آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

قيمة ميسي تتجاوز نطاق صراعه الثنائي مع كريستيانو

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قيمة ميسي تتجاوز نطاق صراعه الثنائي مع كريستيانو

ميسي خلال مصافحة كريستيانو بعد تسلمه الكرة الذهبية
مدريد ـ د.ب.أ

بات حجم وقيمة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كلاعب كرة قدم، منذ وقت طويل، أكبر من محيط المنافسة الثنائية مع نظيره البرتغالي كريستيانو رونالدو، إذ ترك أسطورة برشلونة هذا الصراع ليتبوأ مكانة أكبر، وليبحث عن موقعه الذي يستحقه في تاريخ كرة القدم.

وتعتبر الميول والأهواء أمراً شخصياً ودائماً ما يوجد أنصار لهذا اللاعب أو ذاك، إلا أن الأرقام والبيانات تشير إلى أن ميسي هو أحد اللاعبين الذين كان لهم تأثيراً حقيقياً في تاريخ أنديتهم والكرة الأوروبية والعالمية، مثله في ذلك مثل ألفريدو دي ستيفانو ويوهان كرويف.

وحصد النجم الأرجنتيني، صاحب القميص رقم 10، أمس الاثنين جائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة في مسيرته ليوسع الفارق بينه وكريستيانو رونالدو، الذي فاز بهذه الجائزة 3 مرات مثل كرويف وميشيل بلاتيني وماركو فان باستن.

واقتنص ميسي الكرة الذهبية بعد أن توج في 2015 بـ5 من أصل 6 ألقاب محتملة مع برشلونة، أهمها الدوري الإسباني وكأس الملك وبطولة دوري أبطال أوروبا.

وبفوزه بمونديال الأندية الأخير، جمع ميسي في جعبته 26 لقباً مع برشلونة منذ أن سجل ظهوره الأول معه في 2004، من بينها 4 ألقاب في دوري الأبطال و7 ألقاب في الدوري الإسباني و3 ألقاب في مونديال الأندية.

وخلال نفس الفترة، حقق رونالدو رصيداً عادياً من البطولات خلال مشواره مع ناديي مانشستر يونايتد وريال مدريد.

وتوج رونالدو مع النادي الإنجليزي بـ3 ألقاب في مسابقة الدوري الإنجليزي وبطولة واحدة في دوري الأبطال ولقب وحيد في مونديال الأندية.

ومع ريال مدريد، الذي انضم إليه في 2009، كانت إنجازاته أقل بريقاً، إذ حصل على لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية مرة واحدة فقط.

وأصبح النجم البرتغالي، خلال السنوات الـ7 التي قضاها في ريال مدريد الهداف التاريخي لهذا النادي، إذ تجاوز في العام الماضي عدد الأهداف التي سجلها راؤول غونزاليز (323 هدفاً)، إلا أن تأثيره في مجريات اللعب ومن الناحية التاريخية يبدو بعيداً عما قام به ميسي، الذي سجل 430 هدفاً في 503 مباريات رسمية مع برشلونة.

وقال كرويف: "كريستيانو هداف ولن يكون أبداً اللاعب الذي يستطيع أن يلهم الفريق، في المقابل ميسي يجيد اللعب بشكل أكبر مع الفريق، فهو يمرر ويصنع العديد من التمريرات الحاسمة، رغم أنه سجل العديد من الأهداف، فبالنسبة لي يوجد فارق كبير بين لاعب كبير وآخر هداف".

وحصل برشلونة على 4 ألقاب لبطولة دوري أبطال أوروبا منذ عام 2006، إذ كانت المرة الأخيرة التي توج فيها بهذا اللقب حتى ذلك التاريخ عام 1992.

ومنذ ذلك التاريخ، تعاقب على النادي الكتالوني مدربون ولاعبون ورؤساء، حتى جاء ميسي الذي دشن حقبة من الانتصارات المتلاحقة دون انقطاع.

وكتب المدرب الأرجنتيني السابق سيزار لويس مينوتي، الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم عام 1978، في عموده الدوري لصالح وكالة الأنباء الألمانية: "في الحقيقة، ميسي ينافس على مستوى آخر منذ وقت طويل ليضع نفسه في صف العمالقة الأربعة الكبار: ألفريدو دي ستيفانو وبيليه ويوهان كرويف ومارادونا".

وشكل مارادونا حالة فريدة في كرة القدم، إذ كان لاعباً صاحب موهبة كبيرة ولمع خلال مونديال 1986 وأثار بقدمه اليسرى وبشخصيته المؤثرة شغف وحب شعب مدينة نابولي الإيطالية وجميع الجماهير الأرجنتينية، إلا أن مسيرته لم تكن طبيعية.

ويرتبط تاريخ ميسي بشكل أكبر بتاريخ اللاعبين الثلاثة الآخرين، الذين كانوا علامات مميزة في حقبة كل منهم ونجحوا في تغيير مسار وتاريخ فرقهم.

وكان ألفريدو دي ستيفانو لاعباً متكاملاً واتخذه ريال مدريد قاعدة بنى عليها أسطورته، التي منحته في النهاية لقب نادي القرن الـ20.

وكاد دي ستيفانو أن ينضم في بادئ الأمر لصفوف برشلونة، إلا أنه اختار في النهاية نادي العاصمة الإسبانية وقاد النادي الملكي للفوز ببطولة دوري الأبطال 5 مرات متتالية في الفترة ما بين عامي 1956 1960.

وأما فيما يتعلق بكرويف، فكان محوراً لأسلوب ونظريات لعب مختلفة تبناها نادي أياكس أمستردام والمنتخب الهولندي عرفت باسم الكرة الشاملة.

وساهم هذا الأسلوب الفني الجديد في قيادة النادي الهولندي للفوز بـ3 ألقاب أوروبية في الفترة ما بين عامي 1971 و1973، قبل أن يخسر المنتخب الهولندي في العام التالي نهائي المونديال.

ويعتبر بيليه رمزاً لنادي سانتوس البرازيلي، الذي لا يزال إلى يومنا هذا يفخر بخروج هذا اللاعب، أشهر من ارتدى القميص رقم 10، من بين جنباته.

وشهدت بداية الستينيات من القرن الماضي تألق بيليه ليفوز بلقبين لبطولة كوبا ليبيرتادوريس ولقبين لبطولة إنتركونتيننتال، وتوج مسيرته بـ3 ألقاب لبطولة كأس العالم، اشتهر خلالها المنتخب البرازيلي بأسلوبه الجمالي والفني الراقي.

ويعد لقب المونديال هو اللقب الوحيد الذي لم يحصل عليه ميسي حتى الآن، بعد أن خسر نهائي المونديال عام 2014 مع المنتخب الأرجنتيني.

ويخوض ميسي مونديال كأس العالم المقبل في روسيا عام 2018 في عمر يناهز 31 عاماً، وهو ما لا يراه الكثيرون سناً متأخرة تعيق التألق في مثل هذا الحدث.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيمة ميسي تتجاوز نطاق صراعه الثنائي مع كريستيانو قيمة ميسي تتجاوز نطاق صراعه الثنائي مع كريستيانو



GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 11:33 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

اللوح يؤكّد أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي

GMT 09:37 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يهنيء عاهل المملكة الأردنية بعيد ميلاده
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca