آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كلمة "مريحة" يوصف بها ما تقدمه دار "سيلين" للأزياء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كلمة

لندن ـ رانيا سجعان

في فبراير/شباط الماضي ، واثناء عروض مجموعات الازياء من مختلف مصمّمي العالم ، كانت هناك كلمةٌ تتكرر كثيراً عند وصف مجموعة ازياء الخريف و الربيع ، هذه الكلمة هي "مريح" . والحقيقة ان "مريح" ليست الكلمة التي اعتدنا ان  نربطها ، خاصة في الشتاء ، بعالم الموضة الذى يتسم بالتسارع والروعة.فالملابسُ المريحة هي تلك الملابسُ التى ترتديها ربةُ المنزل داخلَ منزلها ، حيث تكون الملابس مريحةً وبسيطة. او ربما لتلك الطلبيات التى نطلبها عبر "البريدج الاليكتروني" بعد رؤيتها في "الكتالوج" ، لكن ان نستخدم كلمة "مريحة" لوصف ما تقدمه دار "سيلين" للأزياء وعالم الموضة ؟  لابد انك تمزح ، اليس كذلك؟حتى الان كانت "سيلين" للمصممة فيبي فيلو ، هي الماركة المسجلة فى كل مواسم الموضة منذ ان تولّت ادارتها المصممةُ البريطانية عام 2009، وكانت تصميماتُها تتّسم ببساطتها وقصاتها الانيقة الواضحة ، وربما لهذا السبب كانت خامةً جيدة تصلح لاحداث التغيير.قامت فيلو بالخطوة الاولى الموسم الماضي من خلال الحذاء المريح  الذى صممته مستخدمة الفرو فى تزيينه ، والذى قدّمته مع سروال بسيط التصميم. ان المظهرَ كان يشبه ما يرتديه شخصٌ ما وهو يتسكع حول منتجعٍ صحي سويسري فخمٍ للغاية.لكن هذا الموسمَ بدأت تصميمات "سيلين" البسيطة والواضحة تأخذ منحى أكثر نعومة من خلال استخدام الكشمير والاقمشة الصوفية الخفيفة ذات الالوان الهادئة مثل الرمادي والكريمي وألوان الباستيل ، ان سيدات سيلين هذا العام بدَوْنَ وهن ملفوفاتٍ فى أقمشة غالية وهن يُجِبْنَ صالات العرض الفاخرة .العارضات كنا تلفُّهن بحرص معاطفُ مزدوجةُ الطبقات رائعة من الكشمير ، واسفلها بلوزات ذات رقبة عالية واكمامٍ طويلة تصل الى أسفل المعصم ، اما الفساتين فكانت مصممة بثنيات تجمعها عقدة تحاكي السترة الملفوفة حول الخصر وفى العرض ، كانت العارضاتُ تحملن الحقائب ، المصممة ايضا من الصوف ، امام صدرهن مثل زجاجات المياه الساخنة. حتى أكياس العملات المعدنية في مجموعة اكسسوارات سيلين لهذا الموسم كانت أشبه بالكعكة اليابانية الملفوفة في معاطف صغيرة. الشتاء الماضي ، كما تتذكرون جميعاً بالتاكيد ، بدا طويلا ولانهاية له ، لانه حتى مع حلول الربيع ، وبينما اجتاحت الازياء الصيفية وملابس السباحة زجاج العرض فى المحلات ، كان الناس لايزالون يسعون وراء شراء المعاطف . وقد قامت بعض المخازن بإخراج الملابس الشتوية من المستودعات . وفى هذه الاجواء ومع هذه الذكرى فى الاذهان يقوم المصممون بتصميم مجموعاتهم للشتاء المقبل، وفي ظل المناخ الاقتصادي الصعب ، ومع مواسم الشتاء الطويلة ، يمكن استيعاب لماذا يركز غالبية المصممين ، وليس فقط سيلين على ان تكون تصميماتهم  تجمع بين الراحة والدفء. هذا لايبدو واضحاً فقط فى المعاطف الرائعة الكثيرة التي يمكن ان نراها في كل مكان ، من الموهير مع الفرو الفخم. ولكننا نراها فى ملابس أخرى تجمع بين الدفء والاناقة مثل الفساتين المتألقة التى قدمتها ميوشيا برادا ، ذات الاكتاف الساقطة والمصممة بطبقة سفلية من صوف شتلاند ، وكذلك فى الاثواب التى قدمتها ستيلا مكارتني والتي كانت ضيقة بشكل يجعلها تشبه الضمادة ، مما اضفى توازنا مع تصميماتها الاخرى الواسعة بشكل يجعلها تتسع لاثنين. لكن هل حولت ماكسمارا الدبب الدمى الى معاطف ام العكس؟ اما تنورة دريس فان نوتن المصنوعة من جلد النعام التي يصل طولها الى الارض  فتذكرنا ب"تشوباكا"، في حين ان مجموعة "روشاس" تهدف الى تحقيق الشعور بالدفء ، اما الفساتين المصممة على شكل "شرنقة" بالوانها الترابية، فتذكرنا بايام السُبات في فصل الخريف. اما مارك جاكوبس فقدم أفكارَهُ ذاتها ولو باشكال مختلفة ليس مرة واحدة ولا اثنتين ولكن ثلاث مرات ، عندما نجح ولاقى قبولا في "مارك جاكوبس" ، ثم من خلال "مارك باى مارك جاكوبس "، ثم "لويس فويتون" عندما قدم البيجامات الحريرية. ربما لم يكن النوم هو النشاط الليلي الموجود الذى دار فى ذهنه ، لان مجموعة "فويتون" كانت تعرض في فندق رائع حيث خرج الضيوف من السيدات من غرفهن في منتصف الليل وهن يرتدين افضل ملابس السهرة المعروفة . وتصدرت ايدي كامبل مرتدية ثوباً طويلا مطبوعا للسهرة يأخذ شكل المعطف ، بينما اصطفت وراءها مجموعة من الفتيات يرتدين معاطف من الفرو فوق اكتافهن الصغيرة وتحتها بلوزات صوفية خفيفة مع الكلسون الفرنسى "لباس نسوي اسفل الملابس" ، بينما يحملن حقائب صغيرة من الزغب. ليس من الغريب ان تجد ان طراز الملابس التى تليق بالمنزل هي التي تصلح للخروج هذا الموسم ، انه شيء ليس من الصعب تسويقه  . ولاتدري .. ربما تجد نفسك تتمنى شتاءً اخرَ طويلاً وقاسياً هذا العام .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة مريحة يوصف بها ما تقدمه دار سيلين للأزياء كلمة مريحة يوصف بها ما تقدمه دار سيلين للأزياء



GMT 19:51 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات حقائب اليد ظهرت بقوة في عروض ربيع 2023

GMT 09:30 2022 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة حقائب Louis Vuitton لربيع وصيف 2023

GMT 09:36 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز اتجاهات الموضة في الأحذية لعام 2023

GMT 14:34 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار حذاء شتوي يحافظ على صحة قدميك

GMT 09:20 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات خريفية مُميزة بالدينم

GMT 15:09 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التنورة الماكسي موضة خريف 2022

GMT 14:14 2022 السبت ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل طريقة لارتداء السترة البليزر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca