الحملات الانتخابية المقبلة، في إشارتها إلى خطاب حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية.وأكدت أحزاب "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية" أنه يجب التفرقة بين الرموز الوطنية ومقدسات البلاد التي لا يختلف بشأنها أي أحد وبين استعمال خطاب ديني في حملات انتخابية.وتضمنت مذكرة أحزاب المعارضة حول الإصلاحات السياسية والانتخابية "عدم اعتبار وجود الرموز الوطنية والنشيد الوطني وكذا اللونين الأحمر والأخضر في المنشورات والمطبوعات الدعائية أو استعمالها في مهرجانات الحملات الانتخابية من موجبات الطعن".وتمنع القوانين الانتخابية في المغرب استعمال الرموز الوطنية، مثل المؤسسة الملكية أو العلم الوطني إضافة إلى الرموز الدينية أو الآيات القرآنية في الحملات الانتخابية، إذ سبق للمحكمة الدستورية أن ألغت مقاعد برلمانية بسبب نشر صورة لنائب أو نائبة برلمانية مع الملك محمد السادس.

وأوضح محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في ندوة صحافية، الأربعاء، خصصت لتقديم مضامين مذكرة أحزاب المعارضة، أن "رموزا دينية ليست هي صورة العلم الوطني أو صورة الملك محمد السادس".

وشدد القيادي الحزبي على "ضرورة حظر استخدام الخطاب الديني في التجمعات والمهرجانات الانتخابية وعدم السماح باستغلال الدين لأغراض سياسية"، مشيرا إلى أنه لهذا السبب لم يتم إدراج الرموز الدينية ضمن موجبات عدم الطعن ضمن المذكرة الانتخابية.وأكدت الأحزاب السياسية ذاتها في وصفها للمشهد للواقع السياسي بأن "المشهد السياسي أصبح يعاني من حالة الترهل والإجهاد على جميع المستويات، جراء أسباب ذاتية مرتبطة بطبيعة اشتغال الفاعل الحزبي والمؤسسات السياسية، وبروز ممارسات تهيمن عليها حسابات الربح والخسارة عوض المضمون السياسي والفكري والإيديولوجي".

وأضافت الأحزاب الثلاثة أن فكرة الديمقراطية ما زالت تعتريها أعطاب هيكلية ووظيفية عديدة، في ظل وجود ممارسات تحاول تقويضها وتحول دون تطورها الطبيعي، أضف إلى ذلك ضعف تملك الثقافة الديمقراطية وعدم ترجمتها في الفعل والسلوك السياسي، وتراجع دور المؤسسات المنتخبة وعدم قدرتها على التجاوب مع انتظارات المواطنين، واستمرار تغليب منطق التحالفات الهجينة على حساب مخرجات العملية الانتخابية إلى غير ذلك من الممارسات التي تعرقل التطور السياسي والديمقراطي ببلادنا".وترى المعارضة البرلمانية أن المشهد السياسي المغربي أصبح "موسوما بالغموض والضبابية، بفعل عدم احترام قواعد ومبادئ الديمقراطية، والهروب من تحمل المسؤوليات السياسية في تدبير الشأن العام".

وحمّلت التنظيمات السياسية جزءا من المسؤولية إلى الأغلبية الحكومية بفعل تقمصها لخطاب المعارضة، معتبرة أن "الأغلبية تمارس خطاب المعارضة للحفاظ على مكتسبات انتخابية، بينما وجدت المعارضة نفسها في تماهي كبير مع هذا الخطاب، وأصبح المواطن لا يستطيع التفريق بين المواقف وبين من يتحمل مسؤولية اتخاذ القرار، وازدادت العبثية والصراعات السياسية، وساد عدم الانسجام والتصادم بين مكونات الأغلبية الحكومية، ودخلنا بالتالي في المنطقة الرمادية من مسارنا السياسي والديمقراطي".

قد يهمك أيضَا :

التعديل الحكومي يستنفر امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية

حرب جديدة بين حزبَي الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة المغربية تطالب بحظر الرموز الدينية في الحملات الانتخابية المعارضة المغربية تطالب بحظر الرموز الدينية في الحملات الانتخابية



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca