ضربات الجزاء تمنح "الرجاء" بطاقة العبور إلى نصف نهائي كأس العرش

نجح فريق "الرجاء" البيضاوي لكرة القدم، في العودة ببطاقة التأهل إلى دور نصف نهائي كأس العرش من مدينة فاس، حين واجه الثلاثاء مضيفه المغرب الفاسي في الملعب الكبير في فاس ضمن إياب دور ربع النهائي من الكأس ذاتها، وفاز عليه بضربات الجزاء الترجيحية بـ 4 أهداف مقابل 2، بعد انتهاء المواجهة بالتعادل بهدف لمثله، وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب في ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء.

وأكمل "الرجاء" بذلك عقد الفرق التي تأهلت إلى المربع الذهبي، حيث مر إلى الدور ذاته أمس الاثنين "شباب أطلس خنيفرة" و"أولمبيك خريبكة"، واليوم الثلاثاء فريق الفتح الرباطي الذي تخطى ضيفه النادي القنيطري، بعد فوزه بضربات الجزاء الترجيحية.

وافتتح "الرجاء" الذي رافقه إلى العاصمة العلمية جمهور غفير، النتيجة في الدقيقة 12 عبر مهاجمه عبد الكبير الوادي، بعد تمريرة بالمقاس من عبد الإله الحفيظي وأتيحت للفريق الأخضر فرصة أخرى لتعزيز تقدمه، لكن الغاني محمد ياكوبو لم يستغلها بنجاح وأضاعها ببشاعة في غياب أي تهديد للماص في الشوط الأول لمرمى حارس "الرجاء" أنس الزنيتي.
وانتفض المغرب الفاسي في الشوط الثاني من المواجهة وضغط بقوة، حيث أتيحت له 3 فرص لتسجيل هدف التعادل، كان أبرزها من ضربة خطأ مباشرة لنجمه أشرف بنشرقي الذي أدرك التعادل في الدقيقة 84 من ضربة جزاء، بعد إسقاطه من طرف لاعب وسط "الرجاء" علي بامعمر، قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المواجهة بالتعادل الإيجابي، ويلجأ الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية، التي ابتسمت للرجاء وأهلته إلى دور النصف.

وسيلاقي "الرجاء" في الدور القادم في مواجهة قوية الفتح الرباطي حامل لقب كأس العرش، وهي مواجهة ثأرية للرجاء، بعدما سبق وأن التقيا في أولى جولات الدوري المغربي الاحترافي، وانتهت لصالح الفتح بهدفين لصفر.

وعقب نهاية المواجهة، أكد مدرب "الرجاء" رود كرول، أن لاعبيه التزموا بالخطة التي سطرها قبل بداية اللقاء، مشيرا إلى أن العياء أثر على لاعبيه خصوصًا في الربع ساعة الأخيرة، بعد الجهود التي قاموا بها في الشوط الأول.

وأوضح كرول إنه سعيد بالتأهل إلى نصف نهاية الكأس في أول تجربة له بالمغرب، مضيفا أنه يطمح إلى مواصلة الطريق ولما لا التتويج باللقب، الذي أصبح على بعد خطوتين.

من جانبه، هنأ مدرب المغرب الفاسي رشيد الطاوسي على المباراة الجيدة والمستوى الرائع الذي ظهر به لاعبوه، داعيا إياهم إلى نسيان الإقصاء والتركيز على مباريات للدوري، وأن العالم لم ينته وسيتعامل مع المواجهات القادمة بكل حزم، من أجل تحقيق نتيجة ترضي الجماهير الفاسية، التي حجت إلى الملعب بكثافة لمساندة فريقها.