آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

99 % من سكان طهران لا يأكلون في المطاعم الفاخرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - 99 % من سكان طهران لا يأكلون في المطاعم الفاخرة

طهران ـ وكالات

مطعم الديوان واحد من أكثر المطاعم خصوصية في طهران، يتميز بسقوفه العالية وثرياته الضخمة وأثاثه المغطى بالمخمل الملون باللونين الرمادي والأحمر، وبجدرانه المزينة برسوم فنية إيرانية معاصرة. إنه المطعم الذي يشتهر بتقديم الأطعمة الفارسية المعاصرة وغيرها من أنواع المأكولات. ويستطيع زبائن هذا المطعم الواقع في الطابق الثامن في مجمع تجاري في الجهة الشمالية التي تسكنها الطبقة المترفة من المدينة، التمتع برؤية الجبال المحيطة بالعاصمة. كما يستطيع زبائنه الصاعدون لتناول الطعام، التوقف في الطوابق الواقعة أسفله لشراء الساعات والأثاث والملابس الثمينة. أهلاً بكم في عالم النخبة المختارة في طهران، إنها القلة التي تشكل جزءاً ضئيلاً من السكان البالغ عددهم 75 مليون نسمة. يزدهر هذا المطعم، على الرغم من العقوبات الدولية التي دفعت بالإيرانيين إلى المعاناة من عملة ضعيفة، وارتفاع في نسبة التضخم، وانتشار للبطالة. ومع أن طهران كانت تتباهى فقط بعدد قليل من المطاعم الراقية التي اشتهرت بشعبيتها بين الدبلوماسيين والعاملين المغتربين الأجانب، إلا أنها شهدت في العام الماضي افتتاح أكثر من 12 مطعماً جديداً، أغلب زبائنها من الإيرانيين. وهناك خيارات قليلة للتمتع بالحياة الاجتماعية في طهران، وسبب ذلك العدد القليل من دور السينما والمسارح. ومع هذا، تتزايد أعداد الراغبين في الخروج لتناول الطعام خارج منازلهم. ويقول سعيد ليلاز، وهو محلل اقتصادي: "نشأت هذه المطاعم الجديدة لتلبية طلب الطبقة التي تقود سيارات البورش والتي ترتدي البدل التي يبلغ ثمن الواحدة منها 20 ألف يورو. أسست هذه الطبقة حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد المغادرة، لكن ولاء هذه الطبقة الآن هو فقط لثروتها ورغبتها في العيش بسلام". ويلاحظ بيرنارد عزرائيليان، مدير مطعم ليون، إن هذه النخبة تشكل 1 في المائة فقط من سكان طهران البالغ عددهم 12 مليون نسمة. وهم يتمتعون بثراء لا يحسدهم عليه فقط الإيرانيون، وإنما الآخرون أيضاً. وقال إن لديهم نمط حياة يعني أنهم يستطيعون التمتع بتناول الطعام في المطاعم في أغلب الليالي. وتراوح أنواع الزبائن ما بين محدثي النعمة إلى الإيرانيين الأثرياء الذين ينحدرون من عائلات عريقة. وتغطي النساء شعرهن بمناديل فاخرة، في محاولة منهن للالتزام بارتداء الملابس الإسلامية، إضافة للأحذية الرياضية وحقائب اليد المصنوعة من قبل بيوت الأزياء الغربية. ولا تستطيع هذه المطاعم دائماً مضاهاة، أو مجاراة المطاعم التي اعتادوا تناول الطعام فيها في العواصم الأوروبية. ويقول مهندس معماري (52 عاماً) تلقى علومه في الغرب: "بالنسبة للطعام، أنت لا تستطيع مقارنة هذه المطاعم بمطاعم الطراز الأول في أوروبا، لكنني أعتقد أن هذا أفضل ما يمكن أن تحصل عليه في طهران". وهناك مزيد من هذه المطاعم في الطريق. وتمتلك مجموعة مونسون، وهي شركة خاصة، ستة من المطاعم التي على هذه الشاكلة، منها مطعم الديوان، وتخطط لإضافة اثنين آخرين، وهي تقدم الأطعمة الفرنسية والصينية. وقال رامين فاراسته، وهو واحد من أربعة شركاء في مجموعة مونسون، تلقوا علومهم في الغرب: "غيرت المناطق والبنية التحتية الجديدة مفهوم تناول الطعام الراقي". ومع ذلك، لا يستطيع أغلب الإيرانيين تحمل فاتورة مطعم الديوان التي تبلغ مليون ريال، أي 40 دولاراً للفرد الواحد، وهو ما يشكل خمس الدخل الشهري للإيراني، الأمر الذي يعني أنهم لن يتمكنوا من طرق أبواب هذه المطاعم. ويقول عازار، الموظف الجامعي البالغ من العمر 52 عاما، الذي يعمل في الحكومة: "الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله، هو الذهاب إلى مقهى مرة في الأسبوع، وحتى ذلك لا نقوم به الآن". والمطعم الغربي الوحيد في المدينة، وهو من سلسلة المطاعم الإيطالية، بيتشيه رستورانتي، يقع في فندق "هتل بارسيان أزاد". ووجود المطعم في هذا الفندق المعروف سابقاً باسم فندق حياة، يمثل نوعاً من المفارقة في بلد معروف بانعزاله عن الغرب. والفندق مرتبط بمؤسسة المضطهَدين والمعاقين من الحرب، وهي جمعية خيرية تولت عدداً كبيراً من الأعمال، وقد أنشأها النظام بعد الثورة الإسلامية في 1979 لمساعدة الفئات الفقيرة من المجتمع، والذين أصيبوا في الحرب مع العراق في الثمانينيات. وقد امتنع مدير المطعم عن التحدث إلى "فاينانشيال تايمز".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

99  من سكان طهران لا يأكلون في المطاعم الفاخرة 99  من سكان طهران لا يأكلون في المطاعم الفاخرة



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca